الزهراء.. النموذجُ الصحيح والقُدوة الحسنة …بقلم/يحيى صالح الحَمامي

فاطمة بنت رسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام- هي من قدمت النموذج الصحيح في أخلاق المرأة وهي من تُعتبر القُدوة الحسنةُ لنساء العالمين في هذه الأرض فهي بنت رسول الله الهادي للحق وإلى طريق الصراط المستقيم.

فاطمة الزهراء التي اقتبست نور الهدى وتحرزت جميع قيمها ومبادئها من نور علم حبيب الله محمد البشير النذير، فاطمة الزهراء هي التي جعل الله لها ورسوله مكانه عالية في الإسلام، أخلاقها تختلف عن النساء في هذه الأرض وهي من جعلت نفسها عنواناً للطهارة، ارتقت السمو في الشرف والعفة ويجب على المرأة العربية المسلمة أن تتحلى بها وتتزود من أخلاقها فهي القُدوة الحسنة لنساء العالمين، اللهم صل على صاحب الفضل والمقام الرفيع محمد وآله الأطهار وأصحابه المنتجبين الأخيار ما تعاقب الليل والنهار.

فاطمة الزهراء بنت رسول الله هي أطهر نساء الأرض وهي سيدة نساء أهل الجنة وهي التي تعددت أسماؤها فاطمة البتول الزهراء التي اغترفت هديها من نور بحر علم أبيها الإيماني ارتوت من علم خير الورى وما تنزل عليه من وحي الله في الدين الإسلامي الذي هو دين الحق ودين العدل الذي من وضع للمرأة الكرامة الحقيقة والحُرية بالحشمة التي تحافظ على القيمة المنصفة للمرأة، ديننا الإسلام من ستر جسد المرأة ولم يجردها من ملابسها والتي تحاول الغرب على تجريد المرأة من القيم والمبادئ الأخلاقية الراقية التي خلق الله المرأة بها والتي تليق بمقامها كإنسانة لها من الحقوق والحرية التي تضمن لها الاستقرار النفسي والمعيشي.

شرع الله العفة للمرأة لكي تحافِظ على حياتها ومُستقبلها فالدين الإسلامي من حمى المرأة بعد أن كانت توأد بعد ولادتها في عصر الجاهلية الأولى وكانت تدفن حية ولكن ما وصل به حال الأُمَّــة من ضعف وعجز وما تريده اليهود أن تعود لنا عصر الجاهلية الأولى وتدفن قيم ومبادئ وكرامة المرأة وهي على قيد الحياة وهذا ما نتج عن استسلام أُمَّـة الإسلام من العرب والمسلمين لليهود مما أصبحت أُمَّـة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضعيفة تتلقى الآداب والتعليمات عن أخلاق البشرية من الأنظمة الأوروبية التي أطاحت بحقوق وعفة وشرف وطهر المرأة ووضعتها في مهب الرياح وجعلت مسار طريق المرأة إلى المجهول.

كُـلّ المساعي والحقوق والحرية الأمريكية تؤدي إلى ضياع المرأة لذلك ما نلاحظ من حقوق وحرية المرأة الأوروبية هو عرض مشاعرها وعواطفها للمزاد في أوساط المجتمعات، فالمرأة الأوروبية هي من تدفع حياتها الثمن أمام الحقوق والحرية الزائفة التي تتبناها السياسات الغربية القذرة والتي أوصلت المرأة إلى موقف منحط واسترخاص حياتها وإذلال معيشتها ومقامها ومكانتها في الأسرة والمجتمع، فالمرأة هي الأُمّ والأخت والزوجة وشقائق الرجال وهي العرض الذي لا يدنس ولا يمسه أذى.

هل هذا كُـلّ ما وصلت إليه الحضارات والديمقراطية الغربية والحرية للمرأة الأمريكية وهل الحرية تعري المرأة وهل عرض جسدها وعفتها حضارة؟ فالغرب من تسعى إلى تدنيس المرأة وإباحة شرفها في عرض مسرحية مع الحقوق والحرية غير العادلة والتي تطيح بالمرأة وتؤدي بها إلى الضياع وشتات أمرها من أسرتها، فالغرب تسعى إلى العبث بالمرأة العربية المسلمة كما فعلوا بنسائهم واللعب بمشاعرها وعواطفها أمام العالم والذي وصل حال المرأة إلى أن تصبح مشتتة من أُسرتها.

ومن سوى أمريكا التي تعمل على تضييع حقوق وكرامة المرأة في هذه الحياة ومن سوى أمريكا من تستهين بمكانة المرأة في المجتمع وهذا ما تسعى إليه أمريكا من ظلم المرأة عبر زيف الحقيقة في حماية الحقوق والحرية والتي تؤدي إلى إهدار حياة المرأة وعدم ضمان مُستقبلها، كُـلّ ما تتكلم به الغرب عن حقوق المرأة تؤدي إلى عدم استقرار عيشها مع شريك واحد في حياتها ولا تريد الغرب أن تعيش المرأة مع الرجلُ بكُلَّ ود ورحمة واحترام وكرامة في الحياة كإنسانة لذلك الله سبحانهُ وتعالى هو عالم الغيب ولن يظلم ربك أحداً من خلقه ولكن اليهود والنصارى يتعدون حدود الله ويحرفون الكلام عن موضعه وينهبون حرية وكرامة الإنسان بمطالب معكوسة ويهدرون حقوقه الإنسانية ويجعلوها في مهب الريح.

قيادة الأنظمة الأوروبية تريد أن يكون التعامل ما بين البشرية وكأنهم قطيع من الحيوانات من خلال ما تتعامل الغرب مع المرأة والذي يأتي من دافع الغريزة وكأن البشرية قطعان من الحيوانات لذلك النفس للبشرية هي أمارة بالسوء ولكن العقل الذي سيوقف النفس من عمل الشيطان لذلك اليهود تتعامل مع المرأة من خلال انجذاب مشاعر الرجال نحو المرأة.

اليهود يستغلون استسلام المرأة أمام غريزتها نحو الرجل لذلك اختارت اليهود مراحل مراهقة بلوغ المرأة وقتاً مناسباً لاستهدافها، فالمرأة في بداية بلوغها لا تمتلك استشعار ومسؤولية نفسها لذلك اخترعوا قوانين للإطاحة بها فهي غير منصفة للمرأة بداعي مراعاة الإنسان من الحقوق والحرية.

الله سبحانه وتعالى هو من جعل حدوداً للمرأة في شرفها وعفتها وطهرها ويجب على المرأة تنفيذ ما أمر الله به للحفاظ عليها لقد حصنها وحرز شرفها في الخلق من العبث وقد صنع للبشرية قانون يثبت عدم المساس بشرف المرأة ووضع قانون يحمي المرأة من التفريط بالشرف لذلك لا يحق للمرأة أن تستسلم لمشاعرها وتسلم نفسها لعلاقة مع الرجل إلا عبر شرع الله وسنة نبي الله محمد ويكون بالظاهر والعلن بالحلال لكي تضمن المرأة مستقبلها ومستقبل أولادها وتعم السعادة بين الذكر والأنثى وهذه من أخلاق وقيم ومبادئ الدين في سبيل الحفاظ على المرأة وما أعطاها الله من عزة وكرامة عبر نبي الرحمة محمد والهادي إلى طريق الحق بالدين الإسلامي.

المرأة عمود الأسرة وَنصف المجتمع، المرأة أجمل ما أكرم بها الرجال لا يكرم المرأة إلا كريم فهي أضعف مخلوق أمام مشاعرها العاطفية ولكن أعداء الله اليهود استرخصوا المرأة وجعلوها بضاعة رخيصة أمام غرائزهم، لذلك قلب المرأة لا يتسع إلا لرجل واحد لكن اليهود استغلوا ضعف المرأة أمام مشاعر الرجل للبغي على المرأة ليس لإنصافها، حَيثُ إن قلب الرجل يتسع بمشاعرِه لأكثرَ من امرأة، وقد وضح الله عن مشاعر واندفاع الرجال نحو الأنثى مما سمح للرجال تعداد الزوجات مثنى وثلاث ورباع وإن لم تعدلوا فواحدة.

الدول الأوروبية جعلت مكانة وأخلاق وعفة وطُهر بنت رسول الله فاطمة البتول الزهراء سياسية مذهبية طائفية ومن سوى اليهود والنصارى التي تحاول على طمس الهُــوِيَّة المحمدية وتجاهل فضل آل بيته الأطهار ونرى مواقف العملاء مخزية فهي من حملت هَمَّ طمس بنت رسول الله أكثر من اليهود وتحَرّكت الأنظمة العربية العميلة بنقل الصورة الطائفية عن إحياء ذِكرى مولد بنت رسول الله لكي لا تكون محطةً إيمانيةً تتزود منها نساء العرب والمسلمين فالعملاء جعلوا المناسبات الدينية وإحياء فعاليات عن تاريخ وولادة عظماء وعظيمات الإسلام بين البدع والضلالة، حَيثُ إن العملاء من العرب تتقبل كُـلّ المناسبات من أعياد اليهود ويضيق صدرها ويبقى حرجاً كأنما تتصعد في السماء مع تاريخ الإسلام وشعائر المسلمين ولا تتقبل بذكرى مولد رسول الله؛ لذلك نقول لهم لا تتولوا آل بيت رسول الله ولكن أتركوهم من الأذى.

تولي آل بيت رسول الله هو فضل من رب السموات والأرض وعندما تخلت الأُمَّــة عن رسول الله وآل بيتهُ الأطهار ضعفت وهزلت أمام أرذل الخلق وقد أثمرت سياسة اليهود الضعف والعجز والفشل الذي حَـلّ بالعرب والمسلمين.

قد يعجبك ايضا