بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة:. بلجيكا تؤجّل نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر إلى أجلٍ غير مسمّى

كشف موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري أن وزارة الدفاع البلجيكية أجلت نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة.

وأوضح الموقع أن صاروخا مضادا للطائرات علق في أنبوب الإطلاق أثناء التدريب، والدفاعات الأخرى فشلت في إسقاط الطائرة، مشيرا إلى الفرقاطة البلجيكية لا تزال في البحر الأبيض المتوسط وتم تأجيل مهمتها الى أجل غير مسمى.

وكانت بلجيكا أعلنت في يناير الفائت أنها سترسل فرقاطة للمشاركة في المهمة الأوروبية في البحر الأحمر، استجابة للضغوط الأمريكية لحماية الملاحة الصهيونية والتي فرض اليمن عليها حظرا نصرة للشعب الفلسطيني في غزة، لتجد واشنطن نفسها في ورطة أمام صنعا وغير قادرة على كسر الحظر ولا حتى حماية سفنها أمام ضربات اليمن.

وكان قائد فرقاطة فرنسية   قد كشف لصحيفة لوفيغارو اسباب انسحاب الفرقاطة الفرنسية (FREMM) Alsace من البحر الأحمر: مشيراً إن الخوف من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرت المسيّرة المتجهة من اليمن، خصوصاً في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، تصريحات عن قائد الفرقاطة “FREMM Alsace“، التابعة للجيش الفرنسي، التي انسحبت من البحر الأحمر جراء التهديدات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية ضد أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.

وفي السياق كشف  قائد سرب الطيران بالأسطول الأمريكي المتمركز بالبحر الأحمر عن  تطورا لافتا في تقنية الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى أن تقنيات الصواريخ التي وصفها بالمتقدمة أصبحت مصدر خطر للوجود الأمريكي في البحر الأحمر.

وقال سكوت لقناة “العربية” السعودية بنسختها الإنجليزية: “اليمنيون حققوا تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة”.

ويُعد حديث سكوت امتدادا لتصريحات سابقة لجنرالات أمريكيين أبرزها تصريح قائد الأسطول الخامس الذي وصف المواجهات في البحر الأحمر بأنها التحدي الأكبر منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.

كما نقلت “العربية إنجليزي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تم استدعاء فرق طبية متخصصة بـ”الصحة العقلية” لمعالجة الطواقم العسكرية على متن بوارج الأسطول “أيزنهاور” ورفع معنوياتهم.

بدورة أعترف  قائد عملية “اسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر اللواء فاسيليس جروباريس   عن فشلهم وعجزهم  عن حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الهجمات اليمنية  وطالب قائد “اسبيدس” بزيادة حجم أسطوله بشكل كبير لصد الهجمات المحتملة من قبل اليمن، موضحًا أن هذا القرار نابع من حقيقة أن الفرقة المشرفة على حماية الملاحة تتكون من 4 سفن حربية فقط تقوم بدوريات في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الاتحاد الأوروبي، في اعتراف صريح بفشلهم في صد الهجمات اليمنية.

وفي وقت سابق  قال قائد المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر  إن اليمن أكبر تحدٍّ للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث وأشار الكابتن ديف ورو إنّ التهديدات التي يواجهوها خلال “تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات”.

قد يعجبك ايضا