بيان هام من وزارة النفط والمعادن

 

ماتزال ممارسات التحالف السعودي التعسفية و اللإنسانية ضد الشعب اليمني متواصلة و على مدار الساعة دون توقف، حيث أقدم التحالف وفي حالة صارخة من انتهاك القوانين والمواثيق الدولية على إجبار السفينة ) Distya Pushti و السفينة Sincero و Cleared على مغادرة ميناء الحديدة وعمد إلى احتجاز السفن الثلاث في جيبوتي ، في سياق تصعيده الحاصل في الحديدة و إصراره على تدمير الميناء الشريان الحيوي الأهم للشعب اليمني ،
إن هذه السفن تحمل تصاريح من الأمم المتحدة صدرت منذ عشرة ايام وسبق للتحالف أن احتجزها ثم سمح لها بدخول الميناء قبل أسبوع تقريباً ، وها هو يعاود استهدافها بإرغامها على مغادرة الميناء في الوقت الذي يزور ميناء الحديدة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ومنسق الشوؤن الانسانية في اليمن ، و في لحظات تتزاحم فيها الأخبار على وسائل الإعلام الدولية بدعوات السلام الأممية وفي مقدمتها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص التي أكدت ضرورة تحييد ميناء الحديدة لضمان استمرار تدفق السلع والإمدادات الغذائية والدوائية و المشتقات النفطية وعلى الرغم من التحذيرات من مجاعة غير مسبوقة، يمارس التحالف وبشكل سافر حربه على الشعب اليمني بقصف ميناء الحديدة و إرغام سفن النفط والقمح على مغادرة الميناء ..

إن ممارسات التحالف وحصاره يتناقض كلياً مع كل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني وكل البروتوكولات الدولية ، ذلك أن عرقلة دخول السفن النفطية أدت وتؤدي على الدوام إلى كوارث إنسانية وتتسبب في إرتفاع أسعار المشتقات النفطية وهو ما يلقي بظلاله على النشاط الزراعي والصناعي و يتسبب بانقطاعه كما يرفع من كلفة الخدمات العامة وينعكس سلبا وبشكل كبير على وضع المستشفيات ومستوى خدماتها التي تتراجع الى درجة رديئة فضلا عن كونه يخلق أزمة انعدام للمشتقات النفطية

إننا نجدد تحميل التحالف مسؤولية التداعيات التي تخلقها ممارسته ونحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، المسؤولية أيضا وندعو المنظمة الدولية إلى تجسيد إحترام مواثيقها والحافظ على سلوك مستقل ينعدم معه أي غطاء لهذا التوحش الذي يستهدف اليمن ، نتطلع أن تعمل الأمم المتحدة على كشف ومنع هذا السلوك الإجرامي الذي يتعمده التحالف لمنع تدفق السلع والسفن النفطية ، ونؤكد أن الاحرى بالمجتمع الدولي والامم المتحدة العمل على إيقاف هذه الجرائم التى تمثل انتهاك منظم وممنهج للقوانين الدولية ولمكانة ومصداقية الأمم المتحدة وعدم الاكتفاء ببيانات القلق والتحذيرات التي لا تمنع هذه الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني …

قد يعجبك ايضا