الحقيقة نعيد نشر نص الحوار: الباحث والمفكر / يحيى أبو عواضة في حوار صحفي: المسيرة القرآنية موعودة من الله بالنصر والتمكين

ما حصل في اليمن هو حلقة من سلسلة تآمرية تستهدف الأمة بكلها
جملة من القضايا والمواضيع المرتبطة بالمسيرة القرآنية والشهيد القائد رضوان الله عليه وحالة العداء والاستهداف والمؤامرات التي تتعرض لها الامة من اعدائها..

كلها محاور مهمة في لقائنا بالسيد المجاهد يحيى قاسم أبو عواضة فالى نص الحوار:

من خلال الأحداث التي شهدتها اليمن ومرورا بما حدث في حرب صعدة عام 2004م.. كيف تقرؤون أزمة السلطة حينها في التعامل مع المسيرة القرآنية؟
>> النظام اليمني كان كغيره من الأنظمة العربية التي صارت سياستها هي السعي لاسترضاء أمريكا بأي شيء لأنهم أصبحوا يرون في أمريكا الها من دون الله فالنظام في اليمن بأجنحته الثلاثة العسكري والقبلي والديني تقرب الى امريكا بدماء أبناء شعبه طمعا منهم في الحصول على رضا امريكا.
عقب استشهاد الشهيد القائد حدثت متغيرات على الساحة اليمنية والعربية والدولية.. فكيف توضحونها وتكشفون حقائقها للرأي العام؟
>> منذ انطلاقة الشهيد القائد رضوان الله عليه إلى اليوم حصلت أحداث ومتغيرات على مستوى بلدنا وعلى مستوى المنطقة كلها تمثل مصاديق لما تحدث عنه الشهيد القائد وما استوحاه من خلال قراءته للواقع والأحداث بنظرته القرآنية الواعية والثاقبة والموفقة، آخرها توقعاته بعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان من جديد.
ماهي أبرز التحديات التي وجهها مشروع الصرخة وكيف تم التغلب عليها بحكم انكم من المقربين للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وكنتم ترون الأحداث خلاف الناس برؤية أخرى؟ وكيف لمستم سبب تغير سياسية معظم الدول تجاه المسيرة القرآنية؟
>> كان أبرز تحدي هو حالة الإحباط واليأس والخوف والذلة التي كانت قد صارت ثقافة لدى أبناء مجتمعنا وقد تم بعون الله التغلب عليها بثقافة القرآن الكريم ثقافة العزة والقوة ثقافة الثقة بالله والاعتماد عليه والمواقف المنسجمة مع التوجيهات الإلهية في الصراع مع الأعداء ومع تتابع الأحداث وما من الله على شعبنا من الانتصارات العظيمة ارتقى شعبنا ووصل إلى ما وصل إليه اليوم.
برأيكم هل العدوان على اليمن كشف عن استعمار جديد مقابل الاعتراف بإسرائيل.. أم هناك مراحل اوصلت الوضع لما  نحن عليه؟
>> ما حصل في اليمن هو حلقة من سلسلة تآمرية تستهدف الامة بكلها فقد تحرك أعداء هذه الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل للسيطرة المباشرة على هذا البلد تحركوا بنزعتهم الاستعمارية وطمعهم لما في منطقتنا من الثروة المادية والبشرية والموقع المتميز أضف الى ذلك حقدهم على الإسلام والمسلمين.
ماهي الجهود التي ساهمت في صياغة الشعب اليمني وإقناعه بأهمية مشروع المسيرة القرآنية كمشروع عالمي وأصبح مهيئا أكثر من اي وقت مضى؟
>> قوة المشروع القرآني وعظمته عندما قدمه الشهيد القائد ومن بعده السيد القائد مشروعا حضاريا ومثل الهوية الجامعة للشعب اليمني وللأمة وللبشرية ولمس الناس أثره في أنفسهم وفي واقع الحياة . أيضا عظمه القائد وحكمته وقوة بيانه وحبه للناس وحرصه عليهم وتجلى ذلك في مواقفه وتصرفاته وأعماله.
كيف تقرؤون اليوم أهمية ثورة 21سبتمبر بين الواقع والطموح والتحديات؟
>> ثورة واحد وعشرين سبتمبر هي ثورة شعبية خالصة قامت على أسس صحيحة نابعة من القرآن الكريم وحركة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن تاريخ الشعب اليمني وأصالته قادها السيد عبد الملك بوعي وحكمة اذهلت العالم وأوصل الشعب اليمني إلى حرية كاملة غير منقوصة وهي ثورة تمتلك مشروعا نهضويا بناء قادرا على بناء الشعب اليمني في كل المجالات واعداده لمواجهة كل التحديات كما هو حاصل اليوم وقد كانت ضرورة يفرضها الدين والواقع والحاضر والمستقبل فقد انتزعت اليمن من بين مخالب الاستعمار الأمريكي وأدواته القذرة الاقليمية والمحلية.
من يحكم اليمن؟ تساؤل كبير أثار ولايزال جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية فما إجابتكم على هذا التساؤل؟
>> لا شك بأن بلدنا قبل ثورة واحد وعشرين سبتمبر 2014م كان يرزح تحت هيمنة المستكبرين وأدواتهم الإقليمية والمحلية ولكن بعد هذه الثورة المباركة خرج بلدنا من تحت الوصاية الأجنبية وأصبح من يحكم اليمن هم أبناؤه وأحراره الشرفاء بعيدا عن أي تدخل خارجي.
هل بالإمكان التوضيح عن موقف مشروع المسيرة القرآنية من قضية فلسطين والسلام المزعوم مع إسرائيل؟
>> الشهيد القائد رضوان الله عليه كان يعتبر قضية فلسطين أنها قضية كل الأمة وكانت أول محاضرة قدمها ودشن بها المشروع القرآني ثقافيا محاضرة بعنوان يوم القدس العالمي وما زالت الى اليوم من أولويات السيد القائد وأبناء الشعب اليمني من منطلق ديني وإنساني ومواقف الشعب اليمني اليوم واضحة لكل العالم ..، ونحن نعتبر أن إسرائيل عدوا تاريخيا ودينيا وإنسانيا لا يجوز السلام معه ولا يجدي معهم شيء إلا لغة الحرب والقوة هكذا طبعهم.
هناك مشاريع لحركات إسلامية متعددة ولم تتأثر بعلاقاتها دوليا..  فلماذا تأثرت العلاقات العربية والإقليمية والدولية من مشروع المسيرة القرآنية وأوجدت المشاكل والعقبات على الصعيدين الداخلي والخارجي؟
>> حال الأحزاب والكيانات هو حال الأنظمة فمن تجند منها مع المستعمرين إما بالوقوف معهم أو بالسكوت على جرائمهم وتآمرهم فهو معهم وفي فلكهم ومحط اهتمامهم لتجنيده طبعا لخدمتهم ومن وقف في مواجهة المستعمرين الجدد يحارب ويقاطع ويتآمرون عليه كما هو حال حزب الله في لبنان والمسيرة القرآنية في اليمن.
ألا تخشون أن تتعرض المسيرة القرآنية لتحديات اكثر مما سبق ونحن في ظل العدوان وقد تمكنت من كشفت حقائق هامة.. فماهي الاجراءات التي ترونها لمواجهة ذلك؟
>> المسيرة القرآنية مسيرة موعودة من الله بالنصر والتمكين فهي مشروع انتصار ولديها كل مقومات القوة من القيادة والمنهج والأمة وهي للأمة ضرورة وليس هناك بديل أفضل منها على الإطلاق انها مسيرة الله القوي العزيز الغالب على أمره فلا يوجد خوف عليها من أي جهة في الدنيا اللهم إلا من التقصير والتفريط من أتباعها وهذا لن يحدث أن شاء الله فلدينا من التجارب والدروس ما يكفينا.
ماهي دعواتكم للإعلاميين والمثقفين والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين ورجال الدين ازاء التطورات التي تشاهدها بلادنا ؟
>> ندعو الجميع إلى التفهم لهذا المشروع والسير على أساسه والاستجابة الكاملة فهو سفينة النجاة الوحيدة التي تستطيع أن توصل الناس إلى بر الأمان في الدنيا والآخرة.
ما تقييمكم للأوضاع التي يمر بها الوطن حاليا وخاصةً بعد مرور  ست سنوات على العدوان؟ وكيف ترون الأوضاع في ظل المسيرة القرآنية مقارنة بما قبلها؟
>> بلدنا بفضل الله اليوم ينعم بالحرية والاستقلال والأمن والأمان والعزة والكرامة وهو يرتقي كل يوم ويعيش مرحلة تصاعدية في كل مجالات الحياة ويواجه كل التحديات ويحقق الانتصارات في كل مجالات الحياة والمقارنة بين هذه الفترة والفترة الماضية في ظل النظام السابق كمن يقارن بين النور والظلام.
كيف نفهم قضايانا المعاصرة في ظل التلاعب بالألفاظ والمفاهيم والأفكار والقناعات التي يسعى اعدائنا تغيير مسارات شبابنا؟
>> في المشروع القرآني ما يحصن الأمة أمام كل المؤامرات وكل أساليب التضليل والخداع والأفكار الظلامية فهو مشروع وعي وبصيرة مشروع قيمي وأخلاقي مشروع نهضوي بناء مشروع تصحيحي مشروع حضاري سيحصن الأمة ويجعلها في موقع الهجوم ويمكنها من زمام المبادرة مشروع سيصلنا بالله ربنا ملك السماوات والأرض إن تمسكنا به وسرنا على أساسه.
ما الذي تودون الحديث عنه ولم نتطرق إليه؟
>> أشكركم على اهتمامكم وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.

 

26 سبتمبر :حاورته: عفاف الشريف

قد يعجبك ايضا