اليمن الرقم الصعب 2….بقلم/محمد الصالحي

 

اخطئ العدو في حساباته و تقديراته للأمور فالعدو ركز بشكل كبير على إضعاف الجيش اليمني و استهدافه بشتى الطرق والوسائل كجزء من ضمن المخطط الصهيوامريكي الذي يستهدف جيوش المنطقه بشكل عام .
ومع كل ماقام به العدو إلا أن حساباته طلعت خاطئه عندما أعلنت دول العدوان في البدايه أنها ستحسم معركة صنعاء خلال أيام هو استناداً إلي المعطيات والحسابات المادية التي أعطت لهم مؤشرات توحي لهم بإمكانية تحقيق ذلك.
و على الرغم من ذلك كله إلا أنهم فشلوا و سيفشلون ؟
ومع ذلك لم ييئسوا فهم يعملون باستهداف الشعب في إيمانه و عقيدته باستخدام كافة الوسائل والطرق التي تحقق لهم أهدافهم سخر العدو منظومة إعلامية كبيره جداً تظم قنوات فضائية منها ما هي مملوكة له و منها ما إنشائها و أسسها و منها ما اشترى سياستها بالمال .
و مواقع الإلكترونيه و نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي و صحف و كتاب و صحفيين و سياسين لخدمة العدوان.

ويستخدم العدو أساليب عدة في ذلك.
الإرجاف : من خلال إظهار القوة و إبراز العضلات و مايسمى بالعامية ( الهنجمه ) و يهدف إلي كسب المناصرين و المؤيدين و تعزيز نفسياتهم و رفع روحهم المعنوية
و للتائثير على نفسيات ضعاف الإيمان و قليلي الوعي .

التشكيك : يستخدم هذا الأسلوب لضرب الجيوش او المكونات او التكتلات من داخلها و تفريق صفوفها و يركز هذا الجانب على زرع الشك و انعدام الثقه بين الجميع .
التشكيك في القادة و قدرتهم على تحمل المسؤليه و القيام بواجباتهم و حمايه افرادهم و أتباعهم

التشكيك في المنهج والتوجه أنهما خاطئين وليسوا على النهج القويم وأن النتائج ستكون سلبيه عليهم و على المجتمع وعلى الامه.

التزييف : من خلال تزييف الأخبار و الوقائع و والأحداث وتقديمها بصوره معكوسة و مقلوبة .
نشر الشاعات و ترويجها
صناعه الفربكات

التشويه : يستخدم هذا الأسلوب لإظهار و رسم صورة ذهنية بشعه و مشوهة لدى الآخرين عن خصمه

ويستخدم في هذا الجانب استغلال الهفوات و الثغرات دس عملاء مسنوده إليهم القيام بأعمال و سلوكيات قبيحة و سيئه .
استغلال المشاكل الداخليه او حتى خلقها .
استهداف العناصر الجيدة و الفعالة و تهميش دورهم و ترميز عناصر أخرى أما يسهل التأثير عليها وعلى قراراتها او تكون مدسوسه ومن ظمن منظمومه اختراق .

استهداف التنظيم : قيام التنظيم او عدمه يصنفه الكثير من الباحثين و المختصين في هذا الجانب يعتمد على شخصيه القائد .
وليس شرط أن يكون هذا القائد أعلى او أدنى يمكن أن نجد مكون كبير وله قائد أعلى منظم بشكل كبير لاكن نجد داخله جانب او فرع او جزء غير منظم و يعود ذلك إلي القائم عليه .
و لايمكن أن يوجد تنظيم بدون أهداف او نظام داخلي يحكم الأمر و قد تختلف و أقوى تنظيم هو الذي يحمل أفراده و قادته ثقافه و وعي و أسس و مبادئ و ثوابت يحترمها الجميع و لا يتم تجاوزها فيظهر هيكل تنظيمي سلسل و تلقائي .
وفي حالة التنظيم
تقل المشاكل او تنعدم
يحصن التنظيم من الاختراق .
تتاح الفرصه لتأهيل الكوادر .
تقلل التكاليف
تنجز أعمال أكبر في أقل وقت
وكل ما كنت منظم أكثر كنت أكثر قدره على التأثير على عدوك و هزيمته .
ولذلك يعمد العدو إلي ضرب تنظيم عدوه ليسهل له مهامه في القضاء عليه .
ويعمد إلي استخدام عدة أساليب .
– إيجاد فجوة بين القادة و العامه أما بزج عناصر تعمل على احتواء القادة والتأثير على قراراتهم.
– العمل على قطع التواصل و الاتصال بين القادة و العامه.
– وضع أولويات للقاده لا تلبي تطلعات العامه.
– خلق مشاكل في أوساط الناس و العمل على استمراريتها و الحيلولة دون إيجاد حلول لها .
– صرف أنظار القادة عن اهتماماتهم الكبرى .
– خلق حالة من التذمر لدى العامه بسبب تصرفات قياداتهم.
– تشويه القيادات لدى العامه
-زرع الشك و انعدام الثقه
-تفعيل المدسوسين و ترميزهم وجعل قنوات التواصل و الاتصال تمر عبرهم .
– تغييب للمنهج او الثقافه التي تعتبر هي المرجع للجميع و استبدالها بالعلاقات الشخصيه او التحالفات السياسيه التي تعمل خارج إطار المشروع و لا تحكمها ثوابته و مبادئه.
– فرض قيود وتنفيذ سياسة الاحتواء لتقييد الحركه و الحيلولة دون تحقيق الأهداف ونشر المشروع .

الحلول :
لا يمتلك أي مكون او جماعه او شعب في العالم مقومات القوة التي يمتلكها انصارلله و يعود ذلك إلي أنهم يستمدوها من روح القرآن الكريم و الثقافه القرآنية لأنهم يسيرون على هدى الله و وفق منهجه .
و ماداموا ملتزمين بالمنهج سيحبط الله كل المؤامرات والكيد ضدهم.
فالوقايه من ماسبق و فشله هو التمسك بالثوابت و الأسس التي تضمنها المشروع القرآني .
و القرآن الكريم مليئ بتجارب الأمم السابقه و تاريخ الامه الإسلاميه مليئ بالأحداث و التجارب والدروس التي يجب الاستفادة منها .

قد يعجبك ايضا