المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية تحيي الذكرى السنوية للصمود الوطني :أكدت أن الشعب اليمني لم يقبل الاحتلال والطغيان عبر التاريخ

الهيئة العامة للأراضي
أحيت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، الذكرى الثامنة للصمود الوطني في وجه العدوان.
وفي الفعالية الخطابية، أكد رئيس الهيئة العامة للأراضي الدكتور هاشم الشامي، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود لتذكير العالم بما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم إبادة جماعية وحصار اقتصادي.
وأشار إلى أهمية استمرار الصمود والثبات والاستبسال في العام التاسع في مواجهة العدوان وأدواته وإعادة البناء والنهوض بالاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الشعب اليمني تمكن بصبره وتضحياته على مدى ثمان سنوات من تغيير معادلات المواجهة وقلب الطاولة على تحالف العدوان وقوى الاستكبار العالمي.
وذكر رئيس الهيئة العامة للأراضي، أن تحالف العدوان استهدف كل مقدرات البلد ذات الطابع الخدمي والاقتصادي والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية ومحطات الكهرباء والاتصالات وكل مقومات الحياة في محاولة منه لتركيع الشعب اليمني.
وأشاد بما سطره ويسطره الجيش اليمني من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وما حققه من إنجازات في مجال التصنيع العسكري، مؤكدا أن استمرار الصمود والثبات كفيل بتحقيق النصر وطرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.
فيما أشار الناشط عبدالصمد المرتضى في كلمة الفعالية، إلى أن الشعب اليمني يدخل العام التاسع للصمود في وجه العدوان متوكلا على الله وواثقا بنصره.
ولفت إلى أن دول تحالف العدوان تعاني من التخبط والانهيار بالرغم مما تملكه من ترسانة أسلحة وإمكانات مالية واقتصادية بفضل صمود واستبسال اليمنيين.
تخللت الفعالية، التي حضرتها قيادة وكوادر الهيئة العامة للأراضي، قصيدة للشاعر سامي عبيد، وفقرات إنشادية عبّرت عن المناسبة.

التعليم العالي
كما نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها، أمس، فعالية خطابية بذكرى اليوم الوطني للصمود ومؤتمراً صُحفياً لاستعراض الأضرار التي لحقت بالوزارة ومؤسساتها والجامعات الحكومية والأهلية جراء العدوان.
وفي الفعالية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلميّ،حسين حازب، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود وجعله مناسبة وطنية لتذكير العالم بما تعرض له الشعب اليمني من جرائم على مدى ثمان سنوات على أياد قوى العدوان والاستكبار العالمي وأدواتهم في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات .
وأشار إلى أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وصموده وثباته وقوته ثم بفضل قيادته الثورية الحكيمة أن يفشل كل رهانات ومخططات العدوان.
ولفت إلى أن الأحداث أثبتت وأكدت أن العدوان على الشعب اليمني عدواناً شنته أمريكا بدعم بريطاني وإسرائيلي عبر أدواتها الإقليمية التي تدعي أنها عربية، وهذا ما تحدث به وأكده مراراً وتكراراً ومن أول يوم للعدوان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأكد وزير التعليم العالي أن السعودية والإمارات عبارة عن مشاريع صنعتها أمريكا وبريطانيا في المنطقة لحماية إسرائيل ، متسائلاً: كيف يمكن لمشروع أن يبني مشروعاً خارج حدوده؟
وذكر حازب أن الشعب اليمني عبر التاريخ المجيد لم يقبل الاحتلال والاستعمار والطغيان، موضحاً أن الشعوب المعتدية على اليمن « أمريكا وبريطانيا، إسرائيل، السعودية، الإمارات» هي شعوب لم تعرف طعم الحرية والكرامة.
وقال :» إن السيد القائد أعطاكم أكثر من فرصة وأكثر من مؤشر حيث أعلن عام 2018عاماً للمسيرات، وعام 2019 عام المجنحات التي وصلت إلى بقيق وعام 2020 و2021م عام الجيوش المدربة والمنظمة والتي تم استعراضها بكامل الجهوزية والنوعية في كافة المناطق العسكرية.
وأشاد حازب بما سطره ويسطره أبطال الجيش من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وما حققه من إنجازات في مجال التصنيع العسكري.
واستعرض الإنجازات ومراحل الصمود التي حققتها جبهة التعليم العالي والمؤسسات التابعة على صعيد العملية التعليمية والتوسع في إنشاء الجامعات من خلال إنشاء تسع جامعات حكومية و10 جامعات أهلية وإنجاز وتوصيف أكثر من 100 برنامج أكاديمي.
من جانبه أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، أن الذكرى الثامنة للصمود تأتي اليوم والشعب اليمني يزداد قوة وإيماناً ووعياً وعلماً وتحصيناً من مؤامرات الأعداء وإعلان الانتصار على قوى الطاغوت.
واستعرض نائب الوزير أبرز مظاهر الصمود التي أشار إليها قائد الثورة والمتمثلة في بناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية التي حافظت على اللحمة الداخلية للشعب اليمني.
وبين أن أبرز عوامل الصمود تجسدت في تماسك الدولة بمؤسساتها المختلفة واستمرار العملية التعليمية المستمدة من المشروع القرآني.
وتطرق شرف الدين إلى صمود وثبات مؤسسات التعليم العالي باعتبارها جبهة لا تقل أهمية عن جبهات العزة والكرامة والانتصار على العدوان بفتح جامعات وتخصصات جديدة.
وأشاد بمستوى الجاهزية العالية التي وصلت إليه القوة العسكرية والصاروخية والطيران المسير والاستعداد لأي مواجهة قادمة مع العدوان حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين.
وفي الفعالية، التي حضرها وكلاء الوزراء والوكلاء المساعدون ورئيس جامعة عمران الدكتور خالد الحوالي ورؤساء الجامعات الأهلية وقيادات وموظفي الوزارة ورئيس لجنة التعليم العالي والتربية بمجلس الشورى عبده القباطي أكد الوكيل المساعد لقطاع الشئون التعليمية فايز البطاح أن الشعب اليمني قدم أروع الأمثلة للصمود على كل المسارات.
وأشار إلى أن الصمود والثبات هو خيار الشعب المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني، متطرقا إلى مراحل تمادي العدوان وارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني.
وأكد البطاح أن ثمرة هذا الصمود الأسطوري إننا جسدنا قيمنا ومبادئنا على المستوى الإنساني والأخلاقي والإيماني وأيضا على المستوى الميداني حفظنا بعون الله الحرية والاستقلال والكرامة.
تخلل الفعالية بحضور مسؤولي الجهات المعنية وعدد من أعضاء مجلس الشورى قصيدة شعرية للشاعر عزيز الردماني بعنوان» لا للاستسلام وأهلاً بالسلام ، تلاها تقديم أوبريت ولوحة فنية معبرة بعنوان «لا صمود ، الإ الصمود اليماني».
وعقب الفعالية أقيم مؤتمر صُحفي لاستعراض حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة في التعليم العالي والبحث العلمي خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار.
وكشف البيان الذي تلاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب ملياراً و340 مليونا و 669 الف دولار.
كما كشف البيان أن تكلفة الأضرار المباشرة بلغت 188 ملياراً و612 مليوناً و595 ألف ريال، فيما بلغت تكلفة الأضرار غير المباشرة نحو 538 مليارا و850 مليونا و695 الف ريال.
وأشار البيان على أن تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بوزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ومتحف العلوم، بلغت 116 مليارا و949 مليون و362 ألف ريال، ما يقارب 215 مليونا و376 الف دولار، منها 5 مليارات ريال أضرار مباشرة، و111 مليارا و 926 مليونا تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وتناول البيان حجم الأضرار التي لحقت بالجامعات الحكومية والتي بلغت 570 مليارا و76 مليونا و900 ألف ريال ما يقارب ملياراً و49 مليون دولار، منها 177 مليارا و385 مليونا و121 ألف ريال أضرار مباشرة و392 مليارا و691 مليون ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وذكر البيان أن إجمالي تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالجامعات الأهلية بلغت 40 مليار و957 مليونا و28 ألف ريال، منها ستة مليارات و204 ملايين و973 ألف ريال تكلفة الأضرار المباشرة، و34 مليارا و957 مليونا و28 ألف ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وأكد البيان أن هناك أضراراً نفسية ومعنوية وصعب تحديد تكلفتها المالية والمادية تبعاً لحجم تأثيرها النفسي والمعنوي لارتباطها البالغ بمعاناة قطاع التعليم العالي وكافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية ومنتسبيها من الطلبة والأكاديميين والإداريين والمواطنين عموماً.

تنفيذي إدارة الروية الوطنية
إلى ذلك نظم المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية ووزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء، أمس ، بصنعاء فعالية خطابية احتفاء باليوم الوطني للصمود.
وخلال الفعالية أكد وزير التخطيط والتنمية، عبد العزيز الكميم، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود للوقوف على تداعيات العدوان على الشعب اليمني.
كما أكد أن اليمنيين وعلى الرغم من المعاناة وظروف الحصار والتجويع إلا أنهم اثبتوا أنهم أهل الحكمة والإيمان وأولو قوة وبأس شديد.
ولفت الوزير الكميم إلى ما تحقق للشعب اليمني بصموده وعزيمة قواته المسلحة من نصر على دول تحالف العدوان بكل ما يمتلكونه من قوة وجبروت وما أحدثوه من قتل وتدمير،
وأشار إلى المكاسب والإنجازات التي حققها الشعب اليمني خلال ثمان سنوات من الصمود في وجه العدوان.
وأوضح أن ثمانية أعوام من الصمود أثمرت العزة والكرامة والانتصارات العسكرية والأمنية والسياسية، مشيرا إلى جرائم العدوان بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير مؤسسات الدولة وفرض الحصار .
من جانبه لفت نائب رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية، علي المتميز، إلى آثار العدوان المدمرة التي استهدفت البنية التحتية، والتي قابلها صمود وتضحية من القيادة والشعب اليمني.
وأكد أهمية استمرار الصمود والثبات ورفع الوعي لكشف مخططات ومؤامرات العدوان لتجاوز آثار العدوان والحصار من خلال تعزيز عوامل الصمود في كل مؤسسات وأجهزة الدولة.
وأوضح المتميز أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وقوته ثم بفضل قيادته الثورية المؤمنة أن يفشل كل رهانات ومخططات العدوان الذي راهن على كسر صموده وعزته وكرامته.
وأشاد بدور أبطال الجيش ورجال الأمن والقوة الصاروخية والطيران المسير في ردع العدو وتحقيق الانتصارات الكبيرة في جبهات العزة والكرامة خلال ثمان سنوات من الصمود.
فيما استعرض وكيل وزارة التخطيط والتنمية لقطاع الدراسات والتوقعات، الدكتور عادل الحوشبي، ورقة عمل عن الأبعاد الاقتصادية للعدوان والأهداف الحقيقية للعدوان الأمريكي السعودي والأطماع الاقتصادية والأهمية الكبرى لموقع اليمن الاستراتيجي والثروات النفطية والمعدنية.
وخلال الفعالية، التي حضرها وكيل الجهاز المركزي للإحصاء فارس الجهمي، والوكيل المساعد للجهاز لقطاع الإحصاءات الاقتصادية عبدالغفار مثنى، استعرض مدير إدارة الإحصاءات التجارية، عبدالكريم الفقيه، تقرير الجهاز المركزي للإحصاء للفترة من ٢٠١٥ – ٢٠٢١م عن آثار العدوان الاقتصادية.
وشمل التقرير المؤشرات في الجوانب الاقتصادية والخدمية والمادية خلال فترة العدوان.
حضر الفعالية رؤساء الوحدات بالمكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية ومديرو عموم وزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء والكوادر الوظيفية بالجهات.

الجوف
فيما نظم المجلس المحلي بمديرية الحزم محافظة الجوف فعالية ثقافية وخطابية بذكرى يوم الصمود الوطني.
وفي الفعالية ألقيت كلمات عبرت عن صمود وثبات الشعب اليمني وأبناء الجوف بصورة خاصة في وجه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
واستعرضت الكلمات الخسائر التي تعرضت لها المحافظة جراء غارات العدوان التي تسببت في استشهاد وجرح 980 شخصا واستهداف 1320 منزلا و12 منشاة صحية و23 منشاة تعليمية و280 مزرعة.
وألقيت كلمة عن المجلس المحلي، ألقاها مدير مكتب محافظ الجوف عبده أهفج، أشارت إلى أن يوم الصمود الوطني يمثل محطة مهمة في استذكار جرائم العدوان الأمريكي السعودي طيلة ثمانية أعوام من القتل وسفك دماء اليمنيين دون وجه حق.

 

الثورة / محمد العزيزي

قد يعجبك ايضا