الصرخة.. شعار المظلومين وطريق النصر.. اليمن أنموذجاً

 

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها الفاعلة في العدوان على اليمن، وهو ما يتضح من خلال اعلان قواتها سقوط طائرته التجسسية في محافظة الحديدة مطلع الشهر الحالي، كما يرفض الرئيس الامريكي الاحمق “ترامب” وقف توريد صادرات بلاده من الاسلحة الى التحالف.

وأمام هذا الاصرار الامريكي على الاستمرار في العدوان على اليمن والذي يأتي ضمن مخططها لغز اليمن، يتذكر ملايين اليمنيين ما تحدث عنه السيد/حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه عن الخطر الأمريكي والذي جسده في العام 2001 بيوم اعلن الصرخة في ووجوه المستكبرين مستمداً هذه الصرخة من رؤيته المستقبلية ونظرته الثاقبة لمجريات الأحداث .

ويأتي اعلان الصرخة وفي وجه الأمريكيين -وفقاً لما يراه الكثير من اليمنيين- كموقف وبراءة مما يقوم به النظام الأمريكي من جرائم وطغيان بحق الشعوب ورسالة إلى النظام الصهيوأمريكي بأن الشعب اليمني سيقف صفاً واحداً في مواجهة سياسية الاستعمار والأجرام .

ويتضح من خلال التباين الذي بدأ يسود اروقة البيت الابيض، أن شعار الصرخة الذي يعلو في كافة الجبهات ومن منابر المساجد وفي وسط الاحياء اليمنية قد دفع الكثير من السياسيين الامريكيين الى الضغط على قادة بلادهم للتراجع عن مخططاتهم، طبقاً لما قاله السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي: لو صرخ اليمنيون في اسبوع واحد لحولت امريكا سياستها ولغيرت منطقها ولأعفت اليمن من ان يكون فيه إرهابيون .

فالصرخة وكما يقول المراقبون قد دفعت بعدد كبير من الأمريكيين الى التفكير في خطورة ما سيحصل، وجعلتهم يعيدوا النظر في مخططاتهم الاستعمارية حتى لا يرموا بأنفسهم في فوهة بركان ثائر في وجوههم كونهم أحرص الناس على حياة كما وصفهم القرآن.

وأمام هذا العدوان الذي دخل عامه الخامس منذ ثلاثة اشهر كانت اليمن أكثر صموداً وأشد استبسالاً أمام غطرسة اكبر تحالف يضم اغنى الدول واكثرها قوة، الا أن تحالفهم وكما يؤكد الواقع والخبراء قد فشل امام عزيمة اليمنيين لمواجهة هذا العدوان خوفاً على وطنهم الذي يسعى الأمريكيون لنهب خيراته ومقدراته واستعماره، وخوفاً على دينهم الذي جاء الأمريكيون لطمس معالهم وإذلال أهله وإهانتهم وقتلهم وانتهاك حرماتهم كما فعلوا بالعراق وافغانستان.

ويأتي هذا الاصرار على مقاومة العدوان استجابة لدعوة السيد/ حسين بدر الدين الحوثي ووعياً منهم وادراكا لأهمية هذه الدعوات

ويرى الكثير من اليمنيين أن الصرخة بدأت ترفع في كل بلد عربي واسلامي وفي فلسطين وستصل الى كل مكان يوجد فيه الاحتلال، وسوف تحرّر بها القدس”.

كما يؤكدون أن “شعار الصرخة مقدس”، إيماناً منهم بأن “أمريكا هي رأس الشيطان الأكبر، ورأس الكفر العالمي”، وعند مشاهدة أمريكا قد تراجعت عن غيها، سيكون الموت لإسرائيل، وعندما تنسحب إسرائيل من الاراضي العربية فلسطين، ستكون اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.

ويذكر البعض إلى “أهمية الصرخة في إيقاظ الشعوب وتنبيه الأمة تجاه تحرك الأعداء والمخططات التي تحاك ضدها”. و شعار “الصرخة”  «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»؛ “مواجهة لحالة الصمت التي واكبت التحرك الأمريكي والإسرائيلي”، وكذا “استنهاضاً للأمة وتصحيحاً لوضعها بالعودة إلى القرآن الكريم والتثقف بثقافته والإهتداء به”.

قد يعجبك ايضا