بيان الوقفة الاحتجاجية المسلحة تنديدا بجريمةاغتصاب فتاة الخوخةاليمنية بمديرية الثورة_ الجراف الغربي .

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (ولَمَنِ انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يسعون في الأرض بغير حق أولئك لهم عذاب اليم)

ثم الصلاة والسلام على سيدنا وقائدنا وهادينا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين…
يا نساء وحرائر اليمن ورجاله الأحرار إن تحالف العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي مرتزقة ارتكب على مدى ثلاثة أعوام ولا زال يرتكب أبشع الجرائم والمجازر وأشنعها بحق شعبنا وبلدنا ارضا و إنسانا ومقدراتنا وبنيتنا التحتية واقتصادنا الوطني ناهيك عن مسلسل المجازر الجماعية اليومية وها هو اليوم يتجاوز كل حد ويضيف إلى تلك الجرائم البشعة جرائم من نوع آخر تجاوزت استباحة الدماء إلى انتهاك حرمة الأعراض والكرامات من خلال إقدام جنوده ومراقبتها إلى اغتصاب الفتاة اليمنية في الخوخة من قبل مرتزق سوداني يعمل ضمن قوات سلطات الاحتلال الاماراتي وهذه الجريمة النكراء ليست سوى واحدة من جملة من جرائم اغتصاب ارتكبها جنود مرتزقة العدوان بحق نساء يمنيات في المناطق المحتلة من بلادنا لكنها لم تعرف ولم يتم الكشف عنها ولولا شجاعة فتاة الخوخة التي كشفت عن ما تعرضت له لما اكتشفت هذه الجريمة النكراء وظهرت للعلن ومع ذلك أقدمت سلطات الاحتلال على الضغط على الفتاة وتهديدها واجبارها على التوقيع على ورقة تنفي تعرضها للاغتصاب وهي بذلك لا تحمي فقط السوداني المجرم وتبرز مساحته وتعفيه من اي عقاب بل إنها تحمي ضباط وجنود الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم اغتصاب مشابهة دون أن يُكشف عنها كما أنها تفتح المجال أمام الجنود و المرتزقة لإستباحة أعراض اليمنيات دون أدنى وازع من ضمير او رادع من دين الذي يكشف مدى تجرد هذا العدوان ومرتزقته من كل القيم الدينية والأخلاقية وشيم العروبة والرجولة والأعراف الإنسانية كما يكشف بشكل صارخ عن مدى استهانته بأعراض اليمنيات و حرائر هذا البلد العربي المسلم. وإزاء هذه الجريمة النكراء التي يأباها كل حر شريف في هذا البلد وكل قبائله الأبية وكل غيور على عرضه.

نوجه نحن نساء اليمن رسالتنا إلى الداخل والخارج ونعلنها صرخة مدوية للعالم أجمع وما يرتكبه الاحتلال ومرتزقته من جرائم بشعة بحق النساء اليمنيات في ظل تواطأ أممي ودولي وعربي وتجاهل غير مسبوق من قبل المنظمات الحقوقية الدولية.
نطالب بما يلي:
*أولا*: الجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية الأبية وكافة الأحرار في يمن الإيمان ومهد العروبة بالثأر والانتقام لشرفنا وعرضنا ولن يكون هناك انتصار وصون للعرض الا بتحرير الأرض وإخراج المحتل ومرتزقته من بلادنا.

*ثانيا*: نطالب كافة فئات المجتمع وتياراته وأحزابه بأن يستشعروا مسؤولياتهم وأن يتناسوا خلافاتهم ويتعالوا على الجراح ويتحدوا في مواجهة هذا العدوان ودحره حماية الكرامات والأعراض لاسيما بعد ان انكشفت نوايا العدوان وأهدافه الخبيثة التي تستهدف الجميع دون إستثناء.
*ثالثا* ندعوا كافة أبناء المجتمع ونساء اليمن إلى رفد الجبهات بالمال والرجال للذود عن الأرض وصون للعرض ونستنهض الصامتين و المحايدين ان يفيقوا من غفلتهم ويغضبوا لله ومن لم يغضب بعد كل ما حدث وما يحدث فقد خُذِل من الله ومات ضميره.

*رابعا*:نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والنسائية الدولية والإسلامية والعربية واحرار العالم بأن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما نتعرض له من جرائم حرب وانتهاكات مروعة تتنافى مع كل المواثيق والقوانين الدولية والاعراف الإنسانية والأخلاقية ومحاكمة دول العدوان.

وأخيرا فإننا لا نعول بعد الله سبحانه وتعالى إلا على قيادتنا الحكيمة والمتمثلة في العلم القائد سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي وجيشنا ولجاننا الشعبية وقبائلنا الأبية في مواجهة صلف العدوان و غطرسته ودحره و هزيمته.

صادر عن وقفة الغضب الحرائر مديرية الثورة الجراف الغربي
بتاريخ 7/4/2018
الموافق 20/رجب/1439ه

قد يعجبك ايضا