الصراري شهيدة الصمود …بقلم / عبدالمنان السنبلي…

هم ليسوا زيوداً و لكنهم شوافع كما أنهم ليسوا من صعدة أو صنعاء أو حجة أو ذمار أو أو … و لكنهم من تعز، ذُبحوا غيلةً و غدراً كما تُذبح الجزور و بدمٍ باردٍ بعد أن حُوصروا و جُوِّعوا و بدون أن يعرفوا ما هو حتى جرمهم أو مالذي أقترفوه إلا أنهم لم يقبلوا أن يُعتدى على وطنهم و شعبهم ، و مع ذلك لم نسمع أحداً ممن ظلوا لأكثر من عامٍ و نيفٍ و مازالوا يتباكون على تعز ينبس حتى ببنت شفةٍ إستنكاراً و إدانةً لما حدث من جريمةٍ و مجزرةٍ يندى لها جبين الإنسانية !!
ذلكم هم أبناء منطقة الصراري التابعة لمحافظة تعز الذين يتعرضون الآن لحرب إبادةٍ شاملة على يد من تجردوا من كل قيم الإنسانية و أخلاق العرب و حتى العجم، فلم يراعوا حرمة دمٍ مسلمٍ و لا حق رَحِمٍ و قربى سوى حقدٍ دفينٍ و متراكمٍ لكل مخالفٍ لهم حتى و لو كان على صواب !!
أليس هؤلاء المغدورين أيها الناعقون هم من أبناء تعز، فأين أنتم اليوم من دماءهم و هي تُسفك على مرأىً و مسمعٍ و مقربةٍ منكم ؟!! أم أن خارطة تعز في جدار ذاكراتكم و عقلياتكم العنصرية ليست هي الخارطة الجغرافية و السكانية الحقيقية التي يعرف بها العالم تعز، و إنما هي خارطةٌ تصنيفيةٌ من نوعٍ مختلفٍ بحسب حجم و كمية تقديم الشكر لسلمان من عدمه ؟!!
أيها المتباكون : كلما إرتكب العدوان أو أعوانه جريمةً بحق تعز، كلما إنخلع القناع أكثر عن نفوسكم المريضة و الحاقدة و تبين حجم ضلوعكم في المؤامرة على تعز و على اليمن بصورة عامة و أنكم اليوم بتواطئكم و صمتكم على ما يحصل لابناء منطقة الصراري إنما أنتم بذلك تدينون أنفسكم و تثبتون تورطكم في مثل هكذا جرائم و مجازر تعكس حقيقة نظرتكم الخبيثة التي تنظرون من خلالها إلى تعز و إلى أي مدى تستغلون و تستثمرون جراح و آلام تعز النازفة المتنقلة على أيديكم من مكانٍ إلى مكان و التي لن تقف اليوم عند منطقة الصراري مادمتم أنتم تغتالون و تذبحون كل يومٍ الحالمة تعز…
#معركة_القواصم

 

قد يعجبك ايضا