السفير المفوض بالخارجية اليمنية يكتب عن:منظمات المجتمع المدني وخطورتها على الامن القومي للبلدان !

 

من خلال تجربتي الطويلة،استطيع الجزم بضمير مرتاح،ان ماتسمى بمنظمات المجتمع المدني بمختلف اشكالها،الا ماندر منها،في بلادنا،استخدمت وسيلة للاسترزاق والتربح او السفريات عبر العالم،وذلك ماجعلها صيدا ثمينا لاجهزة استخبارات عالمية مختلفة،لاستخدامها في اعمال التجسس والحصول على المعلومات،مستغلة نقاط ضعف تلك المنظمات التي آشرنا اليها آنفا،حتى كنت استغرب كيف يترك البعض مؤهلاتهم وتخصصاتهم العلمية الرفيعة،اطباء مهندسين واكاديميين،ويذهبون لانشاء منظمة مدنية؛حقوق انسان ،حقوق مرأة،ديمقراطية ،حريات ،لاجئيين ،مهمشين،الخ …الى ان تبين لي انها كانت بالنسبة لهم اكثر ربحية وفائدة مادية او ترفيهية او معنوية،من خلال بحثهم عن مصادر تمويل من جهات ودول ومنظمات تحت مبرر التدريب او التاهيل او اقامة انشطة وفعاليات وورش،يحد الطرف الممول ،عادة،مجالاتها ومحاورها ومواضيع البحث فيها ،وفق اجندات ،خفية او ظاهرة،ويبدأ التلاعب والنصب،فيما يتعلق بتصفية العهد المالية والمساعدات المالية التي تقدمها الجهات الممولة،فواتير مزورة،اسعار مبالغ فيها،مكافآت للمشاركات البحثية اكثرها وهمية ،وتولية الاقارب كمشرفي او مسؤولي ادارة ومال ،وهكذا تتحول ،امثال هذه المنظمات المدنية ،الى ادوات ومصادر استخباراتية بالغة الخطورة في تهديد الامن القومي للبلاد،
ولهذا ينبغي وضع حد نهائي لهذه المهازل والاوكار التجسسية ،عبر الغاء تصاريح عملها كافة ،واعادة النظر في القوانين المنظمة لهذا الشأن ،بما يفضي لتشديد اجراءات وشروط انشائها،وضوابط حركتها ،فلايسمح باقامتها الا لاشخاص او جهات لديها التمويل المالي الكافي ،شرط ان يكون معلوم المصدر ،ويحظر تماما عليها الحصول على اية تمويلات مالية خارجية تحت اي ظرف او مبرر،مع السماح بنشاطات وفعاليات مشتركة مع منظمات خارجية شريطة ان تمول بالشراكة،مع اخضاع انشطتها وشؤونها المالية والادارية للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والقضاء ..
بهذا نسد الثغرات التي تنفذ منها الاختراقات الاجنبية لامننا القومي ،ونضع القواعد الصلبة والسليمة لنشؤ منظمات مدنية ،غير حكومية، وطنية حقيقية جادة تتوافق،اخلاقيا ووطنياوقانونيا،مع رسالتها واهدافها النبيلة،
والا كنا،من حيث ندري ولاندري ، كمن يخرج من داره ليقاتل لصوصا يزحفون لاقتحام داره ويترك ابواب الدار ونوافذه مفتوحة غير محصنة!

من صفحة المناضل عبدالله سلام الحكيمي على الفيس بوك

قد يعجبك ايضا