الصحفي صادق البهكلي يكتب عن :اليمن المجنح

 

ضمن متغيرات جديدة على مسرح عمليات الرد والردع اليمني يدخل الجيش اليمني واللجان الشعبية حلبة السباق على رهان النصر بجملة من الانجازات العسكرية ابدعتها عقول يمنية في وحدة التصنيع الحربي رغم الحصار والقصف المتواصل وإرث من العوز وشحة الامكانيات..
تكتسب معادلة الردع اليمنية اهميتها من كونها تواجه أحدث التقنيات العسكرية الأمريكية والصهيونية والغربية وتتفوق في العنصر البشري المقاتل إذ أظهر المقاتل اليمني معنويات خارقة وصمودا مذهلا أرعب العدو وقوض كل رهاناته وهو يشاهد المقاتلين اليمنيين الحفاة بسلاحهم الشخصي يواجهون احدث دبابات الابرامز ومدرعات الاشكول وبالتالي فإن دخول صواريخ حديثة وطائرات مسيرة متطورة سيشكل عامل ردع غير عادي.

ما كشفته وزارة الدفاع اليمنية في معرض الشهيد الرئيس الصماد الذي افتتحه رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط من طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة يعد تحولا هاماً ليس على مستوى مواجهة العدو بل في تاريخ الشعب اليمني و المنطقة برمتها اذ يعد مؤشراً كبيراً على مستقبل يمني قوي ومستقل خال من الوصاية والتبعية وداعماً جوهرياً لقضايا الأمة وفي المقدمة قضية فلسطين وما حمل الصاروخ المجنح الذي تم الكشف عنه اسم “قدس” إلا تأكيدا على هذا الاتجاه.

اليوم يقدم الشعب اليمني تجربة فريدة من نوعها ففي الوقت الذي يواجه عدواناً اجرامياً متواصلاً وحصاراً خانقاً استطاع بعزيمته ان يواجه هذا العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا وبرز في ميادين الانتاج والاعتماد على الذات ونجح في ذلك بفضل الله وبفضل قيادة ربانية وبتضحيات الشهداء الأبرار اصبح اليمن بلدا بالستيا ويمتلك طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة تصل إلى الكيان الصهيوني..
لقد قال الشهيد القائد -رضوان الله – في سياق حديثة عن قدرة الناس على الثبات والمواجهة حتى في ظل الحصار العسكري (لا تعتقد أن أمريكا تستطيع إلى درجة أن تقفل عليك داخل غرفة ثم لا يدخل إليك لقمة من الطعام ولا حبة دواء، ولا أي شيء. ) وهذا فعلا ما جسده جيشنا ولجاننا ووحدة التصنيع الحربي التي انتجت مختلف المنظومات الصاروخية التي وصلت لعمق دول العدوان واصبحوا يصرخون منها ويستعرضونها في كل المطارات و المؤتمرات رغم قلة امكانياتها.

ما رأيناه قبل أمس يؤكد أن الشعب اليمني نفض عن كاهله غبار الذلة والتبعية والوصاية لأمريكا وأدواتها واختار التبعية لله ولرسوله وأعلام الهدى فرأينا مصاديق المعية الإلهية في التمكين والنصر في الوقت الذي تساقطت الاقنعة واصبح منافقو الأمة يتسابقون على تولي اليهود والنصارى جهارا نهارا وبما يعزز ثقة الشعب اليمني بان خيار المواجهة والصمود والثبات في مواجهة الطاغوت الأمريكي و أدواته في المنطقة كان خياراً صحيحاً وضرورياً، وهو الخيار الذي أكسبهم القوة وصنع عوامل الثقة فاصبح اليمن بمواقف رجاله الأحرار وبإنجازاته العسكرية أمل الشعوب المستضعفة في خلاصها من ربقة الظالمين والمستكبرين..
فإلى مزيداً من العزم و والبذل والعطاء والصبر والصمود والثبات حتى يأذن الله بالنصر فإنه القائل..
{إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}

قد يعجبك ايضا