المشاط للحالمين بتفتيت اليمن: تخلّوا عن أحلامكم البغيضة

نصح رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، كلّ الحالمين بتقسيم اليمن وتفتيته – إلى كنتونات وإقطاعيات – بالتخلّي عن هذه الأحلام البغيضة، مؤكّدًا أنّ “اليمن لن يستقر إلاّ واحدًا موحّدًا، وكذلك مصالح اليمن والمنطقة تقتضي الحفاظ عليه موحّدًا، وبدون ذلك سيكون الجميع في خطر”.

وفي خطابه مساء امس الخميس عشية الـ59 لقيام ثورة 14 تشرين الأول/أوكتوبر، دعا المشاط الجميع إلى الانحياز المطلق للشعب واليمن الواحد والموحّد، والاستمرار في رفض التبعية والارتهان، والعمل على تحويل كل منها إلى ثقافة عامة وقيم سلوكية ومواقف عملية، ووعي فردي ومجتمعي.

كما دعا كل “خصومنا المحليين إلى استكشاف تناقضهم الصارخ مع ثورة الرابع عشر من أكتوبر، واستشعار غربتهم الموحشة عنها وعن أهدافها وكل مقتضياتها القيمية والعملية”.

وتوجّه إليهم بالنصح قائلاً “إنني أنصح بالعودة إلى جادة الصواب ومغادرة مواقع الانطواء تحت قيادة الخارج المعتدي، وأدعو إلى التعاطي مع هذه الذكرى كفرصة للمراجعة وتصحيح المواقف، فالوطن -لا شك- يتسع لكل من يؤمن بسيادته واستقلاله، ومن آمن بذلك وتخلى عن الانحياز للخارج ضد الداخل كان له ما لنا وعليه ما علينا، ومن يأبى إلاّ الاستقواء بالخارج ضد الأهل والوطن فعليه أن ينتظر يومًا يشبه يوم من سبقه من أدوات وعملاء المستعمر البريطاني”.

كما دعا الرئيس المشاط دول العدوان إلى الاستجابة العاجلة لمطالب صنعاء المحقة والعادلة، التي سيكون لها أثر إيجابي كبير في المساعدة على العبور نحو السلام، وإنهاء الحرب العدوانية، ومعالجة كل ملفاتها المتعددة.

وزير الدفاع: مواجهة قوى العدوان خيار استراتيجي
من جهته، أكد وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر العاطفي، أنّ صنعاء ستظل عند شروطها إما هدنة تحقق مطالب الشعب أو حرب ينتصر فيها الشعب اليمني.

وأضاف “مواجهتنا اليوم لقوى العدوان خيار استراتيجي لا تراجع عنه.. وإن كان العدو يريد التصعيد عسكريًا فهو في الواقع يسير نحو الجحيم وتحذيرات قيادتنا لها ما بعدها”.

عبد السلام: الهدنة لم تُمدد بسبب تعنت دول العدوان
بدوره، أشار رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، إلى أنّ الهدنة انتهت ولم تُمدد بسبب تعنت دول العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني,

وأكد عبد السلام أنّ من حقوق الشعب اليمني فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بدون أية عوائق والاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين.

كما لفت إلى أنّ السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلّت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية، وقدّمت مصالحها الوطنية والقومية على مصالح أمريكا وبريطانيا المستفيدتين من استمرار العدوان والحصار.

احتجاز السفن
وفي سياق استمرار مسلسل الحصار على الشعب اليمني، أفادت شركة النفط اليمنية، اليوم الخميس، بأنّ التحالف السعودي احتجز سفينتي وقود إضافيتين، ومنعهما من الوصول إلى ميناء الحديدة.

وأوضح الناطق باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل، لوكالة سبأ اليمنية، أنّ التحالف احتجز سفينة الديزل “كورنيت” وسفينة البنزين “سي هارت”، بالرغم من تفتيشهما وحصولهما على تصاريح دخول من جانب الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا