الطائفيون وانصار الله .. حكاية مؤامرة ! – بقلم / عابد المهذري

التأجيج للطائفية في اليمن كان وراؤه عدد من السفارات العربية والغربية بصنعاء .

بالعودة الى كتابات وتصريحات عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والنخبة الثقافية والحقوقية في السنوات القليلة الماضية .. سنجدهم جميعا يستخدمون بكثرة مفردة “الطائفية” في أطروحاتهم وتنظيراتهم ؛ لدرجة ان حادثة اغتيال مواطن بتهمة انتمائه للإثني العشرية جعل إحدى الصحف تبرز عنوانا بالخط الأحمر لعريض في صفحتها الأولى يقول : (الطائفية تزدهر في اليمن) ولو رجعنا لإرشيف اربع سنوات مضت سنحصل على كم هائل من التحريض الطائفي اعلاميا وسياسيا وعمليا .
أنصار الله كان أول من تنبه لهذا الفخ الفتنوي وعملوا على تجنب الوقوع في الفتنة الطائفية التي تستهدفهم بشكل رئيسي .. ودائما ما كان الانصار يواجهون الأمر بالدعوة للتعايش المذهبي لدرجة تسامحهم مع الكثير من العمليات الاجرامية التي استهدفتهم تحت عناوين طائفية وظل الانصار يتهمون امريكا واسرائيل بالوقوف وراء تلك الجرائم ؛ ولم ينحدروا للنزعة الطائفية ادراكا منهم لخطورتها على نسيج المجتمع اليمني .. في الوقت الذي كان ومازال الآخرون من التيارات الدينية والنخب الحداثية والاحزاب السياسية يؤججون نيران الفتنة الطائفية ويسعون جاهدين لإغراق اليمنيين في مستنقعها الدموي .
لقد تمكن انصارالله من تجنيب البلاد شر هذه المؤامرة ولازالوا حتى اليوم يقدمون التضحيات في سبيل تحصين الوطن من شرور الطائفية بأشكالها المتعددة مذهبيا وفكريا ومناطقيا .. للحيلولة دون تمكن الأعداء من جر اليمن للسيناريو العراقي والسوري وقد نجح الانصار في هذا المسار الى حد كبير يلامسه الملايين من أبناء الشعب اليمني .
قد يعجبك ايضا