اليمن : زياراتٌ مكثّـفة لقيادات ومسؤولي الدولة للمراكز الصيفية في أمانة العاصمة وعموم المحافظات

تمضي الدورات الصيفية بوتيرة عالية في ظل الإقبال الكبير للطلاب نحوها والزيارات المكثّـفة لقيادات الدولة؛ دعماً ومساندة لها.

وتشهد المراكز الصيفية في الأيّام الأولى من التدشين إقبالاً كَبيراً من قبل النشء لتعلم العلوم الدينية النافعة والمحصنة للأجيال الصاعدة، حَيثُ يواكب تدشين هذه المراكز في أمانة العاصمة وعموم المحافظات زيارات لعدد من مسؤولي وقيادات الدولة والشخصيات المجتمعية، وفي مقدمتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد العزيز بن حبتور.

ويبين سفر الصوفي -مدير مكتب السيد القائد- أهميّة الزيارات الميدانية من قبل مسؤولي الدولة والشخصيات المجتمعية المؤثرة للمراكز الصيفية وذلك لتشجيع الطلاب وتحفيزهم في الدراسة.

ويوضح أن الأثر الإيجابي للمراكز الصيفية سينعكس إيجابياً في سلوكيات وتصرفات الأجيال القرآنية.

من جهته يعتبر أمين العاصمة، حمود عباد، المراكز الصيفية النواةَ الأَسَاسيةَ في البناء الإيماني للأجيال الصاعدة، مؤكّـداً أن تحلي الشباب بالإيمان الواعي يسهم في النهوض بالوطن والارتقاء به.

ويصف عباد الجامعَ الكبير بأهم مَعْلَمٍ مجسِّدٍ للهُــوِيَّة الإيمانية اليمنية، مثمناً دور السيد القائد الكبير في العناية بالنشء وحرصه على تزكيتهم وتحصينهم من الوقوع في المخاطر.

 

مكسبٌ للشعب اليمني:

وخلال زيارته إلى أحد المراكز الصيفية بأمانة العاصمة يقول بن حبتور: “إن المراكز الصيفية عمل تربوي يفيد النشء ويجعله مدركاً لمسؤوليته الدينية والوطنية في المستقبل”.

ويضيف في تصريح لـ “المسيرة”: “تزود الأجيال الصاعدة بالعلوم والمعارف الدينية والقضايا التربوية يحصن الشباب ويقويهم في مواجهة التحديات والمخاطر الراهنة”.

ويمثل اكتظاظ المراكز الصيفية بالأجيال الصاعدة إزعاجاً شديداً لقوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” وعملائهم في الداخل والخارج، حَيثُ يرافق هذه الدورات حملات دعائية من قبل وسائل إعلام العدوّ، وهي حملات منظمة لتشويه المراكز الصيفية، بالإضافة إلى الدور التكميلي الذي تقوم به أبواق العدوان البشرية في المجتمع؛ وهو ما يثبت عظمة المشروع الصيفي وأثره القوي في تحصين الأجيال.

من جهته يؤكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، أن البناء الحقيقي للأُمَّـة الإسلامية يكمن في المراكز الصيفية.

ويضيف في تصريح خاص لـ “المسيرة” “لقد وجدنا في المراكز الصيفية جيلاً يحمل بذرة الإيمان والجهاد والدين والعقيدة”، معتبرًا العناية بالمراكز الصيفية مكسباً للشعب اليمني العظيم وأماناً لمستقبله”.

 

الشباب أمل الأُمَّــة:

واعتبر مفتي اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، “تدارس الأجيال للقرآن الكريم وتعلمهم للفقه وللعلوم الدينية يثلج صدورنا، ويجعلنا أكثر ارتياحاً، فهم أملنا وأمل الأُمَّــة الإسلامية”.

ويضيف في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “الشباب الواعيَ هم المعول عليهم في إعادة الاعتبار للأُمَّـة الإسلامية”، لافتاً إلى أن “الأعداء ينزعجون انزعَـاجاً شديداً حينما يرون الأجيال يتعلمون كتاب الله وسنة رسول الله؛ لأَنَّ الشباب أمل الأُمَّــة وجيلها الصاعد المؤمل عليه إعادة مجد وعزة وكرامة الأُمَّــة الإسلامية”.

ويتابع: “جيل القرآن هم المعنى المجسد لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) صدق الله العظيم.

ويدعو العلامة شمس الدين النشء والحكومة وكافة المجتمع اليمني للاهتمام الدائم على مدى العام بالمدارس الدينية ودمجها مع العلوم الأُخرى المعاصرة، مؤكّـداً أن اكتساب الأجيال للعلوم الدينية يجعلهم أكثر تقوى وخوفاً من الله من الوقوع في المعاصي.

ويوضح أن الجمع بين علوم الآخرة وعلوم الدنيا يربي الأجيال الصاعدة على حالة التقوى؛ الأمر الذي يجعله أكثر إخلاصاً وصدقاً في أداء علوم الحياة من طب وهندسة وكيمياء وغيرها من العلوم.

ويوجه العلامة شمس الدين شرف الدين، الشكر للسيد القائد على اهتمامه البالغ بالأجيال الصاعدة وتربيتهم تربية إيمانية وكأن الله أرسله لإنقاذ البشرية.

وتكمن القبيلة والوطنية والرجولة والعزة والشرف في تربية أولادنا على النهج القرآني المحمدي.

وفي هذا الشأن يدعو رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، الآباء للدفع بأولادهم في المراكز الصيفية؛ لأَنَّ عدم الالتحاق بالمراكز الصيفية هي الخسارة العظمى في الدنيا والآخرة.

وفي السياق ذاته دشّـنت مديريات بني مطر وخولان الطيال وأرحب وصعفان وبني حشيش والحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء المراكز الصيفية.

وفي التدشين الذي حضرته قيادة المحافظة، قال وكيل محافظة صنعاء لقطاع الاستثمار، يحيى جمعان: إن “الدفع بالأجيال إلى المراكز الصيفية يمثل تحصيناً لهم من الوقوع في مؤامرات الأعداء الراهنة”.

واعتبر في تصريح خاص لـ “المسيرة” العطلة الصيفية فرصة لتزكية الشباب وتنويرهم بالعلوم الدينية الهادفة، مبينًا ضرورة الاهتمام بالمراكز الصيفية والعمل الجماعي لإنجاحها.

من جهته يؤكّـد مدير مكتب المحافظة هادي عمار، على ضرورة التكاتف الرسمي والمجتمعي في إنجاح المراكز الصيفية.

ويدعو أولياء الأمور الدفع بأولادهم للاستفادة من المراكز الصيفية والتزود بالعلوم الدينية النافعة للأجيال في دينهم ودنياهم.

 

منصة إلكترونية للدروس التعليمية في المراكز الصيفية:

وفي لفتة كريمة وخطوة أولى من نوعها أطلقت وزارتا التربية والتعليم والاتصالات وتقنية المعلومات خلال الأيّام المقبلة منصة إلكترونية تبث من خلالها عبر الإنترنت الدروس التعليمية للدورات والأنشطة الصيفية.

وأشاد نائب وزير التربية والتعليم، خالد جحادر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بجهود قيادة وزارة الاتصالات ومبادرتها للإسهام في نشر التعليم وبناء الأجيال من خلال المنصة الإلكترونية التي سيتم ربطها بالقناة التعليمية؛ بما يتيح للجميع مشاهدة بث القناة عبر المنصة مجاناً، بدون استهلاك رصيد المشترك في إنترنت الشبكة الثابتة.

وأكّـد أنه سيتم الإعلان عن رابط المنصة قبل نهاية الأسبوع الجاري، داعياً أبناءَه الطلاب للاستفادة من هذه المبادرة في تحصيلهم العلمي.

محمد حتروش

قد يعجبك ايضا