اليمن عنق زجاجة المأزق السعودي… بقلم / صادق البهكلي

البيت الأبيض يحظر بيع القنابل العنقودية ووزير خارجية بريطانيا في السعودية ويؤكد أن أزمة اليمن على سلم الأولويات .. وهاتان الدولتان من أكبر من ساهم ودعم الحرب على اليمن لكن الهزائم المنكرة لحلفائهم دفعهم بالتحرك ليس رحمة باليمنيين بل لأن الوقت كلما تأخر كلما كشف عن وجه بريطاني أمريكي إجرامي قبيح سيضيف نقطة سوداء في تاريخ الدولتين تضاف إلى جرائمهم في افغانستان و العراق و ما سبق فغباء تحالف آل سعود فضحهم و كشفت عدسة الإعلام الحربي اليمني للعالم حقائق لا يمكن دحضها من خلال نشر لحظات القصف بقنابل عنقودية كما حدث في رزاح و حيدان…

و لو أن آل سعود أوقفوا عدوانهم قبل شهرين مثلا لكانت الاستجابة لمطالب محاكمتهم صعبة نظرا لاشتراك أكثر من طرف في العدوان على اليمن بما فيهم أمريكا و بريطانيا لكن كلما تأخر الوقت كلما اتسعت رقعة المطالبة بمحاكمتهم ليس على ما اقترفوه من جرائم في اليمن و حسب بل لما صنعته ايديهم من جرائم و جماعات إرهابية كما في سوريا التي مثل المهاجرين منها أكبر تحدي بل أكبر فضيحة للقيم الأوربية التي كانت تتفاخر بها واكتشف العالم أنها مجرد قيم زائفة..

 

العالم كله صار غير راضي عن أداء ملوك الكبتاغون لا على مستوى سياستهم الداخلية القمعية ولا على مستوى التحرك الخارجي الفاشل فعاصفة حزمهم تحولت إلى خزي و عار طال حتى شركائهم…

 

السعودية تستغل المفاوضات و تعمل على تكتيك التطويل و العرقلة بالتزامن مع الزج بلاصلاحيين في محاولة تحقيق شيئ بسيط تسكت به لوم لندن وواشنطن ..و لكن من عجز في ذروة الانتشاء الدولي بدولاراتهم ونفطهم ” البلاش” عن تحقيق أصغر أهدافهم فلن يحققوا شيئ بعد ان تحولت سبابة الاتهامات بصنع و تمويل الإرهاب إلى وجوههم و بدأ المستفيدين الكبار بالبحث عن منفذ خلاص من عمق المأزق الذي صنعه لهم ملك الحزم وتاجر الكبتاغون.!!.

قد يعجبك ايضا