بعد عدوانكم على اليمن …ماذا جنيتم يا صهاينة العرب

تقرير / جميل مسفر الحاج

في الساعات الأولى من فجر يوم الــ 26من مارس تفاجأ الشعب اليمني بشن غارات جوية طالت مقار حكومية ومطارات ومعسكرات ومناطق سكنية فكانت المجزرة الأولى في الساعات الأولى من العدوان السعودي الأمريكي على حي سكني في بني حوات جوار مطار صنعاء سقط فيها عشرات الشهداء جلهم نساء وأطفال .

وبهذه المجزرة بدأ العدوان في ارتكاب عشرات المجازر خلال عام بحق أبناء الشعب اليمني , مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين والتي سنتعرف من خلال هذا التقرير المبسط على جزء منها.

25 ألفا و 742 شهيداً وجريحاً ومعاقاً خلال عام من العدوان

بلغ  عدد الشهداء والجرحى والذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية 25 ألفا و742 شهيدا وجريحا ومعاقا جراء العدوان السعودي الأمريكي الهمجي على اليمن خلال عام .

وأوضحت وزارة الصحة العامة والسكان أن عدد الشهداء بلغ سبعة آلاف و 305 شهداء منهم ألف و 601 أطفال ، وألف و 176 امرأة ، و 75 شهيدا من الكادر الصحي ، فيما بلغ عدد الجرحى 16ألفا و787، منهم ألفين و258طفلا ، و ألف و 768 امرأة و 212 من الكادر الصحي.

الإعاقات والنزوح والحرمان من التعليم وانعدام الأمن الغذائي

أما بالنسبة للإعاقات وتشريد المواطنين من مساكنهم جراء العدوان فقد بلغ إجمالي الإعاقات ألف و 650 إعاقة، وعدد المواطنين الذين تعرضوا للنزوح بسبب العدوان 2 مليون و 300 ألف مواطن ، وبلغ عدد الأطفال الذين حرموا من استمرار تعليمهم مليون و800الف طفل، وبلغ المواطنون الذين يعانون من انعدام الغذاء بسبب العدوان والحصار 14مليون و 400 ألف طفل.

المنشآت الصحية المتأثرة من العدوان

المنشأة الصحية لم تكن بمنأى عن همجية العدوان  فقد بلغ إجمالي المنشآت الصحية المتأثرة من العدوان 412 منشأة منها 180 مستشفى ومركز صحي و 232وحدة صحية واثنين مصانع أكسجين و 61 سيارة إسعاف مشيرة إلى أن إجمالي تكلفة الخسائر للبناء المباشر للقطاع الصحي بلغت 99 مليارا و 207 مليون و 24 ألف ريال.

الحصار والآثار المترتبة عليه في الجانب الصحي

تمثلت الآثار المترتبة على الحصار بشحة وانعدام أدوية أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والسكر والمحاليل ومستلزمات التشخيص وأغذية الأطفال والأدوية بشكل عام.

وقد تسبب العدوان في ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المعدية والوبائية عن المعدلات السائدة حيث بلغ عدد حالات حمى الضنك 7 آلاف و 732 حالة و الملاريا 20 ألفا و 900 حالة، فيما بلغ عدد حالات الحصبة 1490 حالة والسل الرئوي 100 حالة والإسهالات مليون و 800 ألف طفل ، وبلغ عدد الأطفال المصابين بالالتهابات التنفسية الحادة مليون و 300 طفل .

وارتفاع عدد المصابين بسوء التغذية الحاد إلى 320 ألف حالة وسوء التغذية الحاد الوخيم 537 ألف حالة فيما بلغ عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الحاد المعتدل مليون و 293 ألفا و500 حالة، فضلا عن 14ألفا و 67 حالة مصابة بحالة نفسية جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وقد أثر العدوان والحصار الجائر على القطاع الصحي الذي تسبب في وضع كارثي صحي تمثل بتدهور الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وتضرر الكثير من سيارات الإسعاف والمباني الصحية .

بعد عام من العدوان …الشعب اليمني يخترق العادة في الصمود

عام على العُدوان الأمريكي السعودي قابله الشعب اليمني بصمود منقطع النظير، واخترق العادة لصمود الشعوب في التصدي والرد  مستمداً قوته من الله سبحانه وتعالى  ومؤمناً بالقضية وعدالتها ، فما تزال إرادة الشعب اليمني أكثر صلابة وأشد بأساً ، واستطاعت عوامل القوة والصمود التي تجلت في التلاحم الأسطوري بين الشعب والجيش واللجان الشعبية في الجبهات المختلفة، إلى تحويل الصبر الاستراتيجي إلى نصر استراتيجي وأصبحت قوى العُدوان في مأزق استراتيجي.

وبعد عام من العُدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني أدرك تحالف العُدوان أن تقديراته التي افترضت تحقيق انتصارات حاسمة في غضون أيام قلائل ، لم تكن سوى سراب خادع تلاشى بفعل الصمود الأسطوري للشعب اليمني  وعلى أيادي أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا حاضرين في المواجهة بقوة إيمانية مستمدة من قوة الله تعالى ومن إيمانهم العميق بعدالة قضيتهم وحبهم الأصيل لوطنهم وحقهم المشروع في الدفاع عن وطنهم ، والذود عن ترابة الطاهر .