المجلس السياسي لأنصار الله يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.والحقيقة تنشر نص البيان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) سورة البقرة (185)
 
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والصبر والمغفرة نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأمتنا
العربية والإسلامية عامة وشبعنا اليمني خاصة بحلول هذا الشهر الكريم.
كما نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد/ عبد الملك بدر
الدين الحوثي حفظه الله, ورجال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين في مواقع البطولة
والشرف في مواجهة أعتى عدوان عرفته البشرية.
إن هذا الشهر الكريم يحل على شعبنا اليمني وهو يواجه للعام الثاني عدوانا ظالما غاشما اجتمع فيه مجرمو الأرض من قوى الاستكبار ومنافقو العرب واستخدموا فيه كل وسائل القتل والبطش والحصار والتجويع ودمروا فيه كل مقدرات البلد,
ويقابل ذلك العدوان صمود أسطوري وصبر قل نظيره من أبناء شعبنا اليمني الذين بذلوا في سبيل كرامة واستقلال البلد آلاف الشهداء والجرحى.
يحل علينا هذا الشهر والعدوان لا يزال مستمرا في إجرامه رغم كل التفاهمات الايجابية التي قدمتها القوى الوطنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أجل رفع
المعاناة عن شعبنا اليمني, إلا أن إدمان قوى الاستكبار وفي مقدمتهم
الأمريكان والصهاينة وأدواتهم في المنطقة ممثلة بالنظام السعودي وحلفائه على القتل والتدمير أفشل كل المحاولات التي بذلت من أجل الوصول إلى حلول منصفة ساهمت في ذلك المواقف الباهتة والضعيفة للمجتمع الدولي التي لم ترق إلى مستوى الإدانة للعدوان والجرائم ناهيك عن القدرة على إيقافه باستثناء بعض المواقف في الآونة الأخيرة
إن هذا الشهر الكريم يعتبر محطة مهمة للتزود بالوعي والإيمان والصبر والتضحية ليواصل شعبنا من خلاله مشوار الصمود حتى الوصول إلى النصر فكل
قوى الشر مهما كانت إمكانياتها وقدراتها لم ولن تستطيع أن تركع شعب الإيمان والحكمة ما دام متمسكاً بدينه وعدالة قضيته فكل إمكانياتهم أوهى من بيت العنكبوت إذا تسلح شعبنا اليمني بالإيمان والوعي وجعل من شهر
رمضان محطة مهمة للتزود بالتقوى لنحظى جميعا بمعية الله التي لم تفارق شعبنا اليمني طيلة أيام العدوان الذي فشل في تحقيق أهدافه المشؤومة {إن الله مع
الذين اتقوا والذين هم محسنون}.
 
إن دول العدوان لا زالت تحشد حشودها وتدفع بمرتزقتها وتساندهم بكل قوتها
للاستمرار في عدوانهم وتستخدم الأساليب القذرة لإرباك الوضع الداخلي من خلال نشر الفوضى والاختلالات الأمنية والدفع بالبلد إلى مرحلة الانهيار
الاقتصادي الذي أنهكه العدوان والحصار.
وهذا يتطلب من أبناء شعبنا اليمني الحيطة والحذر وعدم الانخداع لأساليبهم والتسلح بالإيمان والوعي والحكمة لمواصلة مشوار الصمود والعمل بكل الوسائل لتعزيز الوضع الميداني في جبهات القتال والحفاظ على الساحة
الداخلية من أي اختلالات أمنية يسعى إليها العدوان والاستعداد لأي محاولات لقوى العدوان لتحقيق أي خرق ميداني من خلال رفد الجبهات بالرجال والعتاد والاهتمام بالتكافل الاجتماعي للأسر
المحرومة التي تعاني من جراء الحصار والعدوان والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمرابطين لإعانتهم على مواصلة الصمود والصبر للدفاع عن كرامة
الشعب واستقلاله.
كما أن هذا الشهر يمثل فرصة للدعاء والالتجاء إلى الله تعالى وبذل النصح والتسامح.
وهنا ننتهز الفرصة لندعو القوى السياسية التي انخدعت بالعدوان أن عودوا إلى رشدكم وتعالوا لنحل مشاكلنا بعيداً عن التأثيرات الخارجية فمصلحتكم ومصلحة شعبكم هي في وقوفكم في صف الوطن وحل خلافاتكم مع الآخرين بالتفاهم والحوار في إطار مصالحة وطنية شاملة .
كما ندعو من تورطوا مع قوى العدوان في جبهات القتال للعودة إلى مناطقهم وأهاليهم فأموال العدوان هي قيمتكم وقيمة وطنيتكم ودينكم وسيكون لديكم من الضمانات ما يكفل عودتكم بأمان ضمن خطة رمضانية سيشارك فيها مشائخ وشخصيات اجتماعية حريصة على أبناء الوطن وأمنه واستقراره بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وفي هذا الشهر الكريم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل في قدومه خيرا وبركة ورحمة وأن يجعل منه محطة للنصر والعزة ونسأل الله النصر لشعبنا والرحمة لشهدائنا والشفاء للجرحى.
 
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله بتاريخ
الأحد 29 شعبان 1437هجرية
الموافق 5/يونيو/2016 ميلادية
قد يعجبك ايضا