النفاق الأممي والمساومة على قتل اليمنيين ..!

 

لا رهان على النفاق الدولي والأممي ، ولا رهان على وساطات المبعوث الأممي مارتن الذي صار منافقا من طراز رفيع ، ولا رهان على الأكاذيب التي تأتي من هنا وهناك وتسمى مبادرات سلام ، لا رهان إلا على الله وعلى رجال الله في الميدان.
اليمن محاصر من أقصاه إلى أقصاه ، ملايين المدنيين يتعرضون لجريمة إعدام جماعية ، الشعب اليمني يقتل بالجملة والمفرق ، بالحرب العسكرية وبالحصار ، وفي المقابل تحشد أمريكا أدواتها السياسية والإعلامية والدبلوماسية ، وتستدعي مجلس الأمن والأمم المتحدة للتعمية على الجريمة الأفظع في التاريخ الإنساني وتمارس التضليل والتزييف والكذب باستخدام منصاتها ، وتوظف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كمنصات إضافية.
محاصرة شعب بأكمله جريمة موصوفة بالإبادة الشاملة ، حجز السفن المحملة بالوقود وقرصنتها في البحر جريمة موصوفة بالإرهاب الدولي ، على أن الأفظع من ذلك هي المجاهرة بالجريمة والمساومة بها ووضع الشروط التفاوضية عليها..
إذا كان العدوان على اليمن بالطيران والأسلحة الفتاكة والصواريخ ، وقتل مئات الآلاف من المدنيين ، وتدمير البنى والمنشآت والجسور والطرق والمطارات والمدارس والمستشفيات والمباني الحكومية والمنازل والمزارع ومصانع ومخازن الأغذية ومحطات الكهرباء ومضخات المياه طيلة ستة أعوام إجراماً واضحاً وإرهاباً مشهود ، فإن محاصرة اليمن وعزله عن العالم الخارجي وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنع وصول الدواء والغذاء والوقود والسلع الضرورية والأساسية جريمة واضحة وعلنية تقتل الملايين من البشر بالجوع وبالأوبئة والأمراض وتهدد من تبقى بالإعدام الجماعي ، فإن التّعمية عن الحقيقة ومُمارسة التضليل والتزييف تكشف عن ذروة النفاق والكذب الذي يمارسه القتلة والمجرمون وبكل وضاعة وقبح.
منذ صعود بايدن إلى الرئاسة الأمريكية بداية العام الحالي قامت أمريكا بإغلاق ميناء الحديدة وفرض حصار كلي مطبق ، إذ لم تدخل منذ ذلك الحين أي سفينة وقود إلى الموانئ اليمنية في الحديدة، ثم أوفد بايدن مبعوثا عينه لشؤون اليمن إلى مسقط لمساومة الشعب اليمني على السماح بوصول الوقود ورفع الحصار عن سفن الوقود ، مشترطا مقابل السماح لسفن الوقود بإيصال المشتقات النفطية.
لا رهان على كل ما يقال ويطرح في صيغ مبادرات ولا في كل ما تسوقه أمريكا ، أما الأمم المتحدة ومبعوثها فقد صاروا بيادق أمريكية بحتة ، رهاننا الوحيد هو على الله والتوكل عليه في تحرير مارب ومواصلة ضرب منشآت النفط السعودية إلى أن يكتب الله النصر للشعب.
قد يعجبك ايضا