اليمنيون يوقدون شعلة العيد الـ 54 لثورة سبتمبر بميدان التحرير بحفل كرنفالي شبابي كبير

 

شهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء امس السبت  وقائع الاحتفال الكرنفالي الشبابي الفني الذي نظم لفعالية إيقاد الشعلة احتفالا بالذكرى الــ 54 لثورة 26 سبتمبر الخالدة بحضور رسمي وشعبي كبير .

وتصدر منصة الحضور القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين خيران ونائب وزير الشباب والرياضة حسين زيد بن يحيى ووكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية.

وقدم شباب الكشافة والمرشدات عرضا كشفيا تقدمه القائد الكشفي صادق الحكيمي بمشاركة  500 كشاف ومرشدة من أمانة العاصمة، الذين مروا من امام المنصة بعرض شبابي كشفي وإرشادي جسد فيه المشاركون أهداف الثورة اليمنية الستة ومبادئها العظيمة، وهتفوا بشعارات عبرت عن عظمة ومكانة المناسبة الوطنية في نفوس اليمنيين.

وتنوعت فقرات العرض الشبابي الكشفي والإرشادي كثير من المدلولات وعكست في مجملها أفراح أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.

وقدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية خلال الإحتفال لوحة فنية بعنوان ” سلم نفسك يا سعودي” برئاسة المخرج الفنان علي المحمدي والإشراف والمونتاج الموسيقي عبدالباسط الحارث ورضوان البرطي، فكرة القائم بأعمال المفوض العام للكشافة القائد عبدالله عبيد.

وعبرت اللوحة الفنية عن ما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية وفرار العدو من الضربات القاسية التي يسطرها المرابطين في جبهات ما وراء الحدود، كما جسدت اللوحة الفنية جنوح أبناء الشعب اليمني للسلام وليس الإستسلام.

%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b3%d8%a8%d8%aa%d9%85%d8%a8%d8%b1

عقب ذلك قام القائد الكشفي معاذ علي عز الدين بقراءة وثيقة العهد، مكتوبة بالدم رفعها شباب وشابات الحركة الكشفية والإرشادية إلى الأخ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى

وجاء في الوثيقة :

الأخ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

نحن شباب الكشافة والمرشدات بالجمهورية اليمنية نهنئكم ونهنئ أعضاء المجلس السياسي الأعلى وجماهير شعبنا اليمني العظيم بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .

وبمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة تخط هذه الوثيقة بدمائنا ونعاهد الله نعاهدكم بأننا سنظل الشباب المخلصين والجنود الأوفياء لوطننا العزيز محافظين على سيادته ووحدته وأمنه واستقراره، باذلين دماءنا وأرواحنا رخيصة في سبيل عزة الوطن وكرامة الشعب.

إننا نفخر ونعتز بصمود أبناء شعبنا اليمني، وبما سطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية أذهلت العالم ولقنت العدوان السعودي الأمريكي وأعوانهم دروسا قاسية في جبهات المواجهة والبطولة والفداء .

ونؤكد لكم أننا سنظل رديفا قويا لهؤلاء الرجال الأبطال المعتمدين على الله وحده والمؤمنين بعدالة قضيتهم، وسنكون خير سند لهم في مواقع العزة وجبهات الشرف المواجهة المعتمدين على اليمن الأرض والإنسان والقدرات .

عاشت اليمن حرة أبية منتصرة مستقلة

المجد والخلود والرحمة للشهداء الأبرار

الهلاك والخزي والعار لأعداء اليمن

سدد الله على طريق الخير خطاكم

%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a926-%d8%b3%d8%a8%d8%aa%d9%85%d8%a8%d8%b1

ووسط إبتهاج وفرحة جموع الحاضرين في هذا الحفل الشبابي والإستعراضي، قام القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين خيران ونائب وزير الشباب والرياضة حسين زيد بن يحيى ووكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي بإيقاد شعلة العيد الـ 54 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، واختتم الحفل بالسلام الجمهوري.

وقد أدلى القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين خيران بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال فيه ” كم هو عظيم ونحن نحتفي بإيقاد الشعلة الرابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة أن نتذكر أولئك الرعيل الأول من شهدائنا الأبرار الذين رووا هذه الشعلة بدمائهم لتنير دروبنا في طريق الحرية والاستقلال والعيش اللائق بشعبنا اليمني العظيم”.

وأضاف” هذه الشعلة التي انطلقت شرارتها الأولى عشية الخميس السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 وهاهي وبعد مضي 54 عاماً ما تزال وقادة متوهجة متلألئة بعبق المد الثوري رغم تكالب قوى الشر على إطفائها”.

وتابع اللواء الركن حسين خيران ” ها نحن اليوم نجدد إيقادها بوقود هو الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار وخيرة أبطالنا من رجال الجيش واللجان الشعبية ونظفر فتيلها اشتعالاً بعزائم وحماس أولي البأس الشديد في كافة جبهات الصمود والمواجهة للتصدي لمشاريع وأد الثورة ومؤامرات الصهيونية العالمية على ديمومتها واستمرارها عن طريق ذيولها وأذنابها من رعاة الشاه ملوك وأمراء الرمال”.

وأختتم ” هيهات أن تمر مؤامراتهم.. وهيهات للرمال أن تناطح الجبال.. وللبتروريال أن ينتصر على عزائم الرجال الذين وصفهم الله في محكم كتابه بأولي البأس الشديد.. هذه الشعلة رمز من رموز صمود شعبنا العظيم وثورته المستدامة التي تجددت في الحادي والعشرين من سبتمبر وستظل وهاجة بتوهج وتلألؤ الحضارة والتاريخ في شفاه اليمن المشرقة بابتسامة اليقين بالتمكين من الله لعباده المتقين”.

قد يعجبك ايضا