السيد القائد عبد الملك في ذكرى المولد النبوي لعام 1437 هـ : شعبنا صامد وعبر الأجيال سنقاوم والدم الأمريكي ولاسرائيلي والسعودي والقطري والقاعدي أمتزج بضربة توشكا في باب المندب ” بلاك ووتر وجه أمريكا القبيح”

 

تتقاطر عصر اليوم الأربعاء من مختلف المحافظات اليمنية مئات الألاف من أبناء الشعب اليمني إلى ملعب الثورة في المدينة الرياضية بالعاصمة صنعاء إحتفالاً بالمولد النبوي الشريف وتاكيداً على الإلتزام بنهج النبي محمد والتمسك بالخط الرسالي لأبناء الأمة ، حيث أعدت هناك شاشة عملاقة وصوتيات في كل زوايا الملعب التي أكتضت بالجموع الغفيرة وهناك كان الجميع بإنتظار إطلالة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي تشرف بإلقاء كلمة المناسبة مباركا للجميع في مقدمتها حضورهم الكبير في هذا اليوم العظيم يوم ولادة المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى أله قائلا أن رسول الله محمد هو الرسول الذي نؤمن به هادياً ومعلماً ونرى في مناسبة المولد النبوي نافذة للضوء وافقا للخلاص ونورا يبعث على الأمل

وأضاف  قائد الثورة السيد عبد الملك ان الشعب اليمني العظيم ورغم كل ما يعانيه من العدوان الظالم من النظام السعودي وعملائه فهو متمسك بقيمه الاسلامية محبا لرسوله الأعظم محمد (ص) حيث يحيي ذكرى مولده تحت القصف الهستيري
وأعتبر الواقع المأساوي الذي تعيشه الامة هو نتيجة انحراف الكثير من المحسوبين عليها وانضمامهم لصفوف الاعداء
واشار السيد في كلمته الى ان مناسبة المولد النبوي تشكل نافذة للضوء وافقا للخلاص ونورا يبعث على الأمل، وقال: مشكلة اكثر أبناء الامة اليوم هي ان نظرتهم للرسول (ص) نظرة ناقصة وان الاسلام يتلخص في الطقوس والعبادات.
واعتبر أن جاهلية اليوم برجالها وقادتها وجيوشها، بانها أسوا واكثر خطورة على البشرية من الجاهلية الاولى، واضاف: اذا كانت جاهلية الأمس تقتل بالسيف والخنجر فان جاهلية اليوم تستخدم افتك أنواع الأسلحة لقتل آلاف البشر.
وأوضح ان المشكلة التي تعاني منها اليوم الامة هو الاستعباد الذي يريده منها الاميركي والاسرائيلي وان شرارها يستعبدون ابناءها مشددا بالقول : الاسلام لا يريد منا أن نستعبد أحدا ولا ان نسمح لأحد باستعبادنا .
واشار الى ان الامة اليوم متفرقة وعملية التفريق مستمرة وبعض أبناء الأمة يستجيبون لهذه الفرقة وقال : من هذا المنطلق نرى الكثير من أبناء الأمة ينخدعون بالتيار التكفيري الذي يدفعهم الى تفجير أنفسهم.
وقال كان الواقع العربي كما قال الله وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، ذلك الضلال المبين يتمثل فيما كان عليه العرب من الخرافة والوثنية والتوحش ، فكان الواقع كله واقع ضياع لا هدف لا مشروع لا رسالة .
وأضاف الرسول قدم للبشرية كل خلاصة الماضي فيما أودعه الله في انبيائه ورسله وللبشرية من هدى ونور وقيم وأخلاق وتعاليم يترتب عليها سمو البشرية .. وأردف نتطلع إلى الرسول في حركته في الرسالة وفيما أحدثه من تغيير عظيم بمشروعه الإلهي العظيم في واقع العالم انذاك ابداء من المنطقة العربية ، المشروع الذي كان به خلاص البشرية
وأكد السيد ان شعبنا يستهدف بدون أي حق أو يرتكب ذنباً مبرر لأولئك المعتدين ما يفعلون بحقه ويرتكبون ابشع الجرائم يستهدفون الحياة والأرض ومن حوله المنطقة بكلها تعيش الأحداث الجسام وتعيش واقعاً استثنائياً مليأً بالأحداث الجسام استهداف لأمة في هويتها وكرامتها بغية تمزيقها والسيطرة التامة عليها والإذلال لها والاستعباد لها والاستغلال لها انساناً وأرضاً وخيراً وثورة
وفي ظل العدوان الغاشم والجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين تساءل السيد هل نجد فرقا بين الكثيرين ممن ينتمي للاسلام و بين غيرهم ، هل تجد فرقا بين النظام السعودي و بين امريكا و اسرائيل ؟ مع ان النظام السعودي ينتمي للاسلام ، مرجعا هذا التماهي والإندماج إلى الاختلال الرهيب في القيم و الاخلاق هي انحراف عن الاسلام
وقال تجد الكثير من الناس يبيع نفسه بالمال ، و يفعل اي شيء اجرامي من اجل المال يبيع شعبه و وطنه و قيمه و احلاقه و دينه من اجل المال

وأضاف النظام السعودي هو من يعمل ضمن مشروع الاعداء لاستهداف الامة مع جماعات يصنعها هو الاعداء ، لتطويع الامة و تسخيرها و تفكيكها لصالح العدو

وأكد أن الواقع اليوم مأساوي ، لدرجة ان امريكا و اسرائيل تحارب الشرفاء بدون اي تكلفه بل بربح و تسخر اولئك الاغبياء الذين انقلبوا على دينهم لضرب الامة و تتحرك معهم بمقاب

وأردف امريكا اليوم تقاتل في اليمن ولكنها تقبض ثمن السلاح و الامارات و السعودي يتحركون خداما طيعين يسخرون كل الطاقات و يبذلون كل الجهود لتنفيذ مشاريع امريكا في المنطقة و في المقابل يقدمون لامريكا قيمة ما تقدمه لهم من سلاح على امتداد التاريخ بقي للمبادئ و القيم من يحملها و للحق اهله و حملته ، و الحمد تزداد اعداد الناشدين للتغيير والذي يبدا من النفوس ثقافيا و فكريا و تغيير كل المفاهيم المغلوطة التي عممتها تلك الجهات الطاغية

وقال إن الامة لا تحتاج ان تبحث عن طرق للخلاص ، فالطريق معروفة ، ليس الاسلام على النموذج السعودي الاسرائيلي ، بل الاسلام بوعيه وبنوره وبقيمه و اخلاقه و انسانيته الذي كان في واقع تطبيق وسلوك محمد صلوات الله عليه واله

وأشار أن هناك وضوح وقوفهم في جبهة امريكا و اسرائيل ، و هناك وضوح في بشاعة ممارساتهم و ما نتج عن ممارساتهم في واقع الحياة كاف لنعرف انهم شر الشر و سوء السوء

وأعتبر السيد حضور داعش والقاعدة في الجنوب اليوم نموذجا يدل ان الدور الذي تؤديه هو تشويه السلام و يمكن للسيطرة المباشرة المقبولة من الأمريكيين ، وأكد أن الدور الواضح لداعش والقاعدة هو تشويه الاسلام و تهيئة الارضية لامريكا و اسرائيل لتسيطر على المنطقة كمنقذين مقبولين
أما بلاك ووتر الامريكية فأعتبرها السيد أنها وجه امريكا و مشروعها مع داعش والقاعدة في المنطقة وهي مافيا المخدرات و المتوحشون التكفيريون هي حقوق الانسان على الطريقة الامريكية و هي الديموقراطية التي تعدنا بها امريكا

وقال إن توشكا مزج الدم الأمريكي مع الدم الإسرائيلي والسعودي والقطري في باب المندب

وفي ختام كلمة المناسبة أكد السيد على ما يلي
1ـ تضامن الشعب اليمني مع شعب فلسطين المظلوم لاستعادة ارضه و مقدساته و مقدسات الامة و اعتبار العدو الاسرائيلي عدو الامة
2ـ اعتبار كل اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي خيانة و شراكة معه في كل جرائمة
3 دعوة شعوب الأمة كافة الى اليقظة و التحرك الجاد تجاه المشاريع الامريكية الصهيونية التي تستهدف الجميع بأياديه وعلى راسها النظام السعودي و الجماعات التكفيرية لتفكيك الامة و تشويه الاسلام
4 ـ دعوة كل الشرفاء و الاحرار في وطنننا الى مواصلة التحرك الجاد و المسؤول في التصعدي للعدوان و دعم الخيارات الاستراتيجية حتى يتحقق لشعبنا العزيز نيل الحرية و الاستقلال و لا نضيع وقتنا في الرهان على احد ،
5 ـ عدم الرهان على أي طرف من الأطراف في ما يخص وقف اطلاق النار فالمفاوضات الاخيرة في سويسرا المبعوث الدولي يتصل للامريكان فيقول له تستمر الحرب فيقول تستمر

وأخيرا أكد السيد على أن احتلال اليمن هدف لأمريكا واسرائيل ، و السعودية هي تؤدي دورها فقط و تتحرك ضمن مشروعهم والاعداء يتحركون باقصى ما يملكون لتحقيق اهدافهم و هذا يستدعي من كل الشرفاء في الجبهة الثقافية والجبهة الاعلامية و الامنية و العسكرية التحرك الجاد والمتواصل

قد يعجبك ايضا