العدوان ومرتزقته : هزائم عسكرية على الأرض … وإخفاق سياسي على طاولة المشاورات

 

تنازلات كبيرة وطرح حلول منصفة للوفد الوطني ..أربكت وفد الرياض.. وفاجأت الدول الراعية للمشاورات

تقرير / جميل مسفر الحاج

أتت مشاورات الكويت بين الاطراف اليمنية بعد جولتين من المشاورات في جنيف , خاضها الوفد الوطني القادم إلى جنيف من العاصمة اليمنية صنعاء, مع وفد ما يسمونه بالشرعية القادم من العاصمة السعودية الرياض , التي تتزعم العدوان على اليمن ارضا وانسانا , وفي الجولتين اتضحت وانكشفت العديد من الامور المخفية , حيث اتضح بان السعودية ليس هدفها كما كانت تدعي بإعادة الشرعية ,وذلك من خلال افشالها كل الحلول التي توصل اليها الوفدان ان ذلك , بالتوازي مع التدخل الأمريكي المباشر في انهاء جولات المشاورات عبر سفيرها , كما اتضح بان وفد الرياض لا يمتلك حق القرار بإيقاف او استمرار العدوان , او التوقيع على أي اتفاق يتم التوصل اليه ما لم توافق عليه الدول التي يرتهنون اليها .

وبعد افشال أمريكا والسعودية مشاورات جنيف عبر وفد الرياض , استمر العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني لتصل مدته إلى عام واربعة اشهر محاولين ان يحققوا نصرا عسكريا في الميدان , الا ان المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية بعون من الله  افشلوا كل مخططات وزحوفات العدوان ومرتزقته .

ومع طول مدة العدوان , واعترافهم بفشلهم العسكري في تحقيق أي نصر يذكر , أوعزت دول العدوان إلى الامم المتحدة بالتدخل لعقد جولة جديدة من المشاورات محاولين تحقيق أي مكسب سياسي .

 

فشل العدوان في الجانب العسكري جعلهم يجنحون للمشاورات السياسية

بعد ايعاز دول العدوان للأمم المتحدة للتدخل , دعت الامم المتحدة الاطراف اليمنية إلى عقد مشاورات سياسية في دولة الكويت , فما كان من الوفد الوطني الا ان وافق , بشرط وقف العدوان وتم قبول الشرط وتم اعلان وقف اطلاق النار الا ان دول العدوان ومرتزقتهم لم يلتزموا بالوقف , ومع ذلك واصل الوفد الوطني عقد جلسات المشاورات في الكويت , على امل ان يتم التوصل إلى اتفاق , حرصا منة على حقن الدماء .

 

تنازلات كبيرة للوفد الوطني وطرح حلول منصفة للجميع أربكت وفد الرياض وفاجأت الدول الراعية للمشاورات

قدم الوفد الوطني الحلول والمقترحات المناسبة للجميع , رغم ما تضمنتها المقترحات من تنازلات , تفاجأت بها الدول الراعية للمشاورات الا ان وفد الرياض رفض كل الحلول والمقترحات المقدمة لأطماع  شخصية خاصة بهم , وتنفيذا لما تمليه عليه السعودية .

 

اقترح الوفد الوطني تشكيل حكومة شراكة , وتشكيل لجان عسكرية لسحب السلاح من كل الاطراف وغيرها من المقترحات وذلك بان يتم تنفيذها وفقا لبرنامج زمني خطوة بخطوة , ومع ذلك رفض وفد الرياض .

بعد جلسات مشاورات استمرت لعدة اشهر , توصل المبعوث الاممي ولد الشيخ إلى رؤية توافقية وتم عرضها على الدول الراعية للسلام في اليمن والموافقة علية , وبعد استئناف المشاورات عقب اجازة عيد الفطر , عرض ولد الشيخ مشروع الاتفاق على الاطراف الا ان السعودية رفضته عبر وفد الرياض , حيث كان ينص على تشكيل حكومة شراكة , وتشكيل لجان امنية وعسكرية .

 

دول العدوان ومرتزقتهم…اعترفوا من قبل بالفشل العسكري..وقريبا سيعترفون بفشلهم السياسي

عبر الضغوط التي مارستها السعودية على المبعوث الاممي تم تغيير المسودة والغاء تشكيل حكومة الشراكة , وجعلوا البند الاول هو تشكيل لجنة عسكرية وامنية لإيقاف الحرب وسحب سلاح الجيش واللجان الشعبية , وقد قابل الوفد الوطني هذا التغيير بالرفض القاطع .

وتحاول دول العدوان تحقيق مكسب سياسي من خلال إملاءاتها على المبعوث الاممي للضغط على الوفد الوطني بقبول اشتراطاتهم , ولكن الوفد الوطني يتمتع بالحكمة والحنكة السياسية في التعامل مع هذه الضغوط .

وفي الجانب العسكري تحاول دول العدوان ومرتزقتهم تحقيق أي مكسب ميداني , وذلك من بتنفيذ زحوفات كبيرة مسنودة بغطاء جوي كثيف , وبعون من الله استطاع الجيش واللجان الشعبية من احباط مخططاتهم وكسر زحوفاتهم .

ومن الضغوطات الأخرى لدول العدوان على والوفد الوطني , جعلوا للمشاورات سقفا زمنيا , وذلك بتحديد الكويت مهلة زمنية لا تتجاوز 15 يوما , كما نفذ العدوان ومرتزقتهم زحوفات كبيرة في تعز ومنفذ حرض وفي مأرب ونهم كانوا يعدون لها منذ اشهر ولكنها فشلت بعون الله وبجهود واستبسال المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية .

قد يعجبك ايضا