الرئيس الثوري يدشن المرحلة الأولى من جامعة 21 سبتمبر في مجمع 48 الطبي كأول جامعة تخصصية في اليمن

 

دشن  الرئيس الثوري الأخ محمد علي الحوثي  اليوم بصنعاء المرحلة الأولى من جامعة 21 سبتمبر في مجمع 48 الطبي كأول جامعة تخصصية في اليمن .

وفي الحفل عبر الرئيس الثوري عن الإعجاب الكبير بما تحقق من إنجاز في إنشاء جامعة 21 سبتمبر في فترة قياسية وهو ما يدل على الجهد المتواصل والعمل المميز والإبداع والفخر بوجود الكادر العامل الذي سهر ليلا ونهارا من أجل تحقيق هذا الصرح.

وقال ” إن هذه الخطوة يجب أن يحتذي بها الجميع ونتمنى أن نرى جامعات أخرى وأن تعد خطط جديدة من قبل وزارة التعليم العالي للإسهام في وجود جامعات متخصصة وتطبيقية أخرى تستوعب بقية الطلاب “.

وأضاف ” كما تلاحظون من هذه القاعة التي طالها العدوان وآثار القصف فقد خرجت هذه الجامعة من بين الركام وهو إن دل على شيء فإنما يدل على قوة الإرادة للشعب اليمني “.

وأشاد الرئيس الثوري  بالدور البارز لمحافظ صنعاء حنين قطينة في إنجاز الجامعة و قائد ألوية الإحتياط اللواء الركن علي الجائفي .

وتابع” من هنا نوجه بإعادة تسمية قوات الإحتياط إلى قوات الحرس الجمهوري للدور المميز الذي قاموا وأسهموا به في إنجاح جامعة 21 سبتمبر وهو إن دل على شيء فإنما يدل على الوطنية التي يتحلون بها وبالتأكيد يجب أن يكون الحرس الجمهوري حرس الجمهورية اليمنية بهذا المستوى فالإنسان المستعد لتقديم دمه مستعد أيضا للبناء والعطاء والتضحية “.

ومضى قائلا ” كل الإجلال لكم والإحترام لهذه القيادة بهذا الإنسجام الذي جمع بين القيادة السياسية في محافظة صنعاء وبين الكادر الأكاديمي في الفرق المتخصصة وقوات الجيش من الحرس الجمهوري ” .

ووجه الرئيس الثوري  العليا وزارة الداخلية بإعادة تسمية قوات الدوريات وأمن الطرق إلى قوات النجدة تقديرا لما قاموا به من جهد ودور وطني .

وقال ” هذه الأسماء وإعادة التسمية التي قدمت لنا مطالبات كثيرة ومتعددة من قوات الحرس الجمهوري ومن قيادة قوات النجدة ولا يوجد أي تحسس من إعادة التسمية التي يرغبون فيها طالما يتحرك الفرد وفق التسمية التي يحبها ليقدم التضحية أكثر ويخدم الجمهورية أكثر وهو على يقين أنه لن يظلم في شيء ولو كان في التسمية “.

كما وجه  الرئيس الثوري رئاسة الوزراء والجهات المختصة بإعتماد مجمع 48 مستشفى جامعي لتكامل العمل بينه وبين الجامعة وتقديم الخدمة المتكاملة للوطن والمواطنين.

ولفت إلى القيمة التي يمثلها التحرك الذاتي والمبادرة كما حصل في فريق العمل الخاص بالجامعة مما يجعل العمل ملموسا وسريعا بعيدا عن الموازنات والإحتياجات التي يتجاوزها الإنجاز القائم على الدافع الشخصي والمبادرة من أجل مصلحة الوطن وخدمته .. معربا عن الشكر والتقدير لكل من أسهم في مشروع الجامعة وإخراجها إلى حيز الوجود.

بدوره أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الله الشامي إلى حرص ومتابعة الرئيس الثوري  للوزارة في كل ما يخص تدشين العمل في الجامعة وكان آخرها الربط الشبكي للتسجيل في الجامعة .. مبينا أن عدد المسجلين بالجامعة وصل إلى ألفي طالب وطالبة وهي من البدايات الموفقة.

وأعلن الدكتور الشامي اعتماد الوزارة 20 منحة سنوية لتأهيل الكادر الأكاديمي في الجامعة بناءً على توجيهات رئيس اللجنة الثورية العليا .

وأشار إلى دور قوات الإحتياط وقائد ألوية الاحتياط المميز في تنفيذ الجامعة .. لافتا إلى البنية السكانية الشابة لليمن وما يتطلبه من خدمات تعليمية وجامعات متعددة ومتنوعة وآليات لمواجهة الضغط على الجامعات الأخرى.

واعتبر نائب وزير التعليم العالي تدشين جامعة 21 سبتمبر تأكيدا على ما يمتلكه الشعب اليمني من إرادة صلبة وعزيمة تجعله قادرا على تحقيق المعجزات.

وأعرب الدكتور الشامي عن الشكر للفريق الذي قاد مشروع الجامعة برئاسة الدكتور ياسر عبد المغني والدكتور جمال الكميم والفريق الأكاديمي .. مبينا الجانب الإستثنائي في جامعة 21 سبتمبر بكونها جامعة تطبيقية تخصصية تتجاوز التكرار الذي حصل في الجامعات اليمنية وتمثل قيمة من قيم التخطيط للتعليم التخصصي المواكب لمتطلبات سوق العمل والتنمية.

من جانبه اعتبر الرئيس الفخري للجامعة قائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي الجائفي نجاح مشروع الجامعة الذي كان حلما حققه العمل المتكامل والدؤوب دعما للمرابطين في جبهات الواجب منيرين بدمائهم دروب العمل الوطني الحقيقي الذي أحد منجزاته جامعة 21 سبتمبر.

وأكد أن دعم مثل هذه المشاريع التي تعتبر حق وطني للجميع من القيم المهمة التي تسهم في مواكبة حركة التطور العلمي الكبير الذي يشهده العالم وأن ينعكس الدور المميز للجامعة على كوادر وزارة الدفاع والمؤسسة الوطنية وأن تمثل واحدة من المشاريع التي تعكس عظمة الإصرار اليمني رغم بشاعة العدوان وكل ما لحق باليمن منه وهمجيته وكذا الإصرار على البناء في الطريق الصحيح.

وفي الحفل الذي حضره محافظ صنعاء حنين قطينة والقائم بأعمال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي ووكلاء وزارة التعليم العالي ورئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير ورئيس جامعة ذمار الدكتور طالب النهاري، استعرض رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور ياسر عبد المغني، المبادرة التي نفذها القائمون على مشروع الجامعة في ظل العدوان وتمثيلها لكافة القطاعات والمهن الوظيفية في تحدي للعدوان وأهدافه وانجاز عمل وطني خالص يواجه استحقاقات المستقبل واحتياجات الواقع اليوم وما أفرزه العدوان .

وأوضح البعد الاستيعابي في التخطيط لإنشاء الجامعة ومواجهة الضغط على الجامعات الحكومية والأهلية وعدم القدرة على استيعاب أكثر من 200 ألف طالب من خريجي الثانوية العامة الذين يتجاوز عددهم سنويا 600 ألف طالب وطالبة وتعرض عدم المستوعبين في التعليم للظروف القاهرة وما تفرزه البطالة من مشكلات.

وقال ” لقد خرجت هذه الجامعة من رحم المعاناة وستعمل على التخفيف من معاناة الطلاب واستيعاب ما يزيد عن ألف و100 طالب وطالبة سنويا “.

وبين الدكتور عبد المغني الآلية المنهجية التي اعتمدتها الجامعة عند التخطيط لها بنظام التعليم المبني على حل المشكلات وتطبيق المنهجية لأول مره في اليمن متكاملة بخبرات وتخصصات عملت وتعمل بجد في هذا النظام وما استحدثته الجامعة من نظام إلكتروني تعليمي متكامل يمثل رافدا جديدا للعملية التعليمية في اليمن.

ونوه بالدور المميز والمبادرة الخلاقة والجهود المميزة لوزارة الدفاع والقائم بأعمال وزير الدفاع ونائب رئيس هيئة الأركان و قائد قوات الإحتياط ومنتسبي اللواء ومواصلتهم العمل ليلا ونهارا في سبيل إنجاح مشروع الجامعة ومتابعة محافظ صنعاء والملاحظات القيمة التي قدمها القائم بأعمال وزير التعليم العالي ووكيل الوزارة والدعم للتسجيل في النظام الإلكتروني وما يعول عليه من العمل لإخراج الجامعة ودورها ليلمسه الجميع .

وأضاف رئيس جامعة 21 سبتمبر ” لقد عملت فرق العمل ليلا ونهارا في المشروع وعددها 14 فريقا من مجمع 48 والجامعة والمتطوعين والرجال المجهولين لتخرج الجامعة في هذا التوقيت وهذا الوضع منتصرة على التكالب الذي واجهته اليمن والتحديات التي فرضت عليه”.

وقدم خلال حفل التدشين فيلم تسجيلي يوثق مراحل تأسيس وبناء الجامعة وفرق وآليات العمل والتخطيط في مختلف الظروف والفائدة الإقتصادية والصحية والاجتماعية المرجوة من المشروع والتدريب والتأهيل الذي جرى تنفيذه لكل فرق العمل التنفيذية والفنية والإشرافية وتحدي العدوان والقصف والتدمير الذي طال أجزاء من مجمع 48 الطبي ومشروع الجامعة.

وكان رئيس اللجنة الثورية العليا ومعه قائد قوات الاحتياط الرئيس الفخري للجامعة ومحافظ صنعاء والطاقم الأكاديمي والفني بالجامعة ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووكلاء الوزارة .. طافوا بأقسام الجامعة .

واطلعوا على ما أنجز خلال الشهور الماضية وآلية القبول والتسجيل في الجامعة والإستعدادات الجارية لاستقبال الطلاب والطالبات فيها مع مطلع العام الدراسي الجديد.

وقد منح قائد قوات الإحتياط اللواء الركن علي الجائفي الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا درع ألوية الإحتياط تقديرا لجهوده وعرفانا بما قدمه من دعم ومتابعة دائمة لمشروع جامعة 21 سبتمبر.

وستدشن العملية التعليمية في المرحلة الأولى للجامعة حسب الخطة الإستراتيجية لها في خمس كليات متخصصة تشمل كلية الطب البشري، كلية الطب المخبري، كلية الصيدلة السريرية، كلية التمريض العالي ، وكلية الإدارة الطبية والتي تعد أول كلية من نوعها في الجامعات الحكومية.

وستستقبل الجامعة في عامها الدراسي الأول 2016 – 2017 نحو 900 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات في كل الكليات .

فيما سيتم خلال المرحلة الثانية وفق الخطة الاستراتيجية استحداث وافتتاح عدد من الكليات الجديدة ستكون الأولى في الجامعات الحكومية اليمنية ” كلية طب الطوارئ، كلية التخدير، كلية الأشعة، كلية هندسة الاجهزة الطبية، كلية طب الأسنان .

كما يتبع جامعة 21 سبتمبر عدد من مراكز البحث والتطوير المتخصصة وهي مركز الدراسات والبحوث الطبية، مركز اللغات، مركز التدريب والتأهيل الصحي ، مركز الجودة والاعتماد الاكاديمي .

وتعتمد الجامعة على تجارب حديثة من كبرى الجامعات العالمية وقامت بتوفير أحدث الأجهزة الطبية في المعامل والمختبرات.

واعتمدت الجامعة عند إعداد برامجها الأكاديمية وخطط التدريس سياسة الاستفادة من التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات واعتماد طرق التعامل بالنظام الإلكتروني في كافة أنشطتها وخدماتها الأكاديمية والمالية والإدارية وشئون الطلاب.

حضر حفل التدشين نائب رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور جمال الكميم و مساعد مدير مجمع 48 الطبي غالب حميد.

قد يعجبك ايضا