القاضي عبدالله محمد النعمي يكتب مذكراته عن حرب صعدة الأولى ونظام علي عبدالله صالح

القاضي عبدالله محمد النعمي يكتب مذكراته عن حرب صعدة الأولى ونظام علي عبدالله صالح

في العام 2004 ( بداية الحرب الاولى ) اتصل بي الشهيد الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري رحمه الله وانا كنت في البلاد .
قال لي انزل المحابشة وشوف المساجين ذي حبسوهم من اجل الحوثيين ، اذا عرفتهم فردني خبر من اجل اضمن عليهم عند الرئيس ونخرجهم .
فنزلت وعند وصولي بوابة السجن استاذنت للزيارة ، فسمحوا بها واخذ السجان تلفوني .
كان تلفوني يحمل رسالة من احد الاخوة تقول الرسالة بالحرف الواحد ( محمد عزان تم اعتقاله في المطار بعد عودته من لبنان بتهمة انه مؤسس الشباب المؤمن )
وزرت المعتقلين وعرفتهم جميعا ، وعند الخروج ، ابلغني السجان انه قد صدرت توجيهات بمنعي من الخروج ..
وبعدين كانوا يشتوا اسمي من اجل يبلغوا قيادة المحافظة ، يعني سجنوني ومش هم دارين من انا ، بس على قولة هادي عيسى قد اسمه جاء !!
وفي الاخير اتضح ان اسم الاستاذ محمد عزان هو الذي حبسني .. الله يسامحك ياعزان ..
المهم تم التحفظ علي ، ونسوا كل المعتقلين ، وركزوا علي انا ، وتم التحقيق معي ليلة كاملة ،
ليش بتصلي مسربل ؟؟
ليش رقم احمد محمد الشامي في تلفونك ؟
اين هو بيتكم ؟
ليش بتحفروا لكم خزان في البلاد ؟؟
كم معك اخوة ؟؟
اي حين توظفت ؟؟
وهكذا اسئلة حامضة تافهة ..
المهم في اليوم الثاني تم تجهيز طقم ، واصعدوني فوق صندوقه الى محافظة حجة ، وانا مكبل اليدين ، والجنود البواسل كل واحد ماسك لي بطرف من الثوب ..
نزلت علينا امطار غزيرة في بعض مناطق تهامة ، ثم تعرضنا بعدها لاتربة مكثفة في مناطق اخرى .
خلاصة الموضوع انهم وصلوا بي حجة ، وانا بلون التراب ، مثل المارد ، كأني خرجت تلك الساع من المقبرة .
دخل علي الفندم صالح سخيم الله يرحمه قد توفي ، ورفع صوته علي قائلا انا قد قلت لك لاتخرج من البيت ، ليش تنزل المحابشة ؟؟
فاستفزني اسلوبه ورفعت صوتي عليه وانا متشنج ، وقلت له ماانا مكلف ياصالح سخيم اجلس في البيت ، انا رجال ، ولي ارتباطاتي وعلاقاتي بالمجتمع ..
فاجاب علي اقسم لك بالله اني لاعذبك عذاب ماقد عذبته احد قبلك ..
قلت له افعل مافي راسك .
قال حققوا معه ..
والصدق عز الله ماعاد فعل حاجة ولامسني بسوء .
وللحديث بقية ..
سنبدأ من عند صديقي المحقق حميد النفيش .. واسئلته الحالية والحامضة
2

عندما كان يتم الزج بالناس الى سجون الامن السياسي والقومي ، لمجرد الاحتفال بعيد الغدير في الحرب الاولى ، اطلق الشاعر والاديب علي النعمي هذه القصيدة الرائعة ..

قل للذي منع الغـــــــدير و أنكـرا *** 
متوعداً مــــن أن يقـــــام و منـذرا
افـتح ســجونك و اعتقل من غــدَّروا *** 
وانشر جنودك في النواحي و القـرى
وأمر دعاة النصــــــب أن يتحـدثوا *** 
وانصـــــب لهم في كل نادٍ منــــبرا
واملأ جبين الأرض أوراقاً و ضــــــع *** 
في كل شــــــــــبر ٍ من ثراها دفترا
واكتب على تلك الدفــاتر كلـــــما *** 
في الأرض من كذبٍ و دجل ٍ و افــــترا
وانفخ سراج الشـــمس حتى تنطفي *** 
يوم الغـــــــدير و صدها أن تظهرا
واطمس على كل العيـــــون إذا أتى *** 
واختم على الأسماع و افعل ما تــرى
ناصـــب و كـــد و انقـــــــص و زد *** 
كن ما تكــــون فما أذل و أحقـــــرا
لو جئت بالعالم هــــــــــذا كلـــه *** 
وأتيت بالأموات مــــن تحت الثـراء 
ثم اتخـــــذت الكــل أجنـاداً لتغــ ***
ـتال الغــــــدير بجمعهم لن تقدرا
سترى أمامك مثلهم عـدا مــــن الـــ ***
ـهيـهات مــن دون الغــدير وأكثرا
سترى بأنك نملة غضبت على( رضوى)
و ذَرٌ جــــــــاء يقتــــلع الـــذرى
و ذبابة طمعـــــت بمـد جناحــــها *** 
تخفي شـــعاع الشـــمس لما أســـفرا
هيهات ما (يوم الغــــدير) ببدعـــةٍ*** 
كلا .. ولا نص الـــولاية مفــــــترا
إذ فيه رب العـــــــرش أكمل دينـه *** 
وأتم نعمتـــه و ولـى ( حيــــدرا )
ولذا جعلنا منه عيــــــداً لم يــزل *** 
فــــرحاً بذلك .. هـل أتينا منكرا ؟
أولم يقــم فيـــه النبي مبـيــــناً ؟ ***
يتلو على الحجاج نصـــــاً نــــــيرا
من كنت مـــــــولاه.. وإني تـــارك *** 
فيكـــم.. فهــلا كنتم ممن قـــــرا
و به تأســـــــينا نردد قـــــــوله *** 
في كل عام ما الغــــــدير تكــــررا
إن كـــان ذلك بدعـــة فمـــن الذي*** 
قد ســــن مايـــو العيد أو سـبتمبرا
ولإن منعتم مـــن إقـــامة حــــفلنا*** 
يوم ( الغــدير ) ضـــلالة وتجـــبرا
ســـيضل عيداً رغـــم كل مناصـــبٍ*** 
ومحـــاربٍ مهــما طـــغى وتكـــبرا
فلكــم وكــم رامـــت أميــة قبلكـم *** 
طمـس ( الغــدير ) إذا التفتنا لِلورا
ماذا جنت هند الشـــقية وابنها الـــ***
ــملعون كــم لعن الوصـــــي وكفرا
حتى غدا لعن الوصــــــــي لديهم *** 
ســـــنناً وديناً راســــــخاً متقــررا
لعنوا علـــياً قاتلـــــــوه وقتلـــوا *** 
أشــــــياعه وبنيــه و المســـتنكرا
كي يطمســـــوا ذكــــراه إلا أنهــم *** 
طُـمســـوا وماتوا والغــــدير تحررا
وأبت فضــــائلــه الهـــزيمة مثلما *** 
قــد كــان يأبــى أن يــذل ويقهـرا
الشاعر
ابو زيد النعمي

من حائط القاضي عبدالله محمد النعمي على فيس بوك

قد يعجبك ايضا