القوة التي امتلكها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية وافتقرت اليها قوي العدوان (تقرير)

 

تقرير/ جميل مسفر الحاج

الثقة بالله والتوكل علية القوة التي امتلكها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية وافتقرت اليها قوي العدوان…

عندما بداء العدوان السعودي الأمريكي في نهاية شهر مارس 2015م وقف اليمنيون شعبا ومكونات وطنية في حالت صدمة عن سبب هذا العدوان الهمجي وخصوصا ان من تراسه هذا التحالف هي الدولة الجارة السعودية , انتظر اليمنيون بشكل عام وأنصار الله بشكل خاص ما يقارب من الأربعين يوما لعل وعسى ان يتوقف العدوان وان يعود المتحالفون إلى جادة الصواب , ولكن كانت النتائج مخيبة , واصل العدوان ارتكاب مجازر بشعة بحق ابناء الشعب اليمني , فما كان من المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية الا ان تقوم بواجبها الجهادي والمقدس في الدفاع عن الدين والعرض والوطن .

انطلق المجاهدين ومنهم رجال القبائل على الحدود اليمنية السعودية بعد تعرضهم لقصف جوي وبري خلف عشرات الشهداء والجرحى واضرار مادية جسيمة , كانت الرد في البدائية بسيط حرصا منهم على حق الدماء لعل قادة العدوان يتوقفون عن عدوانهم ولكنهم زادوا عتوا وعدوانا.

بعد كل هذا الانتظار والتحمل كان رد أنصار الله ومن ورائهم الشعب اليمني فعليا وفي الميدان على الحدود اليمنية السعودية , ومن الحق الطبيعي لأي شعب يعتدا علية ان يدافع عن نفسة وفقا لتوجيهات الالهة في القران الكريم والقوانين الموضوعة في قانون الامم المتحدة .

كانت قيادات التحالف السعودي الأمريكي تراهن على أن تؤدي الضربات الجوية إلى تدمير القوة العسكرية اليمنية , وبعدها تستطيع الوصل واحتلال العاصمة صنعاء خلال اسابيع ، معتمدة على تجربة إلى تجزئت المانيا حيث استخدمت فيها الضربات الجوية التي أدت إلى تقسيمها إلى دولتين في الحرب الثانية.

واعتمدت خطط العدوان على استخدام قوات اجنبية ومرتزقة , ولكنهم نسوا او تناسوا انهم سيواجهون شعب لا يقهر ولا يعرف الهزيمة منذ الازل, فانقلبت مخططاتهم راسا على عقب واحبطت معها الاستراتيجيات والدراسات والتوقعات الاجنبية التي استندوا عليها, ودمرت واحرقت واسقطت طائراتهم ومدرعاتهم واسلحتهم المتنوعة والحديثة .

ما يزيد عن اربع عشر شهرا انقضت في ظل عدوان همجي , تلقت فيه قوي العدوان السعودي الأمريكي هزيمة شهدها العالم في هذا القرن , واعترف العدو بقوة وصلابة المقاتل اليمني وتماسك شعبة .

 

 

خلال العدوان : انكشفت الاوراق واتضح للجميع الحقائق المكنونة عن الوطني والعميل والحر والمرتهن

 

خلال مدة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن انكشفت الاوراق واتضح للجميع الحقائق المكنونة , وانكشف امام اليمنيون الوطني والعميل , والحر والمرتهن , والمعتمد على الله والمعتمد على الغير .

حقق اليمنيون بعد اعتمادهم على الله والعمل بالتوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الشعبية السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي الانتصار على تحالف عالمي استخدمت العدوان الاسلحة المحرمة دوليان , استخدم العدوان طائرات حربية ومروحية حديثة ومتطورة في قصف اليمن ارضا وانسانا , واقمار صناعية وطائرات تجسسيه أمريكية , ومدرعات وعربات ودبابات هي الاحدث عالمين , واساطيل وسفن وزوارق حربية كل هذا وغيرة من الاسلحة والحديثة التي لم تذكر لم تجدي نفعا في اخضاع اليمنيون قيادتا وشعبا , بل زادتهم اسرار وقوة وعزيمة في التصدي لهذا العدوان ,وبعزيمتهم واعتمادهم على الله حطموا كل تلك القوات بأسلحتهم البسيطة وبقدراتهم المحدودة .

وهب الله تعالي اليمنيون قيادة حكيمة يمتلك ما لا يمتلكه الاخرون من قيادات العالم  , أعطاه الله الحكمة والقول السديد والحنكة وحسن التصرف وفقا لتوجيهات الربانية في القران الكريم , من خلالها استطاع قائد الثورة الشعبية أن يتعامل مع مراحل هذا العدوان بحكمة , فكانت توجيهاته للمجاهدين بالتوكل على الله قبل كل شيء في كل عمل , وان يراهنوا على الله ولا يراهنوا على سواه .

 

التوجيهات الحكيمة بفتح الجبهات الحدودية كان لها الاثر الكبير في تغير مسار المعركة

ومن هذا التوجيهات فتح جبهات الحدود مع العدو السعودي والتي غيرت مسار المعركة وجعلت دول العدوان تراجع حساباتها وعلى راسها السعودية , بعد ان اقتحم المجاهدون من الجيش واللحان الشعبية مواقع ومدن العدو وتدمير وقتل الالف من جنوده ومعداته العسكرية , استخدم العدو السعودي التضليل الاعلامي حول انتصارات وتقدمات المجاهدون في مدنه ومواقعة العسكرية , الا ان الإعلام الحربي كان مرافقا وموثقا لكل تلك التقدمات لتفضح زيف إعلام العدوان .

وهذا ما جعل العدو السعودي يرضخ ويعترف بان الحل العسكري للقضية اليمنية غير مجدي وان الحل السياسي هو الانسب , وبهذا الانتصار اصبح العالم في حيرة امام ما حدث بين تحالف عالمي يمتلك قوات عسكرية ضخمة وعتاد واسلحة حديثة وطائرات حربية وتجسسيه وبوارج بحرية وشعب فقير وجيش تم تشتيته وتفريقه قبل بدء العدوان , والذي جعل الخبراء العسكريين يضعون علامات تعجب امام ما قام بة المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية , وجعل العدو السعودي يعترف بضعف جيشة رغم الانفاق الكبير على تجهيزه وإعداده .   

ويكمن السر الذي غفل عنة العدو في انتصار المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية بانهم يمتلكون قضية دين ووطن ويعتمدون على الله في اعمالهم ويتوكلون علية في تحركاتهم ويومنون بان الله هو خير نصير ,, وهذا ما لا يمتلكه العدو بل يمشي على النقيض من ذألك .    

قد يعجبك ايضا