السيد القائد: ندعم خيار المقاومة في كل أرجاء العالم العربي

 

شهدت صنعاء اليوم مؤتمر علماء اليمن السنوي الذي عُقد تحت عنوان “قضايا الأمة الإسلامية.. الهموم والتطلعات”.

قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي تحدّث في المؤتمر فأكد دعم خيار الجهاد والمقاومة في كل أرجاء الوطن العربي والإسلامي، وضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم حركات المقاومة حتى تحرير فلسطين.

وأضاف السيد “من المهم تقديم الهدى القرآني كحل لمشاكل الأمة مع العناية بحسن التبيين لأن الباطل بطبعه زاهق”، لافتًا إلى أنه “كلما كانت هجمة الأعداء على أمتنا أكبر تتعاظم مسؤولية العلماء للتصدي لهم، فمن المهم التصدي لمساعي الأعداء في إفساد مجتمعنا وشبابنا”.

واعتبر أن ما يعاني منه الكثير من الشباب هو فوضى التأثر بالآخرين بسبب عدم الارتباط بالرسول والقرآن كمصدرين للهداية، معتبرًا أن من أهم ما يقوم به العلماء الربانيون هو ترسيخ الانتماء الإيماني ومبدأ الاقتداء والتأسي برسول الله (ص).

ورأى السيد أن الرسالة الإلهية كفيلة بمعالجة كل مشاكل الأمة السياسية والاجتماعية، إذ إن ما قدمه الرسول الأكرم للأمة مدرسة متكاملة تساعدها على الارتقاء الإيماني والأخلاقي.

وبيّن السيد الحوثي أن الخطر على الأمة هو في عدم استيعاب أهمية وعظمة الرسالة المحمدية لحل مشاكلها والنهوض بها.

 

بيان المؤتمرين: إدانة التطبيع وتأكيد على ضرورة وقف العدوان

البيان الختامي للمؤتمر شدّد على الأولويات الثلاث التي دعا إليها السيد الحوثي وهي مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية وتصحيح وضع مؤسسات الدولة.

وطالب البيان بالسعي لرفع يد النظام السعودي عن ولاية الحرمين الشريفين ومقدرات الأمة لثبوت خيانته وعدم أهليته.

ودعا كل الأحرار والمثقفين لكشف زيف النظام السعودي الذي يدعي حفاظه على المشاعر المقدسة وبلاد الحرمين الشريفين

وأدان ما قام به النظام السعودي من خطوات هدّامة للأخلاق والقيم من خلال “هيئة الترفيه” وسماحه لليهود بتدنيس المشاعر المقدسة.

وأكد الاهتمام والاستفادة من الأمطار بالزراعة والاهتمام بالثروة الحيوانية والسمكية والعمل على دعم الإنتاج والتصنيع المحلي، داعيًا هيئتي الزكاة والأوقاف لتكثيف جهودهما بما ينعكس إيجابا على تخفيف معاناة الفقراء والمساكين.

كما دعا إلى التعاون مع هيئتي الزكاة والأوقاف للقيام بواجبهما وأكد حرمة التهرب من دفع الزكاة ومستحقات الأوقاف.

وبارك ما حققه الجيش اليمني والأمن من انتصارات وتقدم نوعي في الإعداد والتجهيز والتنظيم والتصنيع الحربي، مؤكدًا على دعم ذلك ماديا ومعنويًا.

ودعا إلى منع أي اتفاقية أو تصرف يفضي إلى مصادرة القرار السياسي ونهب ثروات شعبنا اليمني، والى رفض جميع أبناء اليمن تواجد القوات الأجنبية على الأراضي اليمنية بأي حجة كانت ووجوب التحرك لإخراجها فورًا.

وشدد على وجوب القيام بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضرورة تبيين الحق والتصدي للشبهات والشائعات.

وهنّأ المؤتمر حركات المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس على ما حققوه من انتصارات في مواجهة العدو الصهيوني.

كما أكد إدانته المطلقة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، لافتًا الى حرمة ذلك لمخالفته لنصوص القرآن الصريحة.

ودعا أيضًا تحالف العدوان إلى احترام الهدنة ووقف العدوان ورفع الحصار وانتهاز الفرصة لتحقيق السلام العادل والشامل ومعالجة ملفات الحرب.

وختم المؤتمر بيانه بالتأكيد على إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف تعظيمًا لرسول الله (ص) والالتزام بهديه، وبارك للأمة حلول ذكرى المولد النبوي، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الوحدة وجمع الكلمة لمواجهة التحديات التي تُحدق بالأمة.

 

رئيس الهيئة العامة للأوقاف

وكان المؤتمر قد استهلّ بكلمة لرئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي الذي أكد أن اجتماع علماء اليمن يأتي انطلاقا من موقع المسؤولية في قول كلمة الحق وليس له أي طابع مذهبي أو طائفي أو مناطقي.

وشدد العلامة الحوثي على أن علماء اليمن يقفون بوجه مساعي التطبيع مع العدو الإسرائيلي، متمنيًا عليهم أن يكونوا مثلاً لوحدة الأمة بالتفافهم حول قضايا أمتهم، ولا تفرقهم المذاهب والمناطق.

وأشار إلى أن المؤسسات العلمائية التي تدعي تمثيل الإسلام صمتت أمام العدوان على اليمن والجرائم المروعة بحق شعبنا.

 

مفتي محافظة البيضاء

بدوره، نوّه مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار بأن العدوان والحصار صنعا أزمة إنسانية كبيرة في أوساط شعبنا اليمني والعلماء مسؤولون عن الحث على التعاون.

 

مجلس علماء فلسطين

من جهته، المتحدث باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد لفت في كلمة متلفزة إلى أن بعض علماء الأمة ذهبوا لمباركة التطبيع مع العدو الإسرائيلي بينما يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأشاد بالتفاعل الكبير للشعب اليمني مع المولد النبوي الشريف وكذلك مع مظلومية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مناسبة المولد النبوي الشريف تعزز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.

 

وقال المتحدث باسم مجلس علماء فلسطين إن العدو الصهيوني يواصل مشروع التقسيم الزماني والمكاني بحق المسجد الأقصى دون موقف إسلامي قوي.

 

الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة

وفي كلمته المتلفزة، أكد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن محور المقاومة يتصدى للطغيان الأمريكي الصهيوني في ظل خضوع كثير من دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن اليمن قدم مثالاً عظيمًا في الصمود بوجه العدوان والحصار.

وألقيت خلال المؤتمر عدة كلمات لعدد من العلماء، من اليمن وخارج اليمن، نوهت بمآثر ومواقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشددة على ضرورة الاقتداء بمنهجه وبسيرته السمحة، مؤكدة رفض التطبيع مع كيان العدو والانجرار وراء أمريكا وطواغيتها.

ودعا العلماء إلى الجهاد وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين، مشددين على ضرورة توحيد الأمة وجمع الكلمة حتى يتحقق نصر الله.

قد يعجبك ايضا