السيد القائد يدعو إلى الاحتشاد الكبير والخروج يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات

 

دعا قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى الاحتشاد الكبير والخروج يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. قائلا: شعبنا سيؤكد يوم الغد إن شاء الله للشعب الفلسطيني في غزة أنه ليس لوحده وأنه معهم حتى النصر.

وأكد قائد الثورة، في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، على أهمية مواصلة أبناء الشعب اليمني الخروج الأسبوعي الحاشد والواسع جداً.. لافتا الى أن شعبنا اليمني لن يترك غزة لوحدها ولن يبقى الناس في البيوت يتجاهلون ما يجري بل سيستمر الخروج الجماهيري.. مؤكدا أن هتاف شعبنا لفلسطين “لستم وحدكم” و”معكم حتى النصر” هو عنوان لشعبنا يعبّر عن التزام سيفي به.

قال قائد الثورة، إنهُ لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة الزمنية وبنفس مستوى الإجرام وعلى نطاق محدود مثل قطاع غزة.

وأشار، إلى أن عدد الجرحى أصبح يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة وهذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم.. لافتا إلى أن العدوان الهمجي للعدو الصهيوني يقابله صمود واستبسال منقطع النظير من قبل المجاهدين في غزة ومن الأهالي.

وأوضح السيد القائد أنهُ لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن يستمر جيش ولا جيوش عربية متعاونة بمثل صمود المجاهدين في غزة.. مبينا أن خسائر العدو الإسرائيلي بلغت آلاف القتلى والجرحى من جنوده مع اهتزاز غير مسبوق للكيان وفشل تام لما كان يأمل تحقيقه.

وأضاف، أن الخسائر الاقتصادية للعدو الإسرائيلي كبيرة رغم الدعم المالي والعسكري الأمريكي والغربي، حيث أصبحت المعادلة بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة معادلة “إن تكونوا تألمون، فإنهم يألمون كما تألمون”.

ولفت إلى أنهُ رغم حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغّل فقد فشل العدو عن تحقيق أهدافه المعلنة .. قائلاً: العدو فشل في كسر إرادة وعزم المجاهدين والأهالي في غزة وفشل في تحطيم الروح المعنوية للمجاهدين والأهالي.

وأكد قائد الثورة، أن المسلمون يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ومظلومية كبيرة.. قائلأ: لو وفر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيّرت المعادلة تماما .

وبين قائد الثورة، أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبّر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي. مشيرا إلى أنهم كلما فشلوا عن تحقيق أهدافهم المعلنة كلما عمدوا إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جدا.

وقال إن المؤسسات الدولية بكلها تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزة ولكن أين هو الموقف العملي؟.. لافتا إلى أن القرارات الأمريكية والغربية لا تأتي تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية.

وأضاف، أن العبارات التي تصدر في تصريحات المؤسسات الدولية لا ترقى أبدا إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة.. مشيرا إلى أن السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني هو الموقف الأمريكي.

وتابع: الأمريكي يصر على أن تبقى غزة في حالة حصار تام وأن يبقى معبر رفح مغلقا معظم الوقت، ويصر على أن لا يكون هناك تدفق للمساعدات والاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني في غزة.

واستطرد بالقول: في الوقت الذي يقاتل الأمريكي من أجل وصول الإمدادات إلى الإسرائيليين يمنع وصول الغذاء والدواء لغزة، فهو الذي يقف وراء استمرار الإجرام الصهيوني ووراء التخاذل الدولي.

وأشار إلى أن الأمريكي هو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة.. لافتا إلى أن الأمريكي يساهم بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني لأن يموتوا جوعا وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم.

وأكد قائد الثورة، أن الأمريكي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه..

وقال قائد الثورة، إن التصعيد الأمريكي على بلدنا يكلفه الكثير على المستوى الاقتصادي وله نتائج سلبية في توسيع الصراع.. قائلا: لم يبالِ الأمريكي بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة ولا أن يصل الغذاء والدواء إلى أهالي غزة.

وأضاف: ليس عند الأمريكي مشكلة في أن يتوسع الصراع ويوتر الوضع الإقليمي ولا أن يدخل الدواء والغذاء إلى غزة، فهو لم يقبل بمعادلة منصفة من بداية أحداث البحر في أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

وأشار إلى أنهُ مقابل الطغيان والعدوانية الأمريكية هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.. مبينا أن موقف شعبنا اليمني نابع من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية وانطلاقا من هويته الإيمانية.

ولفت إلى أن معركة شعبنا اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني ليست معركة منفصلة ولا جانبية كما يحاول الأمريكي أن يصورها.. قائلا: ليس هناك معركة في البحر الأحمر من أجل الملاحة الدولية.

 

قد يعجبك ايضا