الهدنة على المحك!:نهب أكثر من 45 مليار دولار من النفط اليمني

سيطرت أخيراً، قوات العمالقة التابعة للإمارات على المنشآت النفطية في شبوة. ضاربة بعرض الحائط، التوجيهات الصادرة من المجلس الرئاسي، بعدم الاقتراب منها. وأكد البيان الصادر عن القوات التابعة لما يسمى بـ “الشرعية”، ان “قوات العمالقة ودفاع شبوة، نهبت ممتلكات تابعة للشركة اليمنية للغاز. فيما دعا المجلس للتدخل والمطالبة بإعادة المسروقات التابعة للجيش وللشركات النفطية والانسحاب من مواقع الشركات”.

وكان المجلس الانتقالي، قد أعلن سابقاً، عن نيته بإخراج القوات التابعة للجيش من حضرموت، فور سيطرته على شبوة. ما يجعل كل المطالبات بوقف التصعيد غير ذات أهمية. في ظل المشروع الاماراتي-السعودي الواضح، بتسهيل السيطرة على منشآت النفط، ونهب مواردها، بوتيرة أعلى مما كانت عليه منذ بدء الحرب.

وما يزيد الأمر سوءاً، ان قيمة النفط المنهوب من الحقول النفطية في شبوة وحضرموت، تكفي لحل أزمة المرتبات، التي كانت بنداً مهماً في تمديد الهدنة. وهو ما ينذر بمرحلة صعبة، في ظل تأكيد المجلس السياسي في صنعاء على عدم السماح باستمرار نهب الموارد النفطية وتعميق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.

أدت سيطرة قوات التحالف على المنشآت النفطية منذ بدء الحرب إلى حرمان اليمن من 75% من الموارد التي تغذي الخزينة العامة بالعملات الصعبة. وتقدر خسائر قطاع النفط والغاز والمعادن بأكثر من 45 مليار دولار.

لناحية محافظة حضرموت فهي تعد الأغنى بالنفط وتتضمن 28 حقلاً نفطياً، و1662 بئراً. وقد وصل معدل الإنتاج إلى حوالي 97 ألف برميل يومياً. واذا ما افترضنا ان حجم الإنتاج النفط الخام قد وصل خلال الحرب حوالي 158 مليون برميل، فإن قيمته تصل إلى نحو 2.7 مليار دولار. في حين تتضمن شبوة 4 قطاعات نفطية هي (غرب عياد، جنة، دامس، العقلة) فيها 15 حقلاً و273 من الآبار.

ويقول خبراء اقتصاديون ان ما نهبه التحالف خلال شهر أيار/ مايو فقط وهو ما يقدر بـ180 مليار ريال، تكفي عائداته لصرف المرتبات لمدة 3 أشهر.

أبرز السفن المحتجزة عام 2022:

سفينة هارفيست تحمل 29728 طناً من الديزل

سفينة كارب ديم تحمل 21282 طناً من الديزل

سفينة سي أدور تحمل 29480 طناً من البنزين

سفينة سيلاندر سافير تحمل 24189 طناً من المازوت

سفينة غاز إنيرجي تحمل 9488 طناً من الغاز

سفينة برنسيس خديجة تحمل 15953 طناً من الديزل و13970 طناً من المازوت

سفينة فوس باور 6985 طناً من الديزل و23078 طناً من المازوت

في 19 كانون الثاني/ يناير سرق 2.5 مليون برميل بقيمة 217 مليون دولار تقريبا على متن سفينة انطلقت من حضرموت وتوجهت إلى الصين. وقد سلكت هذه السفينة الطريق نفسه مرات عديدة، وعلى متنها في 5 شباط/ فبراير نحو مليوني برميل نفط، وفي 10 نيسان/ ابريل 2.3 مليون برميل تقريباً.

في حين رصدت خلال شهر أيار/ مايو سرقة 2.2 مليون برميل بقيمة تتجاوز الـ 270 مليون دولار. فيما وصلت قيمة السرقات في الشهر نفسه ما يقارب 180 مليار ريال يمني.

اما بالنسبة للغاز، فقد سرق حوالي 4.8 ملايين أسطوانة في شهر أيار، بما يقدر بـ 17.2 مليار ريال يمني.

واردات النفط المنهوب في البنك الأهلي السعودي

وبينما تؤكد المعلومات الواردة ان واردات النفط توضع في حسابات البنك الأهلي في السعودية، بعدما رفض التحالف وضعها في حساب كان قد فتح في البنك المركزي لهذا الغرض، يحتفل البنك الأهلي بارتفاع صافي أرباحه بنسبة 98.14% في الربع الثاني من 2022، إلى نحو 4.59 مليار ريال، مقارنة بنحو 2.32 مليار ريال أرباح الربع المماثل من 2021.

وعلى أساس ربعي، ارتفع صافي أرباح البنك الأهلي السعودي بنسبة 1.93% مقارنة بصافي ربح بنحو 4.5 مليار ريال في الربع الأول من 2022.

وقال البنك في بيان على “تداول السعودية”، إن ارتفاع صافي الأرباح في الربع الثاني من 2022، على أساس سنوي، يعود إلى ارتفاع صافي الدخل العائد لحقوق المساهمين بنسبة 98.1%، بسبب ارتفاع في إجمالي دخل العمليات وانخفاض في صافي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة.

وأضاف أنه يعود كذلك إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات بنسبة 10.3%، نتيجة لارتفاع في صافي دخل العمولات الخاصة وارتفاع الدخل من رسوم خدمات مصرفية قابله جزئياً انخفاض في دخل الاستثمارات.


الكاتب: مريم السبلاني …المصدر:موقع الخنادق

قد يعجبك ايضا