اليمن :المسيرات الثورية في ذكرى استشهاد الإمام زيد –عليه السلام-: ماضون في مقارعة الطغيان ولا عذرَ للعدوان

 

اليمن :المسيرات الثورية في ذكرى استشهاد الإمام زيد –عليه السلام-: ماضون في مقارعة الطغيان ولا عذرَ للعدوان

 

أحرارُ وحرائرُ اليمن يخرجون في مسيرتين حاشدتين بالعاصمة صنعاء إحياءً لذكرى استشهاد حليف القرآن الإمام زيد –عليه السلام-: ماضون في مقارعة الطغيان ولا عذرَ للعدوان

يواصلُ الشعبُ اليمنيُّ الحرُ توثيقَ الارتباط بهُــوِيَّته الإيمانية بالتفافِه الشعبي الكبيرِ حول المناسباتِ الجامِعةِ، التي تَشُدُّ الأُمَّــةَ إلى أعلامها الحقيقيين؛ وذلك انطلاقاً من هُــوِيَّته التي هي خير هُــوِيَّة لأي شعب وأية أُمَّـة، كما أكّـد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومع حلول مناسبة عظيمة وأليمة في الوقت ذاته هي إحدى محطات الإلهام والتعبئة الإيمانية الحقيقية التي لا تقبل الضيم ولا ترضى بالسكوت إذَا ما تكلم الباطل، وهي إحدى المناسبات التي عمّدها أعلامُ الهدى من آل بيت رسول الله الأطهار بدمائهم الزكية وأرواحهم العلية؛ فقد خرج أحرار وحرائر الشعب اليمني في العاصمة صنعاء، عصر أمس السبت، بمسيرتَينِ حاشدتَينِ؛ إحياءً لذكرى استشهاد حليف القرآن الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.

وفي المسيرتين، اللتين أقيمتا في ساحة شارع المطار للأحرار، وساحة جامع الشعب للحرائر، أكّـد أبناء الشعب اليمني ارتباطهم الكبير والعملي والحقيقي بأعلام الهدى الثائرين في وجه الطغيان، مشيرين إلى أن ذكرى استشهاد حليف القرآن الإمام الأعظم زيد بن علي -عليهما السلام- تظل محطةً فارقةً في تاريخ الأُمَّــة، وتشحن المسلمين بالثقافة القرآنية الحقيقية التي لا تقبل الجمود ولا الصمت أمام المنكر الذي يجاهر به الطغيان.

ورفع الأحرار والحرائر اللافتاتِ والصورَ المعبرةَ عن عظمة المناسبة، كما حملوا اللوحاتِ مكتوبًا عليها جانبٌ من الأقوال المأثورة التي أطلقها الإمام الأعظم زيد بن علي، خلال مواجهته للطغيان الأموي المستبد والمسيء للإسلام ورموزه، والتي شملت كُـلّ معاني العزة والأنفة والثبات والإقدام أمام بشاعة الطغيان والاستبداد الأموي.

وأكّـد المشاركون في المسيرتين أن المحطات التي تشد الأُمَّــة إلى آل بيت رسول الله الأطهار، هي تذكِّرُ بالمسؤوليات التي يجب على الأُمَّــة القيام بها؛ كي تعلوَ رايةُ الحق وتسقُطَ رايةُ الكفر والنفاق والطغيان والضلال.

وخلال المسيرة، التي أقيمت بشارع المطار في عاصمة الصمود صنعاء الإباء، ألقى مفتي الديار اليمنية، رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين بن محمد شرف الدين، كلمة أكّـد فيها أن “شعبنا مُستمرّ في مواقفه المشرفة والبطولية والثابتة، وهذا فضل من الله ونعمةٌ يجب أن نحمد الله عليها”.

وقال مفتي الديار اليمنية: إن “شعبنا يحضر في مثل هذه المناسبات العظيمة ويعبّر بصدق عن وفائه لله وكتابه ورسوله وأهل بيته”، مُضيفاً “بإحيائنا لهذه المناسبات لا نحيي مناسباتٍ طائفيةً ولا مذهبية ولا عنصرية، بل نحيي الدينَ العظيم في نفوسنا ونفوس أبنائنا؛ لنجدِّدَ التمسُّكَ بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

وتابع العلامةُ شرف الدين حديثه بالقول: “اليوم يُحرق كتاب الله على مرأى ومسمع العالم، وولاة الأمر لم يحركوا ساكناً ولم يجيدوا سوى الإدانة والشجب، وفي نفس الوقت يطبِّعون مع اليهود والنصارى”، منوِّهًا إلى أنه “عندما انتهكت الأُمَّــةُ كتابَ الله وتركت عترة رسول الله وبحثوا عن أعلامٍ آخرين، ضاعت الأُمَّــةُ وهانت وذلّت وانتهك العالَمُ حرماتِها”.

وأكّـد رئيسُ رابطة علماء اليمن أن “أمريكا بعد عجز أدواتها عن ثني إرادَة شعبنا، أتت بجيوشها وأساطيلها لدعم مرتزِقتها، لكن هذا الأمر لن يغيِّر شيئاً في المعادلة ولن يكسر إرادَة شعبنا”.

ونوّه إلى أن “شعبَنا انتهج نهجَ أهل البيت وحُبِّب في قلبه الجهادُ والاستشهاد ولن يركع لغير الله”، مردفاً بالقول “شعبُنا بنقاء قلبه وطهارة سريرته ووضوح أمره، فقد حيّر العالم بصموده الأُسطوري، وسيظل يحيِّرُ العالَمَ حتى يأذنَ اللهُ بالنصرِ المؤزَّر والفتح المبين”.

وفي ختام كلمته، جدَّد المفتي التأكيدَ على أن شعبنا “لن يركع لغير الله ولن نثق إلا به، والمبدأ الذي خرج؛ مِن أجلِه الإمَـام زيد هو مبدأ القرآن الذي لم يتركه أن يسكت، وكذلك كُـلّ أحرار الأُمَّــة الذين لن يسكتوا عن الظلم”، مُشيراً إلى أنه “اليوم ظهر الحق ونحن في زمن الغربلة، انتهكت محارم الله وأحرق القرآن ولم يحرك ولاة الأمر ساكنًا تجاه هذه الكارثة”، منوِّهًا إلى أنه “عندما صرحت كندا أن السعوديّة تنتهك حقوق الإنسان قطعت الأخيرة العلاقات معها، وعندما قال وزير الإعلام اللبناني: إن حربَ اليمن عبثية.. قامت الدنيا في السعوديّة ولم تقعد، واليوم كتاب الله يُنتهك ولم يفعلوا شيئاً”، داعياً أحرارَ الشعب اليمني إلى استمرار الثبات ودعم عوامل الصمود في وجه العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي والتمسك بأسباب النصر والتي منها الارتباط الوثيق بالله تعالى وكتابه العظيم.

وعلى صعيد متصل، ألقى عضو رابطة علماء اليمن، العلامة خالد موسى، بيان المسيرة، والذي أكّـد فيه أحرار الشعب اليمني أن “خروجنا اليوم تعبير عن ارتباطنا برموز القرآن وأعلام الهدى كالإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-“.

وأكّـد بيان المسيرة أنه “يجب أن تعزز الأُمَّــة ارتباطها بالقرآن، وأن يكون لها موقف تجاه المسيئين للقرآن ورسول الله، كموقف الإمَـام زيد تجاه اليهودي الذي شتم رسول الله”.

ونوّه أحرار وحرائر الشعب اليمني في بيان المسيرة أن “من أهم ما تحتاج إليه الأُمَّــة هو الوعيُ والبصيرة مقابل حالة التضليل الرهيبة التي تستهدف الأُمَّــة في كُـلّ شيء”.

وقالوا: “نحن كشعب يمني ومن واقع انتمائنا الإيماني معنيون بأن نتحَرّك وأن نتصدى لأعدائنا الذين يستهدفوننا بمثل ما كان المجتمع المسلم مستهدَفًا به في عصر الإمَـام زيد”، مضيفين “ندعو أبناء الأُمَّــة لاتِّخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم”.

ولفتوا إلى أن “أقلَّ ما يمكن به تجاه الدول المسيئة للقرآن هو قطعُ العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، وَإذَا لم يرقَ الموقفُ إلى هذا المستوى فَــإنَّه تقصيرٌ كبيرٌ تجاه أهم مقدَّس من مقدسات المسلمين”.

وجدَّد أحرارُ الشعب اليمني التأكيدَ على “موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وسعينا لتعزيز التعاون والتنسيق مع إخواننا المجاهدين في فلسطين ومحور الجهاد والمقاومة، وُصُـولاً إلى تطهير فلسطين”.

كما جدد البيان التأكيد على “وقوف كُـلّ أحرار الشعب اليمني إلى جانب شعوب أمتنا في مظلوميتهم في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية”.

وعلى صعيد متصل، جدَّدَ حرارُ اليمن دعوتَهم لـ”تحالف العدوان إلى وقف عدوانه وحصاره على بلدنا ومعالجة مِلفَّات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار، والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد”.

ونوّهوا إلى أنه “مع استمرارِ الحصار ومنعِ تسليم المرتبات، فَــإنَّنا نعتبرُ ذلك عدواناً مكتملَ الأركان، وشعبنا وقيادتنا وجيشنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وقد أعذر من أنذر”.

وخاطب اليمنيون قواتِ الاحتلال “نقول للقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وخليج عدن: لا تلعبوا بالنار، وإياكم والاقتراب من مياهنا وجزرنا، فَــإنَّنا سندفعكم الثمن غاليًا بإذن الله”.

وفي ختام البيان، دعا المشاركون في المسيرة “شعبنا العزيز للجهوزية الدائمة لردع الأعداء عن مواصلة أعمالهم، وإنقاذ البلد من شرهم وطغيانهم”.

 

 

ريمة تحيي ذكرى استشهاد الإمام الأعظم بمسيرات حاشدة في المدينة وكافة المديريات

يتواصلُ التفاعلُ الشعبيُّ اليماني الكبير، ولا يقف عند أية حدود حرة ومحرَّرة، حَيثُ أحيا أبناء محافظة ريمة، أمس، ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلاً”.

وخلال الفعالية المركزية، التي أقيمت بساحة مركز المحافظة الجبين، بحضور وكيل المحافظة فهد الحارسي، ورئيس نيابة استئناف ريمة القاضي أمين القارني، ومنتسبي الأجهزة القضائية والأمنية والتنفيذية، استعرضت كلمات المشاركين صوراً من حياة الشهيد الإمَـام زيد وَسيرته الجهادية في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الحق ومحاربة الباطل.

وأكّـدت أهميّة إحياء سير القادة العظماء لاستلهام الدروس والعبر من مواقفهم الجهادية في مواجهة الفساد والتحرّر من قوى الهيمنة والاستكبار.

وشدّدت الكلمات على ضرورة التمسك بنهج الإمَـام زيد والذي يمثل قبلة للأحرار في الجهاد والصبر والصمود، لا سِـيَّـما في ظل ما تتعرض له اليمن اليوم من عدوان وحصار.

وفي الفعاليات، التي نُظمت بمراكز مديريات المحافظة، ألقيت العديد من الكلمات أشَارَت، إلى أهميّة إحياء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد للتزود منه بالقوة والإرادَة والبصيرة وروح الجهاد ضد الطغاة والمستكبرين.

واستعرضت الكلمات مواقف وَشجاعة وبطولات الإمَـام زيد وأهميّة الارتباط بعلم من أعلام الأُمَّــة وَرمز من رموز الإسلام.

تخلل الفعالياتِ، التي حضرها مديرو المديريات وأعضاء الأجهزة الحكومية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، عددٌ من القصائد الشعرية والفقرات الإنشادية المعبِّرة عن المناسبة.

صعدة الثورة تحيي ذكرى استشهاد الإمام الأعظم زيد بن علي بأربع مسيرات حاشدة وتؤكّـدُ مواصلةَ الجهاد في وجه الطغيان

من جديدٍ، تعودُ صعدةُ الثورة نافخةَ روحَ الجهادِ في جسد الشعبِ اليمني الحر؛ لتؤكِّـدَ استمرارَ السير على النهج المحمدي القويم في مقارعة الطغيان والاستبداد والتضليل والتحريف، حَيثُ أحيا أحرارُ محافظة صعدة، أمس السبت، ذكرى استشهاد الإمام الأعظم زيد بن علي -عليهما السلام- بأربع مسيرات حاشدة.

وفي المسيرات التي أقيمت في مدينة صعدة وخولان عامر ورازح وغمر، رفع المشاركون -بحضور قيادات السلطة المحلية وشخصيات علمائية- هُتافاتِ البراءة من الأعداء، مؤكّـدين التمسك بنهج الإمَـام زيد في الخروج في وجه الظالمين والطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات.

وفي مسيرة المدينة، استعرض الناشط الثقافي عبدالله مجلي، محطاتٍ جهاديةً من حياة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وشخصيتِه الإيمانية وثورته الجهادية التي هدفت إلى إصلاح الأُمَّــة ومحاربة الإجرام الأموي.

وأشَارَ إلى أن “الشعب اليمني يعيش اليوم الثورة نفسها، حاملاً راية الجهاد ومقدماً التضحيات منذ أكثر من ثماني سنوات، مواجهاً وبكل عزم وثبات قوى الطاغوت والنفاق والعمالة”، مؤكّـداً أهميّة استلهام العزم والثبات والإرادَة القوية من ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-.

وأكّـد بيان صادر عن المسيرات الأربع في محافظة صعدة أن “المسيرةَ القرآنيةَ -بمنهجها وقيادتها- تمثل الامتدادَ للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها، وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين”، داعياً أبناء الأُمَّــة الإسلامية إلى اتِّخاذ موقفٍ حازمٍ وجاد تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراقه كأقل شيء في ذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، والمقاطعة الاقتصادية.

وأكّـد البيان على الموقف الثابت المبدئي تجاه القضية والشعب الفلسطيني حتى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن العدوّ الصهيوني، مجددين التأكيد على الوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

ودعا بيانُ المسيرة تحالُفَ العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.

وحذر البيان، أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم اللعب بالنار أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أَو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.

كما دعا البيانُ إلى الجهوزية الدائمة، واليقظة والانتباه، والاستعداد إلى مواصلة التصدي للأعداء وردعِهم وتطهير البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم.

 

حارسُ البحر الأحمر تُحْيِي ذكرى استشهاد الإمـام زيد بحشود غفيرة

احتشد الآلافُ من أبناء محافظة الحديدة، عصرَ أمس السبت، في ساحةِ شارع الميناء بمدينة الحديدة في مسيرة جماهيرية كبرى؛ لإحياءِ ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام-، للعام 1445ھ، تحت شعار “علم وجهاد “.

وحمَّلَ المشاركون في المسيرة الجماهيرية من مربع مدينة الحديدة والقادمون من مختلف مديريات المحافظة، الأعلامَ والراياتِ المُعبِّرةَ عن مقاصِدِ ثورة الإمَـام زيد، في رفع الوعي، وكسر حالة الجمود والخنوع والإذعان، التي يريدُ الطغاةُ أن تسودَ الأُمَّــةَ.

وهتفوا بشعاراتِ الحرية والثبات على المبدأ في تعزيز الثورة والجهاد في سبيل الله ضد الطغيان والاستكبار العالمي والتمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية والاقتدَاء بأعلام الهدى والاسترشاد بنهجهم في مواجهة أعدائها من الأمريكان والصهاينة وعملائهم من الأنظمة المنبطحة والمحسوبة على الإسلام.

وجَدَّدَ المشاركون الارتباطَ بالإمَـام زيد وثورته ودعوتِه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي ستظل مُستمرّةً حتى قيام الساعة.

وخلال المسيرة، أكّـد وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أن الاقتدَاء والتأسي بنهج الإمَـام زيد، من عوامل توحيد الأُمَّــة الإسلامية؛ باعتبار أن دعوتَه كانت جامعةً، تستهدفُ إحياءَ الخطوط العريضة في الإسلام وتوجّـهاته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

واعتبر إحياءَ هذه الذكرى محطةً تربوية تعبويةً؛ لاستذكار التاريخ الإسلامي المليء بالمواقف المناهضة للظلم والطغيان، مبينًا أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، تحَرّك في مناهضته للبغي الأموي، مستشعرًا لمسؤولياته حريصًا على إصلاح واقع الأُمَّــة وإقامة العدل والحق.

وأشَارَ المتوكل، إلى أن الإمَـامَ زيدًا كان حليفَ القرآن، وخرج بثورة ضد الطغيان، مؤكّـداً أن ثورته جاءت بعدَ ما وصلت الأُمَّــةُ إلى حالة من العبودية والضعف والهوان والسكوت على الباطل.

من جانبه، أكّـد محافظ المحافظة، محمد قحيم، أن ثورةَ الإمَـام زيدٍ ناصرتها وأيَّدتها جميعُ الفئات والنخب والعلماء، مُشيراً إلى نتائج ثورته في ترسيخ الأهداف المعلنة، وتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعادة إحياء قيم الشهادة، وتوجيه بُوصلة المسلمين نحو العدوّ، وتقديم رؤية للتغيير في كُـلّ عصر، وانتشار الإسلام، والقضاء على الثقافات الباطلة.

واعتبر الإمَـامَ زيدًا مِشعَلاً للثورة والحق والنضال الاجتماعي، والمطالَبة بحقوق الأُمَّــة، والوقوف في وجوه الطغيان؛ وهو المصير ذاتُه الذي يمضي به اليومَ الشعبُ اليمني في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار.

ولفت إلى أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- هو أحدُ أعظم أعلام الهدى، الذين ينبغي استذكارُ مسيرتهم الحافلة بالجهاد في سبيل الله ومقارعة الظلم والظالمين، مبينًا أن الإمَـامَ زيدًا صنَعَ ثورةً من أعظم الثورات في التاريخ الإسلامي.

وأكّـد قحيم، الحاجةَ لإحياء الضمير وتعزيز الثقافة القرآنية القائمة على كتاب الله -عز وجل- والمضي على نهج آل البيت -عليهم السلام- في النهوض بواقع الأُمَّــة وحمل الرسالة المحمدية، ومواجهة ورفض الظلم والطغيان والفساد.

وفي المسيرة التي شارك فيها وكيلُ أول المحافظة، أحمد البشري، ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والمحلية والتنفيذية، نوّه الشيخ صالح الحرازي في كلمة علماء المحافظة، إلى أهميّةِ إحياء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد؛ للتذكير بواجب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشَارَ إلى أن “الجهادَ في سبيل الله لا بُـدَّ أن يكون على علم وبصيرة، كما جاهد الإمَـام زيد الظلم والطغيان على بصيرة”، مؤكّـداً ضرورة الثبات على الحق حتى يكتب الله النصر العظيم والفتح المبين للأُمَّـة بصورة عامة والشعب اليمني بشكل خاص.

ولفت إلى أن “الأُمَّــة الإسلامية لن تجد أفضلَ من القرآن الكريم، وحتى الكتب السماوية التي أنزلت على الرسل والأنبياء -عليهم السلام- جعله الله الكتابَ المهيمنَ عليها، وبهيمنة هذا الكتاب وتمسك الأُمَّــة به، ستكون مهيمنة على بقية الأمم.

 

سائرون على النهج:

واعتبر بيانٌ صادرٌ عن المسيرة تلاه الشيخ محمد الوافي، إحياءَ ذكرى استشهاد الإمَـام زيد محطةً للتزود منها بالوعي والبصيرة والقوة والإرادَة؛ لإعادة بُوصلةِ الإسلام الحقيقي والمنهج المحمدي إلى مساره الصحيح.

ودعا إلى استشعارِ المسؤولية تجاه الدين والأمة والاقتدَاء بالإمَـام زيد في نهجه وأخلاقه وتحَرّكه وجهاده في سبيل الله، منبِّهًا من خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع وتضليل الناس، وتسهيل الطريق أمام الطغاة والمستكبرين للسيطرة على الأُمَّــة.

وأكّـد أن “اليمنيين يسيرون اليوم على نهجِ الإمام علي والإمام الحسين والإمَـام زيد في مناهضتهم لظلم وطغيان أعداء الأُمَّــة وتجسيدِ المسار الذي سار عليه حليف القرآن والتذكير برموز الأُمَّــة، ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام”.

وأوضح البيان، أن “الدين الإسلامي يعد منارة حق وهداية ونظام وقانون ودولة عدل تقيم شرع الله وتصون الحق إلى يوم القيامة؛ ما يتطلب من الجميع التزود بقيم الإسلام الصحيحة، والسير على نهج أهل البيت وأخلاقهم وسيرتهم العطرة”.

وشدّد على أهميّة اتِّخاذ مواقفَ مسؤولة تجاه حملة الإساءة والتطاول على القرآن الكريم، مؤكّـداً على الموقف الثابت تجاه القضية والشعب الفلسطيني، وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

ودعا بيانُ المسيرة دولَ تحالف العدوان إلى وقف عدوانها على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد، محذرًا أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم اللعب بالنار أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أَو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.

كما دعا البيانُ إلى الجهوزيةِ الدائمةِ واليقظة والاستعداد الكامل لمواصلة التصدي لأعداء اليمن وردعهم وتطهير البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم واستلهام دروس الثبات والوفاء والتضحية والوعي والبصيرة من مدرسة الإسلام وأعلامه الأبرار كالإمَـام زيد ورفاقه.

 

بصيرةٌ وجهاد:

وفي سياق متصل، نظمت قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة، فعاليةً خطابيةً بذات المناسبة تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

وفي الفعالية أكّـد وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، أن أولَى الثورات ضد الظلم هي ثورة الإمَـام زيد التي ستظل في ذاكرة الأجيال، لافتاً إلى أن تضحياته تمثل روحية جهادية وخيار لأبطال اليمن في طريق صناعة النصر وإفشال مؤامرات ومخطّطات العدوان وأدواته.

ونوّه بأن ثورة الإمَـام زيد تتجلَّى في واقع اليمنيين بتضحيات الأبطال المجاهدين في جميع الجبهات، مبينًا أن الإمَـامَ زيدًا كان عَلَمًا ثائرًا وزاهدًا عن الجاه والمنصب، وخرج بثورته لإصلاح واقع الأُمَّــة والانتصار لدين الله.

وأكّـد أن “رجال القوات البحرية والدفاع الساحلي صمام أمان في البحر الأحمر والصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات والدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته ومواجهة العدوان”.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، تطرق مسؤولُ عمليات القوات البحرية، العميد أحمد مقبل، ونائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي، العميد أحمد البرعي، إلى مناقب الإمَـام زيد ودفاعه عن الحق ونهجه القرآني والجهادي وما تعرض له من ظلم، مؤكّـدين أن إحياءَ ذكرى استشهاده يمثِّلُ رسالةً بصمودِ وثورةِ الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان.

تخلل الفعاليةَ -التي حضرها قيادةُ ومنتسبو القوات البحرية والدفاع الساحلي وعددٌ من قيادات الوحدات الأمنية والعسكرية- قصيدةٌ شعريةٌ وأُنشودة لفرقة الشهيد الصماد عبّرتا عن ثورة الإمَـام زيد والتأكيد على استمرار مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.

 

مشاركةٌ شعبيّةٌ ورسمية واسعة في البيضاء إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد

بمشاركة شعبيّة ورسمية واسعة، شهدت مدينة البيضاء، أمس السبت، مسيرةً كبرى؛ إحيَاءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، بحضور وكلاء المحافظة صالح المنصوري وعبدربه العامري وسالم الجنيدي، وقيادات تنفيذية ومحلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية.

وفي المسيرة التي جابت شوارع المدينة الرئيسية، لفت وكيل محافظة البيضاء لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، إلى أهميّة إحيَاء استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- والتأسي بأخلاقه ومواقفه العظيمة وشجاعته في مقارعة الطغيان، مبينًا أن ثورة الإمَـام زيد خلدت قيماً ومواقفَ تجلت في مواجهة قوى الاستكبار العالمي؛ الأمر الذي يجعلنا اليوم نواجه نفس الطريق في مقارعة العدوان السعوديّ الأمريكي وحصاره.

من جانبه تطرق عضو رابطة علماء اليمن محمد السقاف، إلى مناقب الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، وصبره وجهاده وتضحياته في مواجهة الطغاة، منوِّهًا إلى الأسباب والدوافع التي أَدَّت إلى خروج الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- لمواجهة جبروت الظلم.

إلى ذلك، شدّد بيان صادر عن مسيرة البيضاء، على المضي قدماً في مواجهة العدوان على نهج الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- والاقتدَاء بصبره وشجاعته واستبساله ومواقفه في مقارعة الطغيان، معلناً رفضه القاطع لمشاريع أمريكا التي تستهدف الشعب اليمني وهُــوِيَّته ونهب ثرواته النفطية وقطع مرتبات الموظفين، موضحًا أن إحيَاء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد يسهم في توحيد الأُمَّــة ضد أعدائها.

واستنكر البيانُ تواطُؤَ الأممِ المتحدة والمجتمعِ الدولي والصمتَ المعيبَ إزاء ما يتعرَّضُ له الشعبُ اليمني من جرائمَ وانتهاكات وحصار، محذِّراً دولَ العدوان من مغبةِ الاستمرار في حربِها العدوانيةِ وحصارِها على الشعب اليمني.

وأشاد بدور المرابطين وبطولاتهم في الجبهات وصبرهم على مختلف الظروف وصمود أسر الشهداء والجرحى والأسرى وكافة شرائح المجتمع المناهضة للعدوان، مُشيراً إلى موقف اليمن الثابت تجاه القضية والشعب الفلسطيني، وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

وفي ذات الصعيد، شهدت مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، أمس السبت، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً بذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-.

وفي الفعالية التي شارك فيها أبناء مديريات، السوادية وردمان ونعمان والملاجم والطفة وناطع والوهبية، أشار وكيل المحافظة الدكتور أحمد الشيبة، إلى مواقف الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في مقارعة الظلم، لافتاً إلى أهميّة إحيَاء هذه الذكرى واستلهام الدروس والعبر من مواقف الإمَـام زيد، مبينًا أن “اليمن اليوم يواجه هجمة شرسة وعدوانًا وحصارًا من قبل تحالف العدوان؛ ما يستدعي مواصلة الصمود في مقارعة العدوان وأدواته”.

وَأَضَـافَ الوكيل الشيبة أن “على المجتمع اليوم توحيد الجهود لمواجهة الحرب بكل أنواعها ومنها الحرب الناعمة التي تحاول استهداف الأجيال”، مشدّدًا على “ضرورة السير على نهج أمام الشهداء في مقارعة العدوان والحصار ومواجهة المعتدين بكل الطرق والأساليب المشروعة

 

أبناءُ حجّـة يجدّدون تأكيدَهم المضيَّ بنهج حليف القرآن ويندّدون بالإساءَات الغربية للمقدسات

شهدت مدينةُ حجّـةَ ومختلفُ مديرياتها، أمس السبت، مسيراتٍ وفعالياتٍ حاشدةٍ بذكرى استشهاد حليف القرآن الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام-.

وردّد المشاركون في المسيرات والفعاليات الشعارات المؤكّـدة على تعزيز الارتباط بالإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في كافة القيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية والقرآنية التي ضحى؛ مِن أجلِها، واستلهام الدروس والعبر من بسالته وشجاعته وتضحياته العظيمة في التصدي لقوى الظلم والطغيان.

واعتبروا إحيَاءَ الذكرى محطةً تعبويةً لترسيخ الهُــوِيَّة الإيمانية وتعزيز الارتباط بتاريخ ورموز القرآن وأعلام الهدى، كحليف القرآن الذي كانت ثورته امتداداً لثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ونصرة للدين المحمدي الأصيل.

ودعا أبناءُ محافظةِ حجّـة والمدينة في المسيرات، تحالُفَ العدوان إلى وقفِ عدوانه على اليمن وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة مِلفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة إلى استقطاع أجزاء من البلاد ومنع تسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز.

وحذّروا القوات الأمريكية والأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار والاقتراب من المياه الإقليمية والاستمرار في احتلال الجزر؛ لأَنَّهم سيدفعون الثمن غالياً.

ففي مدينة حجّـة، أكّـد أبناؤها أهميّة إحيَاء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-؛ لتعزيز الارتباط بتاريخ ورموز القرآن وأعلام الهدى، كحليف القرآن الذي كانت ثورته امتداداً لثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ونُصرةً للدين المحمدي الأصيل.

فيما أكّـدت الكلمات في مديريات بكيل المير وقارة والمفتاح وكحلان الشرف والمغربة والجميمة والشغادرة وكعيدنة، أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- جسّد بنهجه وثورته كافة معاني الجهاد وثبات الموقف ورفض الذل والاستسلام والخضوع لقوى الطغيان، معتبرة ثورته قبلة للأحرار في الجهاد والبصيرة.

وفي مديريات الشاهل وأسلم وريف حجّـة ونجرة وَوَضرة وأفلح الشام وشرس، أشَارَت الكلمات إلى أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- مثّل نموذجاً فريداً في الصمود والثبات على الحق ومواجهة الباطل، والتحَرّك في سبيل الله دون خوف أَو وجل.

وأكّـدت أهميّةَ إحيَاءِ هذه الذكرى لاستمداد القوة والموقف في الثبات من ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ضد الطغيان وعدم السكوت عن الباطل في ظل ما يتعرّضُ له الشعبُ اليمني من عدوان وجرائمَ وحصار والمعاناة والمظلومية التي يعيشها الشعب اليمني، وما يواجهه من استهداف لحياته وأمنه واستقراره واقتصاده.

واستعرضت كلمات المسيرات والفعاليات في قفل شمر وبني العوام وبني قيس وخيران المحرق ومبين وكحلان عفار ووشحة ومستبأ، أهداف ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ومنهجيته وتضحيته في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض وإصلاح الاعوجاج الذي حَـلّ بالأمة نتيجة حكم الطغاة والجبابرة.

وأشَارَت إلى أن حليفَ القرآن جدَّد ثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وجسد بمنهجيته الجهادية معاني التضحية والفداء في نصرة الحق ومقارعة الطغيان وحكام الجور والظلم، مؤكّـدة على استلهام الدروس من سيرة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وتجسيد القيم والمبادئ التي ضحى؛ مِن أجلِها في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

بدورها، أشَارَت كلمات فعاليات لأبناء مديريات عبس وحرض وحيران وميدي، التي أقيمت في عبس والمحابشة وأفلح اليمن وكشر، إلى أن روحية البذل والتضحية التي تحلى بها الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وأعلام الهدى في سبيل الله كانت ولا تزال حاجزاً في وجه كُـلّ الطغاة والجبابرة عبر الأزمنة والعصور.

وبيّنت أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- حمل في تحَرّكه عناوين نهضته في التمحور حول كتاب الله؛ وهو ما جعل منه حليفاً للقرآن، مؤكّـدة أهميّة تعزيز الارتباط بكتاب الله على مستوى الاهتداء والوعي والبصيرة والاتباع والعمل تجاه من يسيئون إلى القرآن والرسول الأعظم.

وأكّـد بيان مشترك صادر عن المسيرات والفعاليات أنَّ “المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتدادَ للنهج المحمدي الأصيل وخط الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها ومواجهة الطغاة والمستكبرين”.

وبيّن أن “من عناوين نهضة وثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- المهمة إنقاذَ الأُمَّــة من حالة الذل والهوان والاستسلام والخضوع للمجرمين الظالمين المستكبرين المفسدين، وكذا الاهتمام بأمور المسلمين وسعيه إلى تغيير واقعهم وتعزيز الوعي والبصيرة مقابل حالة التضليل الرهيبة التي تستهدف الأُمَّــة في كُـلّ شيء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاستقامة الحياة”.

وأكّـد على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني العزيز والسعي لتعزيز التعاون والتنسيق مع المجاهدين في فلسطين ومحور الجهاد والمقاومة، وُصُـولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين وإنقاذ شعبه من براثن العدوّ الصهيوني، مؤكّـداً وقوف الشعب اليمني إلى جانبِ شعوبِ الأُمَّــة في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

ودعا أبناء الأُمَّــة الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى اتِّخاذ موقف حازم وصارم يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم وإحراق المصحف الشريف وتمزيقه وتدنيسه.

 

مأرب تُحْيي ذكرى استشهاد الإمام زيد وتعلنُ السيرَ على نهجه في مواجهة الطغاة والمستكبرين

أكّـد أبناءُ محافظة مأرب، تمسُّكَهم بنهجِ الإمَـامِ زيدٍ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، في مواجهة الطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات.

وأعلن المشاركون في المسيرتَينِ الجماهيريتَينِ بمديريتَيْ الجوبة وبِدْبِدَة، أمس السبت؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، براءتهم من أعداء الأُمَّــة.

وفي المسيرة الحاشدة التي أقيمت بساحة الجوبة، بحضور قيادات في السلطة المحلية وعدد من المشايخ والوجهاء، ألقى كُلٌّ من وكيل المحافظة سعيد بحيبح، ومدير مكتب التعليم الفني محمد السعدي والناشط الثقافي مصطفى صباح، كلماتٍ استعرضت محطاتٍ من حياة الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وشخصيته الإيمانية وثورته الجهادية التي هدفت إلى إصلاح الأُمَّــة.

وأشَارَت الكلمات إلى المواقف الخالدة التي سطّرها حليفُ القرآن الإمَـام زيد في ميادين الجهاد ومواجهة حكام الجور وعلماء السوء، مؤكّـدة ارتباط الشعب اليمني بنهج الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.

إلى ذلك، ردّد المشاركون في المسيرة التي شهدتها مديرية بدبدة، الهتافاتِ والشعارات الداعية إلى الاقتدَاء بنهج الإمَـام زيد في مواجهة الطغاة وإصلاح أمر الأُمَّــة تحت راية أعلام الهدى من آل محمد في عصرنا الراهن، معتبرين إحياءَ ذكرى استشهاد الإمَـام زيد محطةً تربويةً يختصُّ بها الشعبُ اليمني؛ لتجسيد المسار الذي سار عليه حليف القرآن والتذكير برموز الأُمَّــة ومآثرهم.

في السياق، أوضح بيان صادر عن مسيرتَي مأرب، أن “الخروجَ الجماهيري الكبير لأبناء الشعب اليمني اليوم هو تعبير عن الارتباط برموز القرآن وأعلام الهدى كالإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وامتداد لنهجه في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها، وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين”.

وجدد البيان الاستنكار والإدانة لجرائم حرق نسخ القرآن الكريم، داعياً أبناء الأُمَّــة الإسلامية إلى اتِّخاذ مواقفَ حازمة ورادعة تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءَات للقرآن من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، مؤكّـداً على الموقف الثابت والمبدئي للشعب اليمني تجاه القضية والشعب الفلسطيني حتى تحقيق الهدف المنشود وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحث البيان أبناء الشعب اليمني إلى الجهوزية الدائمة، واليقظة والانتباه، والاستعداد لمواصلة الصمود والتصدي لقوى العدوان ومخطّطاتهم الإجرامية واستكمال معركة التحرّر الوطني من الغزاة والمحتلّين، محذراً أمريكا والقوات الأجنبية المتواجدة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أَو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.

 

أبناءُ المحويت يؤكّـدون السيرَ على طريق الحق وثورة الإمام زيد حتى تحقيق الانتصار

شارك الآلافُ من أبناء محافظة المحويت، في الفعالية المركزية التي شهدها مركَزُ المدينة، أمس السبت؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، وتحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلاً”، وذلك بحضور وكلاء المحافظة عبدالسلام الذماري وحسين عركاض وأحمد القطمة ويحيى إبراهيم وحمود شملان والعزي الشجاف، ومدير أمن المحافظة العميد علي دبيش، وعدد من المشايخ والوجهاء.

وفي المسيرة الحاشدة، أكّـد المشاركون الثبات على نهج الإمَـامِ زيد في الخروج على الظالمين والمستكبرين والتصدي للعدوان الغاشم بكل الوسائل الممكنة، كما أكّـدوا التمسكَ بقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومعاداة أعداء الأُمَّــة وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني.

إلى ذلك دعا بيانٌ صادرٌ عن مسيرة المحويت، أبناءَ الشعب اليمني بكل فئاته إلى اليقظة العاليةِ؛ استعداداً لأية خيارات قادمة قد يفرضها العدوان، مستنكراً ما تقومُ به قوى العدوان والمرتزِقةُ من خروقات ونهبٍ لمقدرات الشعب اليمني وإيقاف صرف مرتبات الموظفين.

وشدّد البيان على ضرورة التمسك بنهج الإمَـام زيد والذي يمثل قبلة للأحرار في الجهاد والصبر والصمود، وأدان مماطلةَ الأمم المتحدة في الضغط على العدوان في دفع المرتبات والوفاء بالتزاماتها، محذراً من نفاد الصبر ومن استمرار نهب العدوان لثروات الشعب اليمني وخيراته.

وطالب البيان، كافة أبناء اليمن بالاستمرار في الصمود والثبات في مواجهة العدوان، والسير على طريق الحق وخطى النبي الكريم وثورة الإمَـام زيد حتى تحقيق النصر.

 

أبناءُ الضالع: المسيرةُ القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل امتداداً لخط الإمام زيد في استنهاض الأُمَّــة

على خُطَى الأحرار في المحافظات الحرة، نظّم الآلافُ من أبناء محافظة الضالع، أمس السبت، مسيرةً جماهيريةً كبرى؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، تحت شعار “بصيرة وجهاد”، حضرها القائم بأعمال المحافظة عبداللطيف الشغدري، ووكيل أول المحافظة صلاح حطبه، وقيادات تنفيذية وأمنية وعلماء وشخصيات اجتماعية.

وفي الفعالية، ألقيت العديد من الكلمات التي استعرضت جانباً من حياة الشهيد الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وسيرته الجهادية في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الحق ومحاربة الباطل، مشيرة إلى أهميّة إحياء سير القادة العظماء؛ لاستلهام الدروس والعبر من مواقفهم في مواجهة الفساد والتحرّر من قوى الهيمنة والاستكبار.

في السياق قال بيان صادر عن مسيرة الضالع: “إن المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها، وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين”.

ودعا البيانُ أبناءَ الأُمَّــة الإسلامية إلى اتِّخاذ موقفٍ حازمٍ وجاد تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراقه كأقل شيء في ذلك، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، والمقاطعة الاقتصادية، مؤكّـداً على الموقف الثابت المبدئي تجاه القضية والشعب الفلسطيني حتى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين، وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

ودعا البيان تحالف العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد، محذراً أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم اللعب بالنار أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أَو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية، حاثًّا على الجُهُوزية الدائمة واليقظة والاستعدادِ؛ لمواصلة التصدي للأعداء وردعهم وتطهير البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم.

 

أبناءُ محافظة تعز يجدّدون السيرَ على نهج الإمام زيد وثورته حتى تحرير اليمن من الغزاة والمحتلّين

شهدت مديرياتُ التعزية وصبر الموادم والمسراخ وماوية وشرعب السلام وحيفان ومقبنة بمحافظة تعز، أمس السبت، فعالياتٍ خطابيةً بذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلاً”.

وفي الفعالية المركزية للمحافظة التي أقيمت في مديرية التعزية بحضور عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية واجتماعية وجمع من المواطنين، أوضح القائم بأعمال محافظ المحافظة أحمد أمين المساوى، أن الجهاد فريضة جعلها الله لاستقامة سَيرِ الحياةِ البشرية، متابعاً “نُحْيي اليوم ذكرى استشهاد أحد أعلامِ الأُمَّــة الإمَـام زيد بن عليّ بن الحسينِ بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، سبط رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، ونحن في مفترق طرق، كثرت تشعباتُهُ، وقلّ في هذا الزمنِ ثقاتُه، واستفحلَ الشرّ وكثر دُعاته”.

وأضاف: “لولا تمسكنا بإرثنا الديني الحضاري، لجرفتنا الحياة مع من جرفَت تياراتُ الحداثةِ المُنفلتةِ من كُـلّ عقيدةٍ وعُرفٍ، وتجاذَبَتنا دعاوى التضليلِ فيمن تجاذَبَت، فقد بلغ الضلالُ مَبلَغَه، وصارت معاني الحق والعدل والخير والأخلاق غريبةً، في ظل التجريف والتحريفِ والتزييفِ الواقعِ على أُمَّـة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله- من قِبَلِ الغربِ والماسونية والصهيونية العالمية للسيطرة على البشرية وثرواتها وخيراتها”.

وأشَارَ المساوى إلى أن “هذه الذكرى تأتي للتذكير بسيرة الإمَـام زيد بعد أن غُيّبَت من المناهج والوسائل الإعلامية لأجيال وبعد أن سيطر الفكر الغربي على أمتنا، والسياسة الغربية على توجّـهاتنا؛ لتصير أُمَّـة تابعةً لا متبوعة، منقادةً لا قائدة”.

وأفَاد بأن “الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- خرج لطلب الإصلاح في أُمَّـة جده صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسير على خطى أبيه وأجداده وإقامة شعيرة الجهاد.

وقال القائم بأعمال المحافظ: “نقيمُ ذكرى استشهاد حليفِ القرآن الإمَـام زيد؛ لأخذ الدروس في مواصلةِ ثورتنا؛ حتى يَكتب الله الفوزَ والفلاحَ ونستمدَّ منها الأخلاقَ التي نضمن، بتمسُّكِنا بها، استمراريةَ صمودنا، مهما كانت التضحيات”.

بدوره، استعرض مسؤولُ الدائرة الثقافية، أيمن السريحي، ما وصلت إليه الأُمَّــة من تهاون وضعف في مقارعة الأعداء وفضح مخطّطاتهم، داعياً أبناء الأُمَّــة إلى شحذ الهمم واستلهام قوة وعزيمة وشجاعة قادتها وأئمتها وفي مقدمتهم الإمَـام زيد، ومحذراً مما وصلت إليه الأُمَّــة من ضعف وهوان، وما يتطلب تحمل المسؤولية وإعلان النفير العام ضد كُـلّ من يحاول المساس بالشعب اليمني وهُــوِيَّته.

من جانبه، تطرق مدير مديرية التعزية، عبدالخالق الجنيد، إلى المواقف الحرة للإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وقال: “إن التاريخ يعيد نفسه اليوم بالمواقف المشرفة للسيد عبدالملك الحوثي وأحرار اليمن في منازلة الغزاة والمحتلّين كما فعل الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-“.

وعلى صعيد متصل، نُظمت وقفةٌ قبليةٌ بمديريتَي المسراخ وصبر الموادم بذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، بحضور وكيل المحافظة عبد الوهَّـاب الجنيد ومدير أمن مديرية المسراخ المقدم زيد السراجي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المديريتين وشخصيات اجتماعية.

وفي مديرية ماوية أُقيمت ندوة ثقافية بذكرى استشهاد الإمَـام زيد، بحضور وكيل المحافظة هزاع الشجري ومسؤول الدعم والإسناد بالمحافظة علي عبدالكريم وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وعلماء وخطباء ومرشدين، تطرقت محاورها إلى نشأة الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- وما تميّز به من قوة إيمان وتقوى وارتباط بالقرآن الكريم.

مديرية شرعب السلام، بأبنائها الثائرين الأحرار نظّمت وقفةً قبليةً بهذه الذكرى بحضور مدير المديرية، أحمد عبدالسلام القيسي، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية، جدَّدت فيها السيرَ على نهج الإمَـام زيد ومقاصد ثورته المباركة في وجه الاحتلال الأمريكي السعوديّ الإماراتي لبلادنا، والاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر لشعبنا اليمني.

ودعت الكلمات إلى استشعار المسؤولية تجاه الدين والأمة والاقتدَاء بالإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في نهجه وأخلاقه وتحَرّكه وجهاده في سبيل الله، مشيرةً إلى خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع وتضليل الناس، وتسهيل الطريق أمام الطغاة والمستكبرين للسيطرة على الأُمَّــة.

وفي مديرية حيفان، نُظِّمت فعاليةٌ خطابيةٌ وثقافيةٌ بهذه الذكرى بحضور رسمي وشعبي، استعرضت كلماتها المراحل التي تحَرّك؛ مِن أجلِها الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ومقاصد ثورته في رفع الوعي وكسر حالة الجمود التي يريد من خلالها الطغاة والمستكبرين أن تسود الأُمَّــة.

وفي مديرية مقبنة، نُظمت فعالية ثقافية بذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، بحضور عضو مجلس الشورى منصور هائل سنان ومدير المديرية محمد الخليدي، استعرضت كلماتها الدوافع التي أَدَّت إلى تحَرّك الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-، لتغيير واقع الأُمَّــة وما وصلت إليه من ضعف، وربطها بواقع الأُمَّــة المكرّر لذات الأحداث.

واعتبرت الكلماتُ إحيَاءَ هذه الذكرى محطةً للتزود منها بروح الجهاد والبصيرة والقوة والإرادَة، لإعادة بوصلة الإسلام الحقيقي والمنهج المحمدي إلى مساره الصحيح، وتحرير الأُمَّــة من الاحتلال الغربي بكل مظاهره العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية.

 

إب تخرجُ في مسيرة حاشدة تأكيداً للسير على نهج ثورة الإمـام زيد واستمرار الصمود في مواجهة الاحتلال

احتشد أبناءُ ووجهاء ومشايخ مدينة إب، أمس السبت، في مسيرة حاشدة؛ إحيَاءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

وفي المسيرة، التي رفعت فيها شعارات المناسبة والبراءة من الأعداء، أكّـد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة يحيى اليوسفي، أهميّة إحيَاء ذكرى الإمَـام زيد لاستلهام الدروس من سيرته النيرة وجهاده ضد الظالمين، والدفاع عن المستضعفين، مبينًا أن إحيَاء هذه الذكرى التي ارتبطت بشخصية عظيمة كان ولا زال لها تأثير بالغ في تاريخ وحياة الأُمَّــة الإسلامية إلى اليوم.

وأشَارَ اليوسفي إلى أن الإمَـام زيداً -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- تحَرّك بمشروع تنويري لتغيير واقع الأُمَّــة وإرجاعها إلى منهجها القويم.

وصدر بيان عن المسيرة أكّـد أن المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل امتداداً للنهج المحمدي الأصيل ولخط الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين.

ودعا البيان أبناء الأُمَّــة الإسلامية إلى اتِّخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم وإحراق المصحف الشريف وتمزيقه وتدنيسه، مؤكّـداً أن أقل واجب تجاه هذه الأعمال المسيئة قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية.

وشدّد البيان على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والسعي لتعزيز التعاون والتنسيق مع المجاهدين في فلسطين وفي محور الجهاد والمقاومة، وُصُـولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين وإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن العدوّ الإسرائيلي.

وجدّد البيان دعوته لتحالف العدوان لوقف عدوانه على بلدنا وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار والكف عن المؤامرات الدنيئة لاستقطاع أجزاء من البلاد ومنع تسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز.

وحذر البيان، أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار والاقتراب من المياه الإقليمية أَو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.

وأهاب البيان بأبناء الشعب اليمني الجهوزية الدائمة واليقظة والانتباه والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء لردعهم عن مواصلة عدوانهم وإنقاذ البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم، وأن نستلهم من مدرسة الإسلام وأعلامه الأبرار، الإمَـام زيد ورفاقه دروس الثبات والوفاء والوعي والبصيرة.

 

قبائلُ عمران تؤكّـدُ رفضَها التواجد الأمريكي في اليمن واستمرار نهب الثروات وقطع المرتبات

شهدت مدينةُ عمران ومراكِزُ المديريات، أمس، مسيراتٍ وفعالياتٍ جماهيريةً؛ إحيَاءً لذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-.

ففي عاصمة المحافظة، نُظِّمت مسيرةٌ جماهيريةٌ شارك فيها وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان وأمين محلي المحافظة صالح المخلوس ورئيس محكمة الاستئناف القاضي عبد الكريم الشامي، وقيادات عسكرية وأمنية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية.

ورفع المشاركون في المسيرة هُتافاتِ البراءة من الأعداء والتأكيد على التمسك بنهج الإمَـام زيد في الخروج في وجه الظالمين والطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات.

واستعرض وكيلُ أول المحافظة، عبد العزيز أبو خرفشة، محطاتٍ جهاديةً من حياة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وشخصيته الإيمانية وثورته التي هدفت إلى إصلاح الأُمَّــة، مُشيراً إلى أن الإمَـامَ زيداً -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- كان من أهم عناوين نهضته التمحور حول كتاب الله والعلاقة القوية بالقرآن الكريم حتى سُمي بحليف القرآن.

وأكّـد أن “الأُمَّــة الإسلامية معنية بأن يكونَ لها موقفٌ تجاه مَن يسيئون إلى القرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام، كما كان موقف الإمَـام زيد”.

وأشَارَت كلمات المشاركون إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وترسيخ الارتباط به لتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.

وأشَارَت إلى أن “الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- مدرسة في الِتضحية والفداء والشجاعة”، لافتة إلى تضحيات حليف القرآن في سبيل إعادة الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح ومقارعة الطغاة والمستكبرين.

وأكّـد بيان صادر عن المسيرة، أن “الإمَـامَ زيدًا قَدَّمَ نموذجًا وقُدوةً وأسوةً حسنةً، وأعطى للحق حيويتَه، متحَرّكًا في نصرة كتاب الله وإنقاذ الأُمَّــة من حالة الذل والهوان”، مُشيراً إلى أن “المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة لمواجهة الطغاة والمستكبرين”.

ودعا أبناء الأُمَّــة الإسلامية إلى اتِّخاذ موقف حازم تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية.

وأكّـد البيان على الموقف الثابت المبدئي تجاه القضية والشعب الفلسطيني وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتها.

ودعا تحالف العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.

وحذر البيان، أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية.

من جهتها، شهدت مراكز المديريات في جبل يزيد وحوث وريدة وذيبين ومسور وثلاء وسفيان والقفلة والعشة وحبور وصوير وعيال سريح والسود والسودة وشهارة والمدان فعاليات جماهيرية، أكّـدت أن ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- هدفت إلى إصلاح الأُمَّــة.

وأشَارَت كلمات الفعاليات إلى أن الشعب اليمني يستمد من ثورة الإمَـام زيد الصبرِ والبذل والتضحية في مواجهة الطغاة وعدم الخضوع والذل لهم، معتبرةً ذكرى استشهاد الإمَـام زيد محطة إيمَـانية تعبوية لتجسيد المسار الذي سار عليه، والتذكير برموز الأُمَّــة ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام.

 

 

قد يعجبك ايضا