القناة 7 العبرية: لندن تستسلم لليمن : الخطوط البريطانية توقف رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية، الجمعة، إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو 2025م في استجابة واضحة للدعوة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية لشركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها إلى مطارات العدو الإسرائيلي، والالتزام بقرار اليمن بفرض الحصار الجوي على الكيان
وقالت القناة الــ ערוץ 7 : إن الخطوط الجوية البريطانية تستسلم لـليمنيين وتؤكد أنها لن تطير إلى “إسرائيل” حتى نهاية يوليو
بدورة وصف موقع passportnews العبري المتخصص في أخبار الملاحة الجوية إيقاف الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو يمثل ضربة أخرى للطيران الإسرائيلي
وحذّرت وسائل الإعلام العبرية من خطورة تنامي العمليات العسكرية اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدة أن تصاعد الهجمات التي ينفّذها «الحوثيون» ضد مطار «بن غوريون» أدّت إلى شلل قطاع السياحة، وتراجع عدد من شركات الطيران الدولية عن العودة لتشغيل رحلاتها من المطار وإليه. وذكرت صحيفة globes أن «إعلان الخطوط الجوية البريطانية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل، حتى خلال أشهر الصيف، يضرّ بشكل كبير بالخط الشعبي بين تل أبيب ولندن، فضلاً عن إعلان شركات طيران أخرى تأجيل رحلاتها حتى إشعار آخر».
وأشارت الصحيفة إلى إن شركة أخرى أعلنت عن تمديد إلغاء الرحلات الجوية هي الخطوط الجوية الفرنسية، التي أعلنت أنها ستعلق عملياتها على مسار تل أبيب حتى 25 مايو على الأقل. وبذلك تنضم الشركة إلى مجموعة لوفتهانزا – التي تضم شركات الطيران لوفتهانزا، والسويس، والخطوط الجوية النمساوية، وبروكسل إيرلاينز، ويورو وينجز – التي أعلنت أنها تمدد تعليق جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 يونيو (شاملاً) في وقت سابق من هذا الأسبوع.
شركات الطيران سئمت الوضع الأمني في “إسرائيل”
وقال موقع غلوبس العبري إن شركات الطيران سئمت الوضع الأمني في “إسرائيل”
ونقل موقع غلوبس العبري أن شركة “رايان إير” ألمحت إلى نيتها تحويل طائراتها إلى وجهات أوروبية أخرى نتيجة الاضطرابات الأمنية المتواصلة في سماء الكيان خاصة بعد سقوط صاروخ يمني قرب مطار اللد بن غوريون.
وأكد مايكل أوليري الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير أن نموذج عمل الشركة لا يمكن أن يستمر في ظل الأوضاع الحالية مشيرًا إلى أن شركته علقت الرحلات إلى تل أبيب حتى يونيو بسبب تكرار الانقطاعات والتخبط الأمني داخل المطار.
وأضاف أوليري أن شركته بإمكانها تحقيق أرباح أكبر عبر إرسال طائراتها إلى وجهات أوروبية مستقرة بدلًا من المخاطرة بالعمل في بيئة أمنية مشوشة معرّضة للقصف.
في المقابل أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية تمديد إلغاء رحلاتها إلى الكيان دون تحديد موعد للعودة ما يؤكد استمرار العزوف الدولي عن مطار اللد رغم اقتراب موسم الصيف.
وطرح موقع غلوبس أسئلة حول ما إذا كان من الممكن استعادة ثقة شركات الطيران الأجنبية في مطار اللد وهل هناك تفسير مقنع لاستمرار ارتفاع أسعار التذاكر داخل الخطوط الجوية الإسرائيلية في ظل تراجع الطلب.
واعتبر الموقع أن الصدمة تزداد عندما تكون هذه التحذيرات صادرة عن شركة تحظى بشعبية كبيرة لدى الإسرائيليين مشيرًا إلى أن رايان إير وحدها كانت تمثل أكثر من خمسة بالمئة من حركة الطيران قبيل اندلاع الحرب بينما كانت الشركات الإسرائيلية مجتمعة لا تتجاوز ثلاثين بالمئة.
الضربات اليمنية تعمق الأزمات الاقتصادية والأمنية في الكيان الصهيوني وتكشف انقسامات داخلية حادة
وتواصل ضربات الجيش اليمني في العمق الإسرائيلي إحداث تأثيرات كبيرة على الاقتصاد والجانب الأمني في الكيان الصهيوني، ما أسفر عن تقسيم واضح في جبهته الداخلية بين المؤسسة العسكرية التي تدرك خطورة استمرار الحرب، والقيادات السياسية المتطرفة التي تواصل تصعيد العدوان.
عمليات الاستهداف التي نفذها اليمن، والتي شملت مطار “بن غوريون” في اللد وتهديد ميناء حيفا البحري الحيوي، تسببت في تعطيل حركة الطيران وفرض حظر جوي فعلي، دفع العديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها، وهو ما شكل ضغطًا اقتصاديًا ملموسًا على دولة الاحتلال. ويضاف إلى ذلك، استنزاف منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية التي تكلف إسرائيل ملايين الدولارات مع استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية التي كسرت ما يسمى بنظرية الردع.
يُعتبر توقيت الاستهدافات التي نفذها اليمنيّون عاملاً أساسياً في نجاح استراتيجيتهم، حيث ضربت منشآت حيوية تمثل شرايين رئيسة للاقتصاد الإسرائيلي، مثل مطار اللد وميناء حيفا الذي يعد البوابة الأهم للتجارة والإمدادات، بما يشمل البترول والمواد الخام والمنتجات الصناعية. هذه الضربات أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي، وأدت إلى تعطيل حركة التجارة بشكل ملحوظ.
هذه الضربات اليمنية شكلت ضغطاً حقيقياً على الاحتلال من الجنوب نحو الشمال، مستهدفة الاقتصاد والسياحة وشركات التأمين، مما أجبر العديد من الشركات الجوية والبحرية على تعليق رحلاتها، في خطوة ترسخ استمرار حالة الهشاشة الأمنية والاقتصادية داخل إسرائيل، وتؤكد أن الحرب في المنطقة لا تقتصر على غزة وحدها، بل امتدت إلى عمق الكيان، مما يعيد تشكيل موازين القوى في الصراع الإقليمي.