الشهيد عبدالمحسن النمري في أربعة أبيات : حدد مهمة القلم وأوجز أهداف الشعر

 

يُعد الشاعر الشهيد عبدالمحسن النمري من أبرز الشعراء اليمنيين الذين أبدعوا في الشعر الشعبي وتمكنوا خلال فترة وجيزة من حجز مكانة مرموقة لهم من بين الشعراء الشعبيين اليمنيين بل إن النمري تصدر قائمة الشعراء المهتمين بالمضمون الشعري الذي يركز على جانب التعبئة وكشف العدو وفضح أباطيله وأكاذيبه إضافة الى تجسيد أبرز الصور الشعرية المعبرة عن واقع محافظة صعدة في مرحلة ما قبل الحرب الأولى.

ولعل ما يميز الشاعر النمري توجهه نحو تسخير قلمه من أجل خدمة قضايا الأمة وهذا التوجه عبر عنه الشاعر في مفهومه للقلم والكتابة والابداع وكيف أن القلم سلاح ذو حدين أو بالأصح سيف كما وصفه النمري وهذا السيف يجب أن يكون في سبيل الله وأن يُسخر للحق بعيداً عن نزعة النفس وهذا كله جسده النمري في مطلع ابيات قصيدته الشهرية حارب التضليل حيث قال :

والقلم سيفاً ملكته في سبيل الله سله

سخره للحق واترك نزعة النفس وهواها

وان عرفت ان مانت من كفوه اتركة واحذر تشله

البشر واجب عليها تتقي الله في حكاها

مواقف عدة جسد فيها الشاعر الشهيد النمري حقيقة منهجه في كتابة الشعر فالشعر لديه ليس سوى أداة من أدوات الجهاد وتوضيح الحق ونشره وكذلك أداة لمحاربة الباطل ولهذا نجد أن أعماله حاضرة في كل مرحلة لاسيما هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا اليمني وهو يواجه العدوان الأجنبي.

 

المصدر/26 سبتمبر

قد يعجبك ايضا