الدور اليمني في المعركة وتأثيراته السلبية والايجابية على الموقف المصري؟ القاهرة تقدر أهمية الخطوة اليمنية: حرب أكتوبر 1973م -حرب أكتوبر 2023م

الدور اليمني في المعركة وتأثيراته السلبية والايجابية على الموقف المصري؟

الفعل اليمني في البحر الأحمر يؤثر جزئياً وبشكل مؤقت على قناة السويس لكن هزيمة المقاومة في غزة سوف يؤدي الى تعطيل كلي للقناة وبشكل دائم ومستمر

كيف أصبح الموقف اليمني لا يتوقف عند التضامن مع غزة ومقاومتها بل والتفاعل مع دول الطوق وعلى رأسها مصر لإفشال مخططات استهدافها بمشاريع التهجير والقناة البديلة

صمود المقااومة في غزة وانتصارها هو في الحقيقة مصلحة قومية ووطنية لجمهورية مصر العربية وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية (وان كان يؤثر على قناة السويس) لكنه يصب في النهاية في مصلحة الأمن القومي المصري لماذا؟
لأن المعركة في غزة وتفاعل اليمن مع هذه المعركة لصالح المقاومة في غزة يخدم الأهداف المصرية منها

*افشال مشاريع اقتصادية كبيرة كانت ستؤثر سلباً على مكانة قناة السويس ليس لأيام او أسابيع كما يحدث مع العمليات اليمنية بل سيؤثر الى ما لا نهاية

*التأثير الناتج عن العمليات اليمنية هو تأثير جزئي فيما التأثير الذي يمكن ان يتحقق في حال هزيمة المقاومة سوف يكون تأثيراً كلياً

*إن مصر بالتأكيد تتعامل مع الموقف في البحر الأحمر بنظرة واسعة لا ضيقة استراتيجية لا تكتيكية وذلك من خلال ربط الموقف اليمني بما يجري في غزة وبالتالي فإن الموقف اليمني داعم لمقاومة غزة من خلال الضغط على الإسرائيلي والامريكي أيضا وكل ذلك يصب في النهاية في مصلحة عدم هزيمة المقاومة لأن هزيمتها سوف يؤدي الى خسارة كبيرة ليس لفلسطين وقضيتها بل ولمصر وهي مستهدفة من قبل الإسرائيلي والامريكي ليس فقط في مشروع التهجير بل ومشاريع القناة البديلة لقناة السويس.

*ثم ان مصر تقدر أهمية الخطوة اليمنية لماذا؟ لأنها صاحبة السبق في اغلاق باب المندب في حرب أكتوبر 1973م وقد نجحت وقتها في الضغط على الإسرائيلي وكان لخطوتها نتائج عملية فورية اثناء مفاوضات وقف اطلاق النار فيما اليمن وبعد 50 سنة من تلك الحرب يكرر ذات الخطوة وان بشكل أوسع وما بين حرب أكتوبر 1973م وحرب أكتوبر 2023م نجد ان الجغرافيا لا تزال هي الجغرافيا ورقة من أوراق الضغط العربية ضد الكيان الإسرائيلي ولهذا نجد ان الجانب المصري خير من يدرك أهمية تفعيل هذه الورقة وفي هذا التوقيت تحديداً والنتائج المتوقعة لهذا التفعيل في افشال مخططات لا تتوقف عند غزة والضفة بل تمتد الى استهداف البلدان المجاورة وعلى رأسها مصر الدولة والشعب بمكانتها الكبيرة وقوتها الفاعلة وقدراتها الهائلة.

*الفعل اليمني في هذه المعركة لا يتوقف فقط عند التضامن والمساندة للمقاومة في غزة بل يمتد الى التضامن الفعلي والعملي مع دول الطوق وعلى رأسها مصر التي ان حدث لها أي مكروه فسوف تتأثر كل الدول العربية دون استثناء ولهذا يجب ان تظل مصر واقفة على قدميها في هذه الظروف الاستثنائية وفي كل الظروف الأخرى.

 

قد يعجبك ايضا