القائد عبدالملك الحوثي..بقلم / علي السراجي

القائد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي لا يسلم من اللمز والغمز من معارضيه رغم أنه الشاب الورع والزاهد في حياته الخاصه والعامه ، ذنبه الوحيد فقط انه استجاب لله و للارادة الشعبيه في مقاومة الاحتلال العربي و الأجنبي لليمن .

 
فهو إذا خطر على من أراد لليمن أن تضل تحت الوصايه الإقليميه والدولية ولا بد من شن الحرب عليه وافشال مسيرته القرآنيه الرافضه لموالات من جعلوا عزيرا والمسيح ابناء لله عزوجل ، نعم لقد استخدموا الإعلام لتشويه موقفه الإيماني الموحده لله الملك الحق المبين .
 
والمتابع لحجم المشاريع الدوليه والاقليمية المشبوهه وكذلك للتوجهات الاعلاميه سيجد أن معظم مفردات الهجمه الموجه نحوه قد بينت الكثير من الحقد الدفين المتجذره أسسها في الماضي السحيق .
 
فمحاولات اتهامه و إلصاق مفردات السلاليه والعنصرية والمذهبيه والرافضة والمجوسيه به وبالمسيرة القرآنيه ، إنما هي أدوات غايتها إعاقة مشروع إعادة ريادة القرآن الكريم على الامه الاسلاميه .
 
وامام هذه الحمله الاعلاميه الموجهه ورغم كل هذا الفحش والاجحاف في حق هذا الرجل كقائد ثوري وطني وقومي اسلامي ، نجد كل هذه الحملات قد مثلت أمام مسيرته القرآنيه نوع من الإرهاب و الإفلاس الفكري والثقافي للقوى ذات التوجهات العدوانية على اليمن .
 
وبالتوازي مع التوجه العدواني السياسي والاقتصادي والاجتماعي فقد لازم هذا التوجه حرب قامت على الوهم والعبثيه الماليه التى توفرت لتلك القوي جراء استخراج النفط والموارد الطبيعية من الأرض العربيه ، و هي حرب دمرت كل شي و ارتكبت المجازر بحق الأطفال والنساء وحاصرة الشعب اليمني برا وبحرا دون ورع أو حكمه
 
وفي كل الأحوال أن عبدالملك الحوثي لم يكن يوما جبار أمام الآخرين فهو من سلك طرق التسامح مع معارضيه من الأحزاب التى ارتهنت وساندت العدوان على اليمن وهو من أراد الشراكة الوطنية في إدارة شؤون الحكم في اليمن وهو من دفع إلى مجمل الحوارات لتحقيق السلام .
 
لقد أدرك الشعب اليمني صدق توجهاته فما كان من هذا الشعب إلا الوقوف معه وبذل الروح والدم ليبقى اليمن دولة ذات سيادة كما هو شأن الدول الاخرى المستقله في قراراتها السياسيه و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
 
ومع هذا لم يشفع له وقوف الشعب اليمني معه فتكالبت الأعداء على اليمن وقصفوا مدنه وحاصروا بحاره وشواطئه ، فهل يعقل أن يحتشد العالم بكله ضد هذا الرجل الذي لم يكن يوما من الأيام قد سار في دروب العنف والإرهاب ؟
 
ان الشعب اليمني قد أدرك أن هذا الثائر ضد الظلم والفساد يحمل مشروع و ثقافة قرآنية اصيله من نبع الوحي الإلهي مصدرها ومن نهج محمد صلى الله عليه وآله وسلم قيمها ومفاهيمها .
 
كما أدرك الشعب اليمني أيضا أن مجمل الإعلام الكاذب و الممول من قبل المؤسسات الدولية والإقليمية ومن بعض العملاء المحليين إنما هو حقد ضد الرجل كقائد صاحب مشروع بشكل خاص وضد اليمن المستقل وذو السيادة بشكل عام .
 
ولهذا نجد كل المشاريع الدوليه والاقليمية المشبوهه تتحطم على صخرة الصمود والتحدي والمواجهه اليمنيه بقيادة هذا الرجل والمناضلين من جميع أبناء الشعب .
قد يعجبك ايضا