بالفيديو: القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حماس محمود الزهار: من فرحوا باغتيال الشهيد سليماني هم الشواذ في تاريخ هذه الأمة من الصهاينة العرب

قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن قاسم سليماني كان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية

وذكر الزهار خلال احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، أقيمت في غزة، أن الأخير كان مؤمناً بانتصار المقاومة وزوال الاحتلال الصهيوني

وأضاف: آلة الصهيونية المسيحية اغتالت سليماني، ومن فرح باغتياله هم الشواذ في تاريخ هذه الأمة من الصهاينة العرب

وقال محمود الزهار بان القائد قاسم سليماني استشهد في العراق لأنه كان يؤمن أن أرض المسلمين لا تحدها حدود، ولا تمنع تواصلها سدود، مؤكدا انه دعم المقاومين الذين يدافعون عن ثوابت الأمة.

 

وجاء في الكلمة:

السلام عليكم يا أهل السلاح، يا أيها العاملون من أجل السلام الحقيقي، السلام الذي هو العدل والإنصاف، سلام الحرية والمساواة، ليس سلام لصوصٍ وقتلةِ الابرياء، المحترفين للقتل، الذين أزهقوا روح الشهيد صاحب الذكرى قاسم سليماني، كما أزهقوا أرواح آبائنا وأبنائنا في العالم العربي والعالم الإسلامي وكل قارات الدنيا التي طغت فيها الصهيونية على كل الشعوب ونهبت ثرواتها وصادرت حرياتها.

واضاف: جَمَعنا اليوم حُبنا لمن أحبَّ أرضنا، ودعمها بكلّ ما يملك، وجّهز لها جيش القدس، وقضى شهيدًا قبل أن يتحقق وعد الله تعالى لنا جميعاً.

وتابع الزهار: في هذه الذكرى التي تجمعنا نستذكر هؤلاء القادة الكبار من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرها من الفصائل الذين حملوا هم أمتهم الإسلامية ليغيروا من الواقع الذي فرضه الاحتلال البريطاني والفرنسي والايطالي على شعوبنا من أمثال: الشيخ عز الدين القسام، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور فتحي الشقاقي، وعمر المختار والقائد قاسم سليماني، وقائمةِ الأحرارِ في العالم، هؤلاء الذين صنعوا تاريخًا في غير السياق الذي أراده أعداء الإسلام وأعداءُ العروبةُ وأعداء الإنسان وأعداءُ حركات التحرر العالمية. قتلوا الرجال.. الرجال الذين آمنوا بحتمية النصر، وحتمية زوال الاحتلال، وحتمية  الاستعمار والاحتلال الصهيوني على أيديهم أو على أيدي من أعدّوهم لحتمية نهضة الأمة الإسلامية ونهضة كل المظلومين في العالم لتحقيق دورةٍ حضاريةٍ جديدةٍ، يُحترم فيها الإنسان ليكون سعيدًا في وطنه كل الوطن، عزيزًا في أهله وشعبه كلّ الشعب.

وقال: في ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني مؤسس وقائد فيلق القدس، نجتمع اليوم كما في كل مناسبة شهدائنا الأبرار لنجدد عهدنا أن يتحقق أمل ورجاء كل شهيد، والشهيدُ صاحب الذكرى، ليتحقق أملُ شهداءُ فلسطين ولتحرر كل أرض إسلامية، لقد كان الشهيد قاسم سليماني من هؤلاء الذين دعوا إلى هدى الإنسان ونيل حريته والحفاظ على كرامته مهما كلفهم ذلك من تضحيات حتى بالنفس ليكون الأجر والثواب لكل من عمل به لا ينقص ذلك من أجورهم ولا من ثوابهم شيئًا.

واعتبر إن الذي قتله رئيس أمريكا السابق الصهيوني المسيحي، عدو لله وعدو رسوله وعدو الإسلام والمسلمين، وعدو لشعبة وللسلام العالمي وموالٍ لليهود واضاف: لقد استشهد قاسم سليماني في العراق لأنه يؤمن أن أرض المسلمين لا تحدها حدود، ولا تمنع تواصلها سدود، وقد كان له موقف مشرف منذ زمن المبعدين الفلسطينيين المقاومين في مرج الزهور، واستمر بعد ذلك لم يتخلف عن دعم المقاومين الذين يدافعون عن ثوابت الأمة، فلم يُميز في دعم دولته بين أصحاب المذاهب في الإسلام، فقد كان أول من دعم بالأموال حكومة المقاومة، التي تشكلت بعد انتخابات عام 2006 لدفع الرواتب وإعانة الأسر الفقيرة ودعم عوائل الشهداء.

وقال الزهار: هذا الطراز الإنساني الكبير في أثره ونتائجه جّسدهُ صاحب الذكرى الشهيد قاسم سليماني الذي اغتالته آلة الصهيونية المسيحية وفرح لهذا الاغتيال الشواذ في تاريخ هذه الأمة من الصهاينة العرب الذين طبّعوا علاقاتهم مع الاحتلال اليهودي لفلسطين والذين لم تتحرك ضمائرهم ولا نخوةُ العروبة والإسلام والإنسانية فيهم ولم يعلموا أنّ الحرية غايةً عظيمةً، نتائُجها على الانسان وعلى الجماعة وعلى الدولة عظيمة، وأنّ الدماء التي تسيل من أجلها إنّما هي زاد الأرض وزاد الانسان الحُرّ العزيز في حياته ومماته.

وتابع: لقد آمن قاسم سليماني كما آمن شهداؤنا في فلسطين وشهداء المسلمين في كل مكان وزمان، كما آمن شرفاء الأمم بحقيقة انتصار الحق على الباطل وانتصار الخير على الشر وانتصار الإيمان الصادق على الكفر وعلى الإجرام البواح وهو انتصارٌ للشعوب على من احتل أرضها وسرق ثرواتها وشرد أهلها واستباح حرماتها.

واردف قائلا: ها هي الدورة الحضارية الإنسانية الجديدة بيدكم يا أهل المقاومة تُبرز نتائجها في اندحار حروب الاستعمار المسيحي الأمريكي لأفغانستان وهروبه منها بالصورة المخزية كما ستنتصر المقاومة الإسلامية بكل قومياتها ومقوماتها على الصهيونية العربية واليهودية المسيحية لبداية دورة حضارية متجددة يأخذ الإنسان كلّ الإنسان فيها حقة كاملًا، وينعم بكل أرضه كاملة، كل الأرض بألّا يطأها ظالم، كي يستعيد الإنسان المؤمن ممارسة عقيدته بحرية تامة… وتبقى مقدساته طاهرةً عامرةً لا يدنسها هذا الإجرام الصليبي واليهودي والخياني العربي.

واضاف: نعم إن لهؤلاء المجرمين اليوم قوة كبيرة، ولكن الله أكبر، والعزة للإسلام والإيمان بأتباع أنبيائه وآخرهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، إن المقاومة اليوم أكبر أثرًا من أسلحتهم، والعزيمة في نفوس المقاومين أقوى مما في نفوسهم المنهزمة، رغم ما أصابنا في غزة وأصاب المصلين في القدس وفي مقدساتنا التي تنعم بالعابدين الساجدين على حجارتها الطاهرة التي تشرفت من قبل بجباه الأنبياء والرسل والمصلحين والمصلين.

وقال: الحضور الكريم؛ يا من يؤمنون أنه سيأتي يومٌ يتم تحقيق وعد الآخرة وينعم الإنسان، كل إنسان، في مشارق الدنيا ومغاربها بالحرية الحقيقية، وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا مقاومة وبيد المسلمين المحررين لها والمقاومين من أجلها للنصر بإذن الله تعالى لهم وللأجيال من بعدهم، نحن جميعًا في مشارق العالم العربي والإسلامي على تحقيق وعد الله تعالى الذي قال وقوله الحق (كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ)، وقال تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيتبِّرُوا مَا عَلَوْا تتْبِيرًا).

وختم بالقول: إن موعدنا مع المسجد الأقصى البعيد عن أجسادنا والقريب من روحنا موعدنا مع قدس هذا الزمان، وكل زمان، مع طهر ذاك المكان، يا وعد الأخرة، موعدنا معك والسلام عليك وعلى أهل القدس وأهل فلسطين، السلام على أسرانا البواسل الذين ينتظرون الحرية بإذن الله، والسلام على كل انسان يؤمن بانتصار الحق وزوال الباطل، يؤمن بوعد الأخرة وإساءة وجه المحتلين وعملائهم وأنصارهم والمطبعين معهم والمتعاونين معهم.

قد يعجبك ايضا