الدفاع الجوي اليمني يدخل مرحل الفاعلية …وعربدة العدوان بالجو ستنتهي قريباً

الحقيقة/زين العابدين عثمان …باحث عسكري-

من خلال تقييم مستوى التطور والتقدم النوع الذي وصل له الدفاع الجوي وما حققته دائرة الصناعات الدفاعية اليمنية  في مضمار تطوير وبناء  منظومات صواريخ ارض جو والارتقاء التقني والعملاني الذي حققه على مسرح العمليات والمواجهة ضد  منظومة سلاح الجو لتحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي ،..فان المؤكدات توحي بان اليمن لم يعد يمتلك  اسلحة ردع هجومية تتوقف عند الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة فحسب، بل بات لديه قدرات دفاعية ضاربة ومنظومات متطورة من صواريخ ارض-جو  ذات الفاعلية المؤثرة في مضمار تحييد سلاح الجو لتحالف العدوان ،. 

فقد اظهر الدفاع الجوي اليمني وخصوصا مطلع عام 2019 انه بدأ بالفعل يأخذ مسارا عملانيا اكثر قوة واقتدار في مسرح العمليات،، وانه  يمتلك منظومات صاروخية  متطورة ستطيع بلوغ بعض المقاتلات و الطائرات التابعة للسعودية والامارات واصاباتها واسقاطها بمستوى جيد ومعقول ،،خصوصا طائرات الدرون الاستطلاعية والقاذفة وبعض من المقاتلات الهجومية التي تحلق على مستويات منخفضة، .

فخلال مرحلة التطوير والتجريب الاولي للمنظومات الدفاعية بعام 2018  و2017 استطاع الدفاع الجوي اليمني  تحقيق بعض النجاحات العملانية والتقنية وتم اسقاط واعتراض بعض من الطائرات المقاتلة المتطورة الامريكية F15 وF16  وايضا طائرات الجيل الرابع الاوروبية كالترنادو والتايفون  ،اضافة الى الطائرات دون طيار  منها طائرات امريكية وصينية حديثة  كطائرات MQ-9 Riber وMQ-1  وأيضا طائرات وينج – لونج و سي إتش 4  التي تعتبر من بين افضل الطائرات غير المأهولة في العالم .

اما خلال عام 2019 تمكن الدفاع الجوي من تطوير قدراته الى مستوى تقني متقدم و اكثر فاعلية من السابق ونفذ بعض المناورات الاعتراضية الناجحة ضد طائرات العدو السعودي الاماراتي واسقاطها بشكل مكثف وشبه اسبوعي فقد تم اسقاط عدد كبير من الطائرات دون وطيار في فترة قياسية اضافة الى اعتراض بعض مقاتلات الهجوم F15 واسقاط واعتراض عدد من مروحيات الاباتشي.

دلالات تطور الدفاع الجوي اليمني …وابعاده وتداعياته  

لربما ان من اهم الدلالات الملموسة التي اثبتت دخول الدفاع الجوي اليمني مرحلة الفاعلية والتطور والقدرة على تغيير قواعد المعركة الجوية مع تحالف العدوان هو في 

اولاً: قائمة عملياته الناجحة والواسعة في” اعتراض واسقاط عدد كبير من الطائرات المعادية بفاعلية نسبية، 

ثانيا ما اورده المتحدث العسكري العميد يحيى سريع في اعلانه قبل اربعة ايام دخول منظومة دفاعية جديدة وذات تقنيات متطورة  مسرح عمليات الدفاع الجوي اليمني.

ثالثا وهو  الامر الاهم هو اتخاذ السعودية والامارات  اجراءات اجبارية في ما يخص تغيير برامج العمليات الجوية المشتركة من حالة الاطمئنان الى الحذر الشديد   والبحث عن وسائل تدعيم ورفع كفاءة الحماية الذاتية لأسطول مقاتلاتها خصوصا الهجومية .حيث توجه النظام السعودي لشركات السلاح الامريكي خلال عامي 2018 و2019  لتزويد مقاتلاته طراز  F15 و16ايجل  بأنظمة الحماية الذاتية  والحماية الالكترونية المخصصة لمواجهة الاخطار والتهديدات الناجمة من صواريخ ارض جو  ،،كما جرى ايضا وفي الاشهر الماضية اتخاذ اجراءات عملياتية احترازية منها توجيه الطيارين السعوديين والاماراتيين بالتحليق بارتفاعات عالية خصوصا فوق اجواء العاصمة صنعاء والجبهات الساخنة في المناطق الشمالية لليمن منها جبهات الحدود مع السعودية..

في الاخير 

نرى ومن واقع التقييم والتقدير بان مسالة تحييد طيران تحالف السعودية والامارات اقترب اكثر من الواقع واصبح لا يمثل المعضلة الاستراتيجية المفترضة بقدر ما اصبحت مسألة سهلة يستطيع ان يترجمها الدفاع الجوي اليمني علميا في المرحلة القادمة فالمنظومات التي اصبح يمتلكها اكثر تطورا وذات تقنيات متقدمة ومتفوقة.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا