الرئيس صالح الصماد يفتتح اللقاء الموسع لمديريات القطاع الغربي لمحافظة صنعاء

 

افتتح الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء اللقاء الموسع لمديريات القطاع الغربي لمحافظة صنعاء بحضور محافظ صنعاء حنين قطينة وقيادات المجالس المحلية وأعيان ومشائخ القطاع الغربي من محافظات صنعاء.

ونقل الصماد نيابة عنه وعن نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضائه تحايا الإعزاز والإجلال والإكبار إلى أبناء محافظة صنعاء وأبناء المناطق الغربية وشخصياتها وكوادرها وبرلمانييها الذين كانوا مثالا للتضحية والفداء .

ولفت إلى حرصه على حضور الفعالية لتجديد عهد الصمود والإخاء ونقل تحيات المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني للدور الذي يقوم به رجال محافظة صنعاء في الحفاظ دوما عن النظام الجمهوري والوحدة والوضع الداخلي وما مثلوه من عماد تاريخي للنظام الجمهوري وبناء أركانه والحفاظ على صنعاء ومكانتها.

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أهداف العدوان وحملاته ونشر الدعايات والإشاعات وتهيئة المجتمع للاستسلام .. مؤكدا أن الصمود الشعبي والقبلي والتضحيات جعلت الوضع العام ووضع الجبهات متماسك ولا يمكن أن يتزعزع مهما كانت إمكانيات العدوان.

وقال ” إن الحملة الإعلامية الأخيرة للعدوان وآلته التي تحاول أن تسرب الوهن والضعف إلى نفوس المجتمع الذي لا يمكن أن تؤثر عليه مثل هذه الحيل الضعيفة عن إنتصارات العدو الوهمية والشائعات التي تمس الجانب الإقتصادي وهي تواجه جبهة داخلية متماسكة وقوية وصابرة “.

وعبر الأخ صالح الصماد عن الثقة بأبناء مناطق اليمن جميعها وأبناء محافظة صنعاء وأن تضحياتهم المادية والمعنوية والبشرية لا يمكن أن يفت في عضدهم إرجاف العدوان وبطشه وتهويله .. مؤكدا أن تضحيات أبناء الشعب اليمني وقبائله وأبناء محافظة صنعاء لا يمكن أن يتجاوزها أحد وأن أوضاع المجتمع وبنيته وخدماته هي في أولويات عمل المجلس السياسي الأعلى والحكومة العاجلة والمنظورة بما يعنيه الوطن الذي يستحق من الجميع التضحية.

وأكد أن العدو واهم أنه وبعد سنتين قدم فيها الشعب اليمني خيرة رجاله ونسائه وأطفاله ودمرت الأعيان المدنية والممتلكات العامة والخاصة، أن يسمح للعدو بتحقيق نصر أو يركع هذا الشعب .. مذكرا أنه لو لم يكن أمام العدوان إلا أسر الشهداء في صنعاء لكانوا كفيلين بزعزعة عروش المعتدين وقادرن على الإنتقام من العدوان المتغطرس .

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تمثله المرحلة الحساسة من مراحل الحسم والإنتصار على العدوان الذي تكلف مؤخرا بعشرات المليارات من الدولارات لمرتزقته لحسم المعركة خلال أسابيع وعدم وجود مكان لهم في السعودية وسيطردهم من داخل المملكة هذه الأيام التي يستميتون فيها في الجبهات علهم يحققون نصرا بما يمثلونه من نعال للعدوان وأدوات رخيصة.

وجدد التأكيد على الثقة الكبيرة بأبناء الشعب اليمني وقبائله وما يسعى له المجلس وحكومة الإنقاذ من أجل تحقيق الإستقرار الإقتصادي في إطار الممكن والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية إقتصاديا وإجتماعيا وعسكريا وأمنيا وصولا إلى المستقبل الواعد بتجاوز المرحلة .

وقال” كل ما يشرفنا أننا جميعا خدام لهذا الشعب دوما وأن من فخر الإنسان أن يكون خادما لهذا الشعب الذي تخرج نسائه مزغردات لزفاف أبنائهن شهداء من جبهات القتال، شهداء ويخرج رجاله من بين أوساط الركام متوعدين ومهددين أعداء الوطن ويلعب أطفاله بأخطر شظايا أفتك سلاح عرفته البشرية إستخدم في هذه الحرب فكلنا جميعا أخوة لكم وخدام لهذا الشعب ولن نألو جهدا لمكافأة هذا الشعب وما يقتضيه الوضع الراهن من صبر والحفاظ على الجبهة الداخلية التي يراهن العدو على تفكيكها” .

وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية التلاحم والصمود والتضحية لإقتراب ساعات الحسم وأن الشعب اليمني سيظل رافع الرأس صامدا ولن ينحني إلا لله سبحانه وتعالى .. معبرا عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها رجالات محافظة صنعاء وقيادتها ومحافظها في سبيل الحفاظ على الوحدة الداخلية واستقرار الوضع العام .

ولفت إلى أن قوة الوحدة الداخلية وتفهم المكونات الداخلية سواء مكونات المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالزعيم علي عبد الله صالح أو بقيادة أنصار الله ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي وأنهم جميعا رجال يدركون أهمية أن يقف الناس صفا واحدا والإبتعاد عن كل ما يخدم العدوان وأن اليمن إلى خير برجاله الصامدين المضحيين وما تقتضيه الأيام القادمة من جهود استثنائية وصولا إلى النصر المؤزر بإذن الله.

فيما تناولت الكلمة الترحيبية التي ألقاها مدير عام مديرية صعفان منير الكبسي نيابة عن الهيئة الإدارية والسلطة المحلية في القطاع الغربي المتمثل بمديريات صعفان ومناخة والحيمتين وبني مطر، الأثر الكبير للترابط الإجتماعي والقبلي في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن وإستمرار الصمود للدفاع عن الوطن بالنفس والمال .

وأشار إلى دور قبائل ومديريات القطاع الغربي في رفد الجبهات بالمال والرجال والحفاظ على الوحدة الإجتماعية والجبهة الداخلية .

وعبر الكبسي عن الشكر والتقدير لرئيس المجلس السياسي الأعلى والمجلس وقيادة محافظة صنعاء ممثلة في المحافظ حنين قطينة للمبادرات الدائمة في معالجة مشاكل المحافظة وتبعات العدوان والحصار عليها والأضرار الناجمة عن القصف والإستهداف الدائم للمحافظة والقطاع ومدنييه وأعيانه المدنية .

فيما أكد الشيخ يحيى غوبر في كلمة مشائخ وأعيان القطاع الغربي المبادرة والسبق لأبناء القطاع الغربي في دعم جبهات الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته وتقديم القطاع لقوافل الشهداء والمقاتلين في كل الجبهات البرية والبحرية والجبلية وعلى الحدود الشمالية.

وأشار إلى أن أبناء اليمن والقطاع الغربي تعودوا على الصبر والصمود دفاعا عن الوطن وإنسانه وثورته وأن أهداف العدوان المستمر منذ عامين هي تدمير اليمن في شتى المجالات في محاولة لإخضاع اليمن والشعب اليمني، ومن ناحية ثانية فصل اليمن وتقسيمه وجعله مرتعا للقاعدة وداعش

وجدد الشيخ غوبر التأكيد على أن الصمود والثبات ومواجهة العدوان مستمرة مهما كانت كلفتها واستبشار المجتمع بتشكيل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني وما يقتضيه ذلك من توحيد الصف ورص الصفوف .. معبرا عن الشكر والتقدير لرئيس المجلس السياسي على زيارته ولقائه بأعيان ومشايخ ووجهاء القطاع الغربي .

كما استعرض مدير مديرية مناخة أحمد محمد جمعان في كلمته سلسلة الإنجازات والأعمال التي نفذتها السلطة المحلية في القطاع الغربي في سبيل إستمرار الحياة ودورتها الطبيعية في المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية .

ولفت إلى ما قامت به السلطة المحلية في القطاع الغربي من جهود للحفاظ على النسيج الإجتماعي أمام هجمة العدوان على المجتمع .. مشيرا إلى أعمال التنسيق والمتابعة بين السلطة المحلية وقيادة محافظة صنعاء ومؤسسات الدولة والمنظمات المحلية والدولية في مواجهة تداعيات العدوان والحصار.

وأكد جمعان أن الثبات والصمود والإستمرار في دعم جبهات القتال والمواجهة والعمل بروح الفريق الواحد في كل المواقع وفي مواجهة كل الصعوبات ومنها الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا، هي الخيار الدائم والثابت عند الجميع حتى تحقيق النصر الكامل لليمن وشعبه .. مثمنا جهود الجيش واللجان الشعبية وما قدمته اللجان الشعبية والأجهزة الأمنية من جهود للحفاظ على الأمن والسكينة العامة وأمن الطرق .

وكان الشاعر فارس جعدان ألقى قصيدة عبرت عن الفخر والإعتزاز الشعبي والإجتماعي بالصمود والتحدي للعدوان والثقة الإجتماعية القوية بنصر الله لليمن وشعبه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، ‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏حشد‏‏‏‏

قد يعجبك ايضا