الصحفي عبدالفتاح حيدرة يكتب عن خطاب الرئيس مهدي المشاط بمناسبة العيد الـ 55 لثورة 14 أكتوبر

 

كلمة الرئيس المشاط اطلقت سبع رسائل خلاصتها الهيبة والقوة والوحدة اليمنية ..

الحقيقة/كتب/عبدالفتاح حيدرة

تضمنت كلمة فخامة الرئيس مهدي المشاط اليوم بمناسبة العيد الخامس والخمسون لثورة 14 اكتوبر المجيدة، سبع رسائل القوي الأمين، سبع رسائل كل رسالة منها تحمل وعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني، للتحرر والسيادة والاستقلال اليمني بهويته اليمنية وتاريخه اليمني وجغرافيته اليمنية، كلمة استعرضت أمام كل يمني تاريخه التحرري وثورته ضد المحتل والمستعمر الاجنبي، كلمة أعادت التاريخ بشكل دائري في ذهنية كل يمني حر وشريف، رفض ويرفض التبعية والإرتهان والاحتلال والغزو..

كلمة فخامة الرئيس المشاط، نقلت رسائلها للداخل والخارج، وازاحت الستار عن الوجه الحقيقي الصحيح لبسالة وصمود وتحدي وبطولات اليمنين، الوجه الذي تلمسون منه اليوم القوة والهيبة والوحدة والوعي، الوجه الذي سوف يريكم أيضا مدى خوف ورعب وقلق وارتباك دول العدوان والغزو والاحتلال وأدواتهم الخيانيه الارتزاقيه والعملاء ، من مثل هكذا خطاب جماهيري، الخوف من أي ظهور ثقافي شعبي ومجتمعي يمني متماسك يوحد الجبهه الداخليه اليمنية ضد قوى الغزو والاحتلال، انها تلك الرسائل التي أظهرت وعي المقاتل اليمني المتمسك بقيمه وعاداته وتقاليده الشعبيه اليمنيه الاصيله، والمؤمن بإن لديه قائد ورئيس يمني وجيش يمني، يمنحانه العزة والكرامة والبطولة والتضحيه لمواجهة مشاريع واجندة دول العدوان والاحتلال ونشاط او عمل ادواته الخيانيه والارتزاقيه في كل محافظة يمنية..

خطاب لم ينقل فقط المرحلة التاريخية لثورة 14 اكتوبر بل نقل وعي وقيم ومشروع الشعب اليمني التراكمي، الذي عمره 7000 سنه، الشعب اليمني الذي ثبت وصمد وانتصر على كل محاولات تغيير هويته وقيمه ووعيه ومشروعه، ليس فقط خلال الخمسين السنه الماضيه، بل خلال تاريخه الجغرافي والمكاني، الشعب الذي يوحد نفسه لمنع تحويله من مجتمع يمتلك معرفة وثقافه القيم التراكميه التي ورثها من أرضه وبيته وقبيلته منذ آلاف السنين، ولا يمكن ان يتخلى عنها بسهوله، لا يمكن ان يبيع أرضه او ان يسمح لاحد ان يهدم بيته، او ان يخون قبيلته، من أجل ان يتحول إلى مجتمع سطحي لا يمتلك اي قيم ولا أرض ولا بيت ولا قبيله..

لقد اوضحت الكلمة للعدو نفسه ان مشروع استهدافه للمنطقه كلها بمشروع ما يسمى مشروع (التغيير الديموغرافي) مشروع الوهبنه السعودي، وليس هدف هذا المشروع كما روج له سياسيا في تلك الفترة من ثمانينات القرن الماضي لمواجهة المد الشوعي الاشتراكي الجنوبي، ولو كان الامر كذلك، وكان الامر لمنع المد الشيوعي الجنوبي، فلماذا نجدهم اليوم في صف واحد هم والجنوبيين لمقاتلة ومحاربة وغزو واحتلال الشعب اليمني والمدن اليمنية والمحافظات اليمنية، فقط ليمنحوا التمدد الإسرائيلي في على حساب الارض والعرض، على حساب تحقيق هدف تحويل الإرث الثوري العظيم للشعب اليمني المتماسك بقيم واخلاق الشهامه والشرف والعزه والبطوله والتضحيه امام اي معتدي او خائن او عميل يدنس ارضه او يهدم بيته او ينتهك عرضه وارضه..

ان استدعاء كلمة فخامة الرئيس المشاط لثورية الهوية اليمنية، هو استدعاء المقاتل النبيل الذي يرى خصمة ضعيفا وهزيلا وخائفا، استدعاء يرى ان الهدف الهدف من مشروع العدوان السعودي والاماراتي هو مسخ المجتمع والشعب اليمني من قيمه اليمنية الأصيله والثابته وسلخه عن هويته وقبيلته وارضه اليمنيه، وتحويله إلى مجتمع لديه ثقافة ومعرفة قيم واخلاق ذل وهوان البقرة الحلوب للامريكان، الذي إذا خانوا او عابوا او قتلوا اصبحوا مرتزقه او عملاء ، لا يهمه شئ، فليس لديه تاريخ ولا ارض ولا قبيله ولا مجتمع يعيب عليه ذلك، ويعيش خارج الزمن والتاريخ والواقع بدون هويه وبدون قيم وبدون اخلاق، وعلى الرغم من ذلك، يمكن للهوية اليمنية ان تنقذه من هذا وتدافع عنه، انه خطاب و موقف البطل الكريم والنبيل، الذي عفى وأصلح واقام الحجه وهو مرفوع الرأس وأجره على الله ..

قد يعجبك ايضا