الجيش الألماني يعترفُ بالفشل في البحر الأحمر : الفرقاطة “هيسن” عملت على مدار الساعة نتيجة التهديدات المستمرة واستنفذت ذخيرتها ولم يكن لدى طاقمها سوى حوالي 10 ثوانٍ فقط لمواجهة الهجمات اليمنية ولهذا انسحبنا

الجيش الألماني:
– لم يكن أمام طاقم الفرقاطة “هيسن” في البحر الأحمر، سوى حوالي 10 ثوانٍ لوضع أسلحتهم الدفاعية موضع التنفيذ، لمواجهة الهجمات من اليمن

– طاقم الفرقاطة “هيسن” المكون من 240 جنديًا، والتي غادرت البحر الأحمر، كانوا بشكل متواصل في حالة عالية جدًا من الاستعداد، نتيجة التهديد المستمر ثلاثي الأبعاد، الذي تشكله الهجمات من اليمن

-الفرقاطة “هيسن” استنفذت ذخيرتها خلال تواجدها في البحر الأحمر، وعملية تجديد الذخيرة كانت تتم في ميناء جيبوتي، بعد نقل الذخيرة جوًا من ألمانيا

– قائد الفرقاطة الألمانية “هيسن” الكابتن فولكر كوبش: لقد عملت الفرقاطة في البحر الأحمر كالساعة، نتيجة الهجمات من اليمن

 

قال الجيش الألماني: إن الفرقاطة “هيسن” التي تم سحبها من البحر الأحمر كانت تعمل بوتيرة غير مسبوقة، وإنها استنفدت ذخائرها؛ بسَببِ كثافة الهجمات البحرية اليمنية.

ونشر الجيش الألماني مساء الاثنين، بيانًا أكّـد فيه أن السفينة الحربية “هيسن” التي انسحبت من البحر الأحمر في وقت سابق هذا الأسبوع، كانت تحمل على متنها 240 جُنديًّا كانوا في حالة استنفار دائم؛ بسَببِ “التهديد المُستمرّ ثلاثي الأبعاد الذي كانت تتعرض له السفينة” في إشارة إلى الهجمات اليمنية.

وقال البيان: إنه “لم يكن أمام السفينة وطاقمها سوى 10 ثوانٍ تقريبًا؛ مِن أجلِ التصدي لأي هجوم” في إشارة إلى السرعة العالية للصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية.

وذكر البيان أن الفرقاطة “هيسن” اضطرت للعمل على مساحة تبلغ حوالي 5 ملايين و140 ألف كيلو متر مربع، من الطرف الجنوبي لقناة السويس إلى الخليج العربي والمحيط الهندي.

ونقل البيان عن قائد الفرقاطة “هيسن”، الكابتن فولكر كوبش، قوله: إن السفينة “كانت تعمل كالساعة” في إشارة إلى الوتيرة العالية للوضع في البحر الأحمر.

وأشَارَ البيان إلى أن الفرقاطة “هيسن” استنفدت ذخيرتها أثناء العمليات، واضطرت لإعادة التزود في ميناء جيبوتي، وذلك بعد نقل الذخائر جَوًّا من ألمانيا؛ وهو ما يكشف عن صعوبة استمرار السفينة الألمانية في التواجد بالمنطقة.

وأكّـد بيان الجيش الألماني أن ألمانيا لن تستبدل الفرقاطة “هيسن” قبل أغسطُس القادم؛ وهو ما يؤكّـد صعوبة المهمة التي انخرطت فيها ألمانيا استجابة للضغوط الأمريكية؛ مِن أجلِ حماية الملاحة الصهيونية وافتعال مشكلة دولية في البحر الأحمر لإنقاذ العدوّ الإسرائيلي.

واعتبرت مجلة “ذا ماريتايم اكسكيوتيف” الأمريكية هذا الأسبوع، أن سحب الفرقاطة الألمانية يعتبر مؤشرًا على تقلص حجم العملية البحرية الأُورُوبية التي انطلقت لمساعدة الولايات المتحدة في محاولة التصدي للهجمات اليمنية، خُصُوصاً وأنه يأتي بعد انسحاب فرقاطتين فرنسية ودنماركية، وتراجع بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها؛ الأمر الذي يترك اليونان وإيطاليا فقط على واجهة المهمة الأُورُوبية.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد دعا في خطابه الأخير الدولَ الأُورُوبية إلى سحب قِطَعِها البحرية من البحر الأحمر، وأكّـد أن عسكرة المياه الدولية في المنطقة هو ما يؤثر على سير الملاحة، وأن العمليات اليمنية لا تستهدفُ سوى السفن المتجهة إلى العدوّ الصهيوني والتي تعتدي على اليمن، وما سوى ذلك من سفن يمكنُها العُبُورُ بكل أمانٍ، بالتنسيق مع البحرية اليمنية.

قد يعجبك ايضا