العلاقات الخارجية والسلام في فكر وممارسة الرئيس الشهيد صالح الصماد

 

 تعامل الرئيس الشهيد صالح الصماد مع قضية السيادة الوطنية باعتبارها المُحدد الموضوعي لقضية العلاقات الخارجية ، القائمة على احترام الاستقلال والمصالح المتبادلة بين الدول ، لا بفهمها كقطيعة عن العالم والانغلاق الذاتي.

كان الشهيد الصماد يؤكد في مختلف خطابته أن الشعب اليمني لا يشكل أي خطر على دول الإقليم والسلام والأمن الدوليين وبأنه لا يملك موقفا متعصبا يحكم موقفه من العالم، فمد يد السلام وأعلن الاستعداد لإقامة العلاقات الندية مع كل الدول باستثناء الكيان الصهيوني (1).

 على قاعدة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وخياراتها الديمقراطية الشعبية ، تخاطب الرئيس الشهيد الصماد مع دول العالم (2)، غير متجاهل الطابع الرأسمالي الإمبريالي منشأ الرجعية المعادية في السياسة الخارجية العالمية التي يجرفها الربح عن المُثل والمبادئ الديمقراطية والإنسانية (3).

 

إن العالم ليس كتلة واحده معادية في فكر الصماد وتجربته ، كمن يخوضون السياسية بذهنية (نظرية المؤامرة) والتوجس من كل ما هو أجنبي ، ولذلك لم ينسى الصماد في الذكرى الثانية للعدوان أن يشكر أحرار العالم موقفهم الانساني الحر المتضامن مع الشعب اليمني (4).

 وبرغم كارثية العدوان ، لم يأخذ الموقف من السعودية في فكر الرئيس الشهيد صالح الصماد طابعاً واقعياً ، ليس موقفاً متعصباً من قُبيل الجمود الفكر الأيديولوجي ، وليس استجابة لرغبة دولة أجنبية منافسة للسعودية كما يُحاول بعض الكُتاب تصويره ، وتحاول بعض الأحزاب تبرير انحيازها للسعودية بكونه تضاداً من الانحياز إلى إيران!

لقد تعامل الرئيس الصماد مع السعودية واعياً المصالح المشتركة التي يفرضها واقع التداخل الديموغرافي والجيوسياسي ، وهي المصالح التي لا يراعيها بني سعود ولا يتعاملون مع الدولة اليمنية على أساساها ، لذلك قدّم الرئيس الشهيد الكثير من الدعوات الصادقة للنظام السعودي لوقف عدوانه على اليمن مراعاة للجوار والمصالح المشتركة العادلة على قاعدة الاستقلال والسيادة للبلدين ، منوهاً أن استمرار العدوان ليس في صالحها ، محملاً المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب اليمني.

  يقول الرئيس الشهيد صالح الصماد:

 إننا في هذه المناسبة نكرر الدعوة للنظام السعودي ومن تحالف معه لتحكيم العقل وسرعة إنهاء العدوان الغاشم على بلادنا ومراجعة مواقفه من التصعيد المستمر لهذه الحرب الظالمة التي سيكون العدوان وحلفاؤه الخاسر الأكبر فيها .. وها هي الأحداث والتطورات العسكرية والميدانية تثبت صحة ما نحذر منه” (5).

 

وجدد هذه المبادرة في آخر خطاب ألقاه في ميدان السبعين في مناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان ، وهي دعوة تتوخى تحقيق السلام والاستقرار ليس لليمن والسعودية والإمارات وحسب بل ولكل المنطقة ، خاصة مع تصاعد التوترات فيها (6).

 التعامل مع الأمم المتحدة

 انتهج الصماد طريق الدبلوماسية الشعبية ، في التمثيل البدئي لمصالح الشعب ، وفي عكس مواقفه وأرائه حول الأمم المتحدة ، بعيداً عن المجاملات الدبلوماسية ، باعتبار السياسة الخارجية معبرة عن المصالح الوطنية الداخلية بشكل أساسي.

  وعلى أساس هذا المنطق تخاطب مع دول العالم ، وأكثر ما تجلى هذا النهج الدبلوماسي الملتزم بإرادة الشعب في لقاء الرئيس الصماد مع ممثلي الأممي المتحدة ، حيث كاشفهم بالدور السلبي الذي تلعبه المنظمة وبعجزها عن تحقيق السلام.

  ورغم إدراكه الدور السلبي للأمم المتحدة إلا أن الرئيس الصماد تعامل بحكمة ومسؤولية وطنية عالية في سبيل تفويت الفرصة على دول العدوان ، والتقاط كل ما له علاقة بالتقدم نحو إنهاء الأزمة اليمنية ، وعلى هذا الاساس رحب باستقبال المبعوث الأممي سيئ الصيت ولد الشيخ الذي كان طرفاً مع العدوان لا مبعوثاً محايداً (7).

 وفي لقاء الرئيس الشهيد صالح الصماد مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن نديم شريم، اتضح بشكل أدق مذهب الصماد السياسي في التعامل مع منظمات كهذهِ. إذ تحدث بعفوية وصدق عن الدور السلبي للأمم المتحدة في اليمن (8) ، وعن تناقضات مبادئ المواقف الدولية تلك التي تدعم الارهاب في سوريا والعدوان عليها وعلى حكومتها الشرعية المنتخبة ، وتدعم في ذات الوقت تدخلاً خارجياً في اليمن للدفاع عما تعتبره الشرعية”. كما هو أيضاً عن انقلابها على طبيعة وظيفتها الأساسية وهي حماية السلام في العالم (9).

  وبعفوية الانسان اليمني الذي يشعر بالسخرية منه وخداعه بزيارات المبعوث السابق ولد الشيخ تحت دعاوى السلام المتزامنة مع التصعيد العسكري من قبل العدوان من قبيل تخدير الشعب اليمني ومحاولة لتمكين تعزيز الموقف العسكري لتحالف العدوان(10)؛ أوصل الصماد لضيفه رسالة بأن القيادة السياسية للجمهورية اليمنية غير مخدوعة بزيارات المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ وبحقيقة شكليتها (11)، وامتدت صراحة ومكاشفة الرئيس الشهيد الصماد إلى القول “أننا نتحاشى الظهور أمام شعبنا أننا نجلس مع الأمم المتحدة في هذا الوضع الحساس التي لم تستطع به أن تفك مطار صنعاء لإخراج عشرات الآلاف من المرضى الذين هم ضحية الحرب”(12).

 وأبدى الصماد الموقف الوطني اليمني الصلب ، الغير قبل للتنازل ، حين أكد خلال لقائه مع نائب المبعوث : “الموقف الذي سمعتموه منا في جنيف هو الموقف الذي سمعتموه في الكويت وفي مسقط ، وهو الموقف الذي ستسمعونه منا اليوم ، أو بعد ألف عام ، ولو حوصرنا لو لم يبقى معنا سوى مديرية واحده في الجمهورية ، لأننا نمتلك مشروعاً وقضية” (13).

قضايا المفاوضات والسلام

 قضية السلام ، هي الطرف الثاني لقضية السيادة ، فالسلام غاية الحرب الدفاعية اليمنية المضادة للعدوان، كما أنه الخيار الوحيد للشعب اليمني ، وما الكفاح إلا من أجل أن يستتب السلام (14).

 قضية السلام في فكر الرئيس الشهيد صالح الصماد مشروطة دوماً ومحددة بالسيادة الوطنية ، إذ بدونها يفقد السلام المتأتي عن الحوار جوهره ويُصبح حالة من الخضوع. وينطلق الرئيس الصماد في رؤيته بأن الوصول إلى السلام عبر المفاوضات -المحكومة بالسيادة- يجب أن لا تكون مشروطة مسبقاً، حيث يؤكد الرئيس الصماد:

 الحوار الذي ندعو إليه لا ينبغي أن تسبقه أو تتضمنه إملاءات أو اشتراطات مسبقة ، لأن مثل هذه الأساليب قد تُحول الحوار من وسيلة للتفاهم والتوافق والتراضي إلى وسيلة لفرض مواقف وقناعات بناءً على توجيهات مسبقة من اعداء الوطن ، وهو ما يتنافى مع مفهوم الحوار وغاياته الهادفة الى التوافق على قضايا وقواسم مشتركة لذا سيضل الحوار هو خيارنا الوحيد دوماً ولن ندخر جهداً في التمسك به، فكل القضايا قابلة للحوار والنقاش، ما عدا التفريط بالوطن وسيادته واستقلاله ووحدته وحريته وعزة وكرامة أبنائه فهذه قضايا غير قابلة لنقاش والمساومة”.(15)

  استمر الرئيس الصماد في تقديم الدعوات الى السلام حتى نيله الشهادة، ومن أبرز هذه الدعوات التي جدد فيها موقفه هذا الدعوة التي أطلقها في مناسبة العيد التاسع والأربعون لعيد الاستقلال الـ 30 نوفمبر (16)، وعزز الصماد اليد الممدودة الى السلام العادل، بموقف حازم من الرؤى الاستعمارية المغلفة بالسلام والتي أعدتها دول رباعية العدوان -حيث وأن هذه الدول لا يُمكن لها من حيث جوهرها الاستعماري ونزعتها العدوانية أن تجلب السلام- وفي هذه الجزئية يقول الرئيس الشهيد الصماد:

 ” كما نقول لمن يطبخون المؤامرات ويحاولون أن يكونوا أوصياء على الشعب اليمني من دول العدوان والتي ولدت منها ما يسمى رباعية العدوان التي تحاول أن تجعل من نفسها وصيا على الشعب اليمني لو رضينا بالوصاية الأمريكية البريطانية السعودية الإماراتية لما كان كل هذا العدوان فكيف نرضى برأس حربة العدوان أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والإماراتي أن يصدروا المواقف تجاه الشعب اليمني ونقول لهم مبادراتكم تنهال صواريخاً على رؤوس أطفالنا ونساءنا وتدمر كل شيء في شعبنا فمخرجات لقاءاتكم لا تعنينا فأنتم أصل العدوان ويجب أن يسمع العالم صوتنا أن هذه الرباعية هي رباعية العدوان حتى لو ضموا إليها من ضموا مع احترامنا لأي طرف يحاولوا أن يشرعنوا من خلاله لرباعيتهم إلا أن هؤلاء يريدون تدويل الملف اليمني ليتفاوض أعداؤنا ثم يلزمونا بمخرجات لقاءاتهم, نحن لم نرضَ بباطلكم ونحن ومرتزقتكم على طاولة فكيف نرضى بباطلكم الذي يرسل عبر الإعلام وينهال على رؤوسنا ويدمر مقدرات شعبنا، فلا تتعبوا أنفسكم إذا أردتم أن تتفاوضوا مع شعبنا فتعالوا نتفاوض التفاوض العادل الشجاع ، الذي يضمن الحق، وينهي العدوان فليأتي النظام السعودي ومن يقف وراءه على طاولة الحوار ندا بند ولتفسحوا لمرتزقتكم المجال للتفاوض وحتما سنتفق نحن كيمنيين مهما كان حجم الجراح لولا تدخلاتكم وإملاءاتكم ووصايتكم على عملائكم.” (17).

 الهوامش:                

   1-“ايدينا ممدودة للسلام لا الاستسلام، وندعم كل الجهود ونبارك كل المبادرات كما نؤكد بأننا سنمد أيدينا لكل دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني لإقامة علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة”. كلمة الرئيس الصماد في الحشد التاريخي بميدان السبعين لتشكيل المجلس السياسي. 20-8-2016م. متوفر على سبأ نت

 2- “ايتها الحكومات في مختلف دول العالم يا من تتشدقون بالحرية واحترام حق الشعوب في تقرير المصير أين احترامكم لإرادة الشعب اليمني ؟ احتراموا إرادة الشعب اليمني وخياراته الشرعية الديمقرطية ، إذا لم تسمعوا لصوت هذا الشعب وتحترموا إرادته فإنكم غير جديرين باحترام شعوبكم”. المصدر السابق

   ” من بين الحشود ومن بين أصوت رجال اليمن ونسائه وأطفاله نوجه رسالتنا للعالم أجمع ، أن هذا هو الشعب اليمني وهذه هي الديمقراطية وهذه هي الشرعية ، أين ابصار تلك الدول ؟ هل أعماه النفط السعودي ، فلو كانت دماء أبناء اليمن تسيل نفطاً لألتفتم إليها”. المصر السابق

 3- “ لا يسعنا ونحن في نهاية العام الثاني من العدوان الا أن نشيد بالمواقف المسئولة لكل الدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن رفضها للعدوان لنصرة شعبنا المظلوم ، كما نشكر كل الشعوب التي تضامنت مع مظلومية شعبنا وكل الصحفيين والإعلاميين والأقلام الحرة والأفواه النزيهة التي نطقت بكلمة الحق في نصرة الشعب العربي المسلم الذي انتهكت حرمته قوى العدوان والاستكبار، ونشكر كل السياسيين الذين يبادرون من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار، وإننا إذ نشعر بالجميل نؤكد أن الشعب اليمني الكريم المعطاء الذي تكالبت عليه قوى الشر لا يمكن أن ينسى أي موقف مهما كان بسيطا لأي دولة أو فرد حر في هذا العالم فالشعب اليمني هو الشعب العربي ذي الأصالة والكرم”. نص كلمة الرئيس الشهيد صالح الصماد في فعالية الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان 2017م. متوفر على سبأ نت

 4-نص كلمة الرئيس الصماد .. بمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الإستقلال الـ 30 من نوفمبر. متوفر على سبأ نت

 5- ” ندعوا دول تحالف العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي والإماراتي إلى اقتناص الفرصة ومراجعة حساباته والتوقف الفوري عن عدوانهم على بلادنا ومراعاة العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع شعوبنا والجلوس على طاولة المفاوضات واعتماد نهج الحوار المباشر والصادق الذي يبدد كل المخاوف المتبادلة ويفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل وبما يحقق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة”. كلمة الرئيس الشهيد الصماد في فعالية الذكرى الثالثة للصمود في ميدان السبعين. متوفر على سبأ نت

 6-“وبالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة تقدم ولد الشيخ بطلب لزيارة صنعاء , ورغم معرفتنا وتجربتنا مع هذا المبعوث أنه لا يحمل جديداً ولا يبتكر حلاً غير ما أملي عليه في عواصم العدوان ورغم علمنا يقيناً أن ولد الشيخ لديه إحاطة لمجلس الأمن في الأسابيع القادمة وهو حريص أن يقدم في إحاطته استمرارية تواصله مع أطراف الصراع في اليمن ورغم علمنا أنه يحمل رسالة من دول العدوان بتسليم ميناء الحديدة لدول العدوان تحت عناوين زائفة مع اخذنا تلك الاعتبارات وتقديرنا لحجم الاستياء الشعبي اتجاه سياسة هذا المبعوث غير المحايد فإننا كقيادة سياسية نتعامل بحساسية عالية مع هذه الملفات ونحرص على تفويت أي فرصة يستغلونها لتضليل الرأي العالمي فإننا نترك تقدير الموقف من زيارته لصنعاء للأخوة في حكومة الإنقاذ والوفد الوطني”. كلمة الرئيس صالح الصماد بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو 2017م. متوفر على سبأ نت

 7-” على المستوى السياسي كان للأمم المتحدة ” فيما يعترف بالدور الانساني الجيد الذي لعبته الامم المتحدة في اليمن دورا مخيباً للامال، وصلنا إلى مرحلة لم نعد نعول على الأمم المتحدة انها ستمثل حلاً سياسيا في اليمن وذلك من خلال المعطيات التي نشاهدها في الواقع ، وكذ أتى وقال ان المرتبات بدأت تصرف لجميع اليمنيين ونحن لم نرى شيئاً ، 600 مليار طبعت بدون غطاء أدت إلى إنهيار كبير في العملة اليمنية “. كلمة الرئيس الصماد في لقاءه مع نائب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة. متوفر على سبأ نت

 8- “كنا نأمل ان تكون هذه المنظمة راعية للمستضعفين وأن تكون مظلة لهذا العالم ، لا أن يعيش حالة الغاب وتترك القوي يلتهم الضعيف بشكل لا يرضي الضمير الانساني”. المصدر السابق

 9-“وكان-ولد الشيخ- امام أي تصعيد للعدوان تتدخل الامم المتحدة لتذر الرماد في العيون من خلال هدن لا تحيي ولا تميت، فاستطاعوا اجتياح عدن في الهدنة الأولى، واجتياح مارب في الهدنة الثانية، واجتياح فرضة نهم في الهدنة الثالية، التي كان يعطيها ولد الشيخ ويتبنأها أمام العالم انه في إطار هدنة، بينما نرى التصعيد في الواقع”. المصدر السابق

 10-” كان ولد الشيخ يأتي كل مرة إلى اليمن فقط ليستغل هذه الزيارة في تقديم احاطته الى مجلس الامن، نحن لسنا اغبياء ولسنا سذجاً ولسنا حمقى لما يدور من حولنا، أتى ليقول انه لا يزال في تواصل مع الاطراف الدولية والاطراف الداخلية في اليمن وأنه مستمر في هذا الحوار”. المصدر السابق

 11- المصدر السابق

 12- المصدر  السابق

 13- ” ونؤكد أن الرسائل التي أرسلتها قوتنا الصاروخية إلى دول العدوان هي رسائل سلام، إذا أردت السلام فأحمل السلاح، وإذا أرادوا السلام فنحن مع السلام كما أسلفنا وكما قلنا لهم سابقا أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا، ما لم إذا استمرت غاراتكم فلنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وبكل الوسائل المتاحة”. كلمة الرئيس الشهيد الصماد في فعالية الذكرى الثالثة للصمود في ميدان السبعين. متوفر على سبأ نت

 14- نص كلمة الريس الشهيد صالح الصماد في مناسبة عيد الأضحى المبارك 2016م. متوفر على سبأ نت

 15- ” نجدد تأكيدنا على أن خيار السلام هو الخيار الوحيد لشعبنا ومازلنا نطالب بالتئام فرقاء العمل السياسي والحزبي على طاولة الحوار للخروج بحلول شاملة ومنصفة لكل الأطراف واستناداً إلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب فالمنتصر الوحيد لن يكون سوى الوطن وطننا جميعاً.. ومن هذا المنطلق فقد رحبنا بما أفضت إليه مشاورات مسقط الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي والتي حظيت بدعم وترحيب دولي ومازلنا نؤكد بأن ما تمخض عن تلك النقاشات يمثل أرضية قابلة للتحاور والنقاش وبما لا يتعارض مع الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة والمصالح العليا للوطن والشعب اليمني”. كلمة الرئيس الشهيد صالح الصماد بمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الإستقلال الـ 30 نوفمبر. متوفر على سبأ نت

 16-كما نؤكد مجدداً للإخوة من أبناء الوطن من المغرر بهم ممن تورطوا في التآمر ضد الوطن من مدنيين وعسكريين بالعودة إلى جادة الصواب واستغلال فرصة تمديد قرار العفو العام بالعودة إلى الوطن ولنبدأ فتح صفحة جديدة في التعاطي مع قضايانا عبر الحوار والتفاهم الجاد بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات من أعداء وطننا وشعبنا لأننا مسئولون جميعاً عن الحفاظ على الوطن والدفاع عنه والنهوض به وتحقيق التطلعات المستقبلية لأبناء شعبنا بعيداً عن الوصاية والهيمنة الأجنبية.” نص كلمة الرئيس الصماد .. المصدر السابق

 

قد يعجبك ايضا