المتطرف السويدي يهدد بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة الروسية هذه المرة

 

واصل زعيم حزب “هارد كورس” السويدي اليميني المتطرف راسموس بالودان، استفزازه لجميع المسليمن في شتى بقاع الأرض، بعد جريمته النكراء بحرق نسخة من القرآن الكريم، قائلا إنه لا يندم على ذلك.

وقال المتطرف في مقابلة مع صحيفة Expressen: “اعتقدت أنني عبرت عن موقفي تجاه تركيا، وهذه نهاية الأمر و لكن كل شيء سار بشكل مختلف.. لست آسفا، لقد فعلت ذلك لأنني أعتقد أنه كانت هناك أسباب سياسية مهمة.. أشعر بالحزن لأن الكثير من الناس يهددون بقتلي” .

ووفقا له، فإن التهديدات الموجهة إليه الآن أخطر بكثير من تلك التي كانت من قبل، وقال: “أتلقى تهديدات محددة للغاية. ربما أتلقى على الشبكات الاجتماعية عشرين رسالة في الدقيقة، خمسة منها تمثل تهديدا”.

ويوم السبت، أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم، قامت حركة بالودان بحرق عام للقرآن الكريم، وانتقد بالودان حلف “الناتو” وتركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه، كما أظهر صورة مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله).

وتأسس الحزب من قبل بالودان في عام 2017، وهو معروف بالعديد من مقاطع الفيديو المعادية للإسلام على “يوتيوب”، وقام السياسي مرارا وتكرارا بحرق القرآن علنا، واصفا ذلك بأنه تكريم لحرية التعبير، ويطالب حزبه بحظر الإسلام وترحيل جميع “طالبي اللجوء غير الغربيين”.

وأدانت الدول والمنظمات العربية والإسلامية في كل انحاء العالم هذا العمل المشين للإسلام و المسلمين.

حيث ادان وزير الخارجية الايراني “حسین أمیر عبداللهیان”، قائلا:”الاساءة للقران الكريم في السويد ونشر الكراهية ضد المقدسات الاسلامية التي تكررت في هذا البلد.

 وأضاف أمیر عبداللهیان في تغريدة له علی تویتر ردا على هذه الجريمة النكراء، وقال: ان جرح مشاعر المسلمين ومعاداة الإسلام بذريعة دعم حرية التعبير يجب ألا يصبح شائعا بالدول الأوروبية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.

کما ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني”في تصريح له قبل یومین، بشدة جريمة الاساءة الى حرمة القران الكريم في السويد، معربا عن اسفه حيال هذه الجريمة النكراء.

وقال : للاسف هناك عدد من الدول الاوروبية التي لا تزال تسمح للعناصر المتطرفة الاستمرار في التحريض ضد المقدسات والقيم الاسلامية، وذلك خلافا لشعاراتها الجميلة في الدفاع عن حقوق الانسان، لكنها تضمر معاداة الاسلام لديها.

ومن جانبه أكد نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي روشان عباسوف، أن حرق القرآن الكريم في ستوكهولم “من عبادة الشيطان”، ويتوجب على السلطات هناك الرد بحزم على هذا العمل.

وأشار إلى أن تصرف الأصوليين السويديين يشهد على “دونيتهم العقلية وافتقارهم إلى الروحانية”.

كما أدان رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، حرق القرآن من قبل السياسي السويدي المتطرف راسموس بالودان، وأشار إلى أن جميع المتورطين بهذا الفعل حكموا على أنفسهم باللعنة الأبدية.

وأدانت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا حرق نسخة القرآن في السويد واصفة هذا العمل بأنه استفزازي وتخريبي، ودعت المسلمين إلى إظهار الحكمة، وعدم الانسياق وراء التحريض على الفتنة العرقية.

وصرح المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، فلاديمير ليغويدا، بأن عملية حرق القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، مؤخرا، هي “عمل تخريبي غير مقبول”.

قد يعجبك ايضا