بين اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المؤمنة..

عين الحقيقة/ كتبت/ رجاء المؤيد

هما يومان  يوم صنعه البشر  يوم قتلت فيه بعض النسوة في أحد المصانع في اوروبا ظلما وكل نفس زكية تكره الظلم وتستنكره وجعلوا هذا اليوم  يوما للمرأة العالمي مدعين فيه مناصرة المرأة والدفاع عن حقوقها والوقوف في وجه العدوان والعنف ضد المرأة ،لكنه حرف عن الواقع وصنع للنساء امثال ورموز شيطانية منحرفة بهدف حرف نساء العالم عامة ونساء المؤمنين خاصة عن الهدف الذي خلقهن الله تعالى له كما جعلوا المرأة تتصور أن عدوها هو الرجل، وفتحت الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث لمتابعة الأحداث ودراسة قوانين الاحوال الشخصية كل ذلك من أجل تدمير الاسرة وتفكيك المجتمع كما هي الأسرة الآن في أوروبا أوهن من بيت العنكبوت  لا ارحام ولا قرابة حيث لا مرجعية تعود الأسرة اليها سواء كانت روحية او قانونية او اجتماعية بل تفككت كل الروابط وتقطعت الأرحام وأصبحت المجتمعات مادية تسير كالآلات لتحصل على المال وبالتالي تنفقه على الكماليات وهكذا دواليك الا ما رحم الله، كل ذلك باسم مناصرة المرأة والدق على الوتر الحساس لدى المرأة بحكم عاطفتها.

و هناك يوم المرأة المؤمنة ينبغي علينا  أن نذكر فيه رمزا من رموز الحق ومثالا للطهر والكمال البشري رمزا تقتدي به كل امرأة مؤمنة تنتمي لهذا الدين العظيم ولا يعني ذلك عدم الاستفادة من الشخصيات القرآنية والاستفادة من قصصهن التي ذكرت في القرآن لأخذ الدروس والعبر والدروس للحصول على درجات الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة كما أن هناك حزبان حزب الشيطان يتبع خطواته التي نهى عنها وهم الخاسرون وحزب الله وأولياؤه هم المفلحون وهم الغالبون، وهناك مثلان. مثل للذين كفروا ومثل للذين آمنوا وذلك من النساء لأن المرأة هي أصل المجتمع فهي الأم المربية التي قال الشاعر انها مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، وهي الزوجة والشريكة9 في بناء الاسرة والمجتمع وهي البنت البارة العطوف والرحيمة كابنتي شعيب عليه السلام وفاطمة بنت محمد عليهما الصلاة السلام وهي الأخت والسند لأخيها كما كانت زينب عليها السلام للحسين عليه السلام في كربلاء ، وهناك فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير. لذا يمكننا ان نتعرف على مثل الايمان وسيدة نساء العالمين والتي جعل يوم ميلادها يوم لكل امرأة مؤمنة  يوم العشرين جماد الآخر تاريخ ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والتي ليست حكرا على الطائفة الشيعية فقط فهي ابنة رسول الله محمد رسول الله الى كل العالمين بل رحمة للعالمين وهي زوج الوصي الذي هو امام كل المسلمين وهي ام الحسنين سيدا شباب أهل الجنة  ولا يعني من ذكر فاطمة عليها السلام ان لا نذكر او نعرف من كمل من النساء في القرآن او في التاريخ كمريم وآسية امرأة فرعون وكل امرأة مؤمنة فمريم عليها السلام معظمة عندنا كما اصطفاها الله وطهرها واصطفاها على نساء العالمين  وليس الهدف هنا المقارنة بين نساء أهل الحق لأنهن على صراط واحد ومسيرة واحدة وخط واحد ومنهج واحد ، وانما المقارنة  تكون بين منهجين وبين حزبين وفريقين مختلفين    والهدف هو التعرف على نموذج الحق الذي ينبغي ان نلتمس منه القدوة ، هذه الشخصية هذا المثل الأعلى الذي ينبغي ان تصحبنا على مدى حياتنا الدنيا لنصحبها في دار الخلود. سيدة نساء العالمين

فاطمة -عليها السلام-

من هي فاطمة؟ ماذا نعرف عنها؟ وما أهمية معرفتها؟ وهل يجب علينا نساء الامة المحمدية أن نعرف فاطمة؟ ماذا تعني لنا فاطمة وهل هي كباقي النساء وأين هي في حياتنا ؟ لماذا فاطمة؟ ليست زينب أورقيه او أم كلثوم او أحد زوجات النبي صلوات الله عليه وعلى آله.

اذا رجعنا للقرآن الكريم كوننا أمة القرآن وننتمي للمسيرة القرآنية العظيمة لذا علينا اولا أن نبحث عن الزهراء في كتاب الله تعالى ، وسنجدها ضمن آية التطهيرفي قوله تعالى:-) إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب)وهي سفيرة المرأة المؤمنة وممثلة لها في المباهلة بين رسول الله ونصارى نجران وبلسان اليوم ضمن محادثات ومؤتمربين الاسلام وبين من حرف النصرانية وادعى ان عيسى ابن الله قال تعالى:-( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) آل عمران) وهي  ممن يفي بالنذر ويطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا قال تعالى:-( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (1 الانسان) وهي عليها السلام تدخل في القربى التي سأل مودتهم صلوات الله عليه وآله بأمر الله قال تعالى:-( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) الشورى) وهي عليها السلام  الكوثر الذي اعطاه الله تعالى لرسوله اكراما له بعدما اشتد أذى المشركين له وقولهم له انه ابتر لا عقب له وسينتهي ذكره ونسبه وعصبته بموته فكانت ذريته صلى الله علي وآله من فاطمة وعلي عليه السلام قال تعالى:-( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3)  سورة الكوثر) كما انها من كان ابوها عليه السلام يجد فيها ريح الجنة كلما قبلها، وهي من قال فيها هي أم ابيها فقد كانت تحب اباها وترعاه وتواسيه وخاصة بعد رحيل أمها الصديقة أم المؤمنين خديجة الكبرى سلام الله عليها بعد حصار قريش للنبي والمؤمنين دام ثلاث سنوات ،وهي بضعة النبي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، وهي عليها السلام أم الأئمة الأطهار وذرية رسول الله تعالى منها وعلي عليه السلام دون بناته.

وهي التي زوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله بعلي -عليه السلام بأمر من الله تعالى عندما كان يأتيها الخطاب فيردهم ويقول :انتظر فيها أمرا، وهي عليها السلام من كانت أشبه برسول الله خلقا وخلقا وكان صلوات الله عليه وآله يقوم لها أذا دخلت عليه ويجلسها بقربه، وهي من تصدقت يوم عرسها بثوبها الجديد( ثوب زفافها) للسائلة عندما تذكرت قول الله تعالى:(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)آل عمران)

وهي عليها سلام الله كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الارض من كثرة قيامها في الليل،

وهي من تزوجت بمهر قليل يسير مع أنها ابنة سيد العرب والعجم أجمعين لتكون قدوة للمؤمنين والمؤمنات، وهي من كانت تكثر من الدعاء للمؤمنين وتخص جيرانها وترد لولدها الحسن عندما سألها عن ذلك وتقول له 🙁 الجار قبل الدار)،وهي الأم المثالية والزوجة المحبة والبنت البارة ،فكما هي بنت النبي هي زوج الوصي وهي أم الأئمة الهادين المهديين من ذرية محمد صلى الله عليه وآله الى يوم القيامة واختبر الله الناس بمودتهم كما اختبر  الملائكة وابليس بالسجود لآدم عليه السلام  ليميز الصادق من الكاذب،ومع هذا المقام الرفيع والمنزلة العظيمة فقد كانت عليها السلام تطحن بيديها وتخبز وتقوم بأعمال المنزل وتربي أولادها، وتصلي وتصوم الفروض وتتقرب الى الله بالنوافل وتفي بالنذر.

لذا فكل ما ينبغي علينا هو أن نعرف هذه المرأة العظيمة ونجعلها قدوتنا ومثلنا الأعلى بعد ابيها مع زوجها وأولادها فقد كانوا مثل الأسرة النموذجية ، وأن نعرف كل دقائق و تفاصيل حياتها ،لنلتمس القدوة ونرى فيها الملاذ والنجاة من الهلاك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.

اننا بحق بحاجة ماسة لنعرف فاطمة الزهراء حق المعرفة ونقتبس من نورها ما يضيء حياتنا فقد أصبحنا نعيش في ظلمة هذه الحياة وقسوتها ، تتقاذفنا الأمواج العاتية في بحرمن ظلمات الحياة الصعبة المليئة بالشر والعدوان والجهل والبعد عن الله تعالى، نحتاج أن نسترجع من حياة الزهراء ما يبعث فينا الحياة والحب والرحمة والحنان  والصدق والوفاء والعز والكرامة ،ما يبعث فينا الروح من جديد بعد الموت والسبات العميق وغياب القدوة والمثل الرفيع العالي للمرأة المسلمة والمؤمنة، فقد أصبح الكثير من نساء المسلمين تقتدي اليوم بنساء لا يمثلن الاسلام ولا يعبرن عن المرأة المسلمة التعبير اللائق وانما يقتدين بالنساء الفاسقات والعاصيات ممن يعرضن على شاشات السينما والتلفاز والقنوات الفضائية شكلا ومضمونا فقد اخذت النساء في أكثر المجتمعات العربية والاسلامية تلبس لباس عارضات الأزياء وتركن الحجاب الذي فرضه الله لهن لحفظهن والحفاظ عليهن وحذت النساء حذو نساء هوليود ودور السينما وصالات عروض الازياء وبدأن يلهثن وراء كل جديد تخرجه الشركات والمصانع  كالمساحيق وأدوات الزينة وكأنهن سيخلدن في الدنيا ولن يتركنها الى دار الخلود، ولولا فضل الله على النساء في اليمن اللاتي ما زلن ينعمن بالستر والعفاف ولبس الحجاب وكذلك نعمة المسيرة القرآنية التي كانت رحمة لهن ووجهت اهتمام المرأة اليمنية بما هو أسمى وأرقى من الشكل وملاحقة الموضة فهي جميلة في خلقها وخلقها فقد كانت بحق المرآة المؤمنة المجاهدة من ربت رجال الله الذين خرجوا وصدقوا الله العهد فنفروا في سبيل الله خفافا وثقالا ودعمتهم نساءهم وبناتهم وأمهاتهم بكل ما تملك من المال والجهد والدعاء ولا انكر أنه لازال من النساء من تعيش حالة غيبوبة لا تعلم بالوضع الراهن وما عليها فعله وأسأل الله تعالى لهن الشفاء العاجل وان يلحقن بشقيقاتهن من النساء المجاهدات الصابرات ، فمثلا نحتاج في وقتنا ان نقتدي بالزهراء في زواج بناتنا وأن نيسر مهورهن لأن في ذلك الخير والبركة من الله تعالى كما قال رسول الله-صلى الله عليه وآله-:( خيرهن ايسرهن مهرا) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فان في الزواج تحصين للشباب من الوقوع في الرذائل وحفاظ عليهم من الانحراف الأخلاقي والاجتماعي والنفسي معا  فهناك من الناس ينظر الى تيسير المهر انه لا يصح ويفسد على الناس أمورهم لأنه لن يكفي ايجار القاعات وايجار ثوب الزفاف وغيرها من أمور نتكلفها في أعراسنا وما أنزل الله بها من سلطان ، كذلك نحتاج للاقتداء بالزهراء في حياتها وعلاقتها الأسرية بزوجها ونتعرف على سلوكها ومحبتها واحترامها له وكذلك محبته واحترامه لها وحنانها في معاملتها لأبنائها وتربيتهم على طاعة الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيل الله نقتدي بها في الانفاق في سبيل الله واطعام الطعام للفقراء والمساكين والأسرى وابن السبيل كالنازحين وهذه نعمة انعم الله بها على كثير من نسائنا في اليمن من شرف الالتحاق بمسيرة القرآن مسيرة المؤمنين مسيرة نساء وامهات الانبياء مسيرة الصالحات من هن نورا وقدوة للنساء في كل حياتهن فالزهراء عليها السلام  كمريم ابنة عمران في تبتلها وعفافها وصدقها وعبادتها وطهرها ،وكأم موسى في صبرها وحبها وحنانها  وتسليمها لله وثقتها به وكأبنتي شعيب في حياءها وخجلها وكأسية في صبرها على أذى المشركين في مكة ومن بعدها ما لحقها في المدينة بعد رحيل ابوها صلوات الله عليه وآله،نحن بحاجة للاقتداء بالزهراء في أن نقف موقف الحق  وأن نطالب بحقوقنا ولا نسكت على الظلم كما فعلت عليها السلام بعد وفاة ابيها صلوات الله عليه وآله وما أصابها من جفاء القوم ونسيانهم كل العهود والمواثيق التي أعطوها لله وللرسول لكنهم انقلبوا على أعقابهم وآذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد موته في ذرية فاطمة عليها السلام وفاطمة من قبلهم فقد عمدوا الى سلبها حقوقها ونهب ما كان لها من أرض فدك ولن أقول ارثها لأنها كانت تملكها في حياة ابيها عليه السلام  وذلك ظلما وعدوانا وطمعا بالمال وكذلك ارهابا كما يفعل بأبناء الملوك ورؤساء القبائل اذا لم يكن له وريث هكذا تعاملوا مع ذرية رسول الله انكارا لنبوته ورسالته ونقضا لبيعتهم لزوجها علي -عليه السلام- يوم الغدير فقد وقعوا في شراك ابليس الذي توعد بأن يغوي الناس أجمعين الا عباد الله المخلصين ، وليس الهدف هنا ذكر ما حدث اثارة العصبية او الطائفية بقدر ما هو دعوة لمعرفة الحق وأهله لنكون انصارا له لننعم بحياة صحيحة تخلوا من الشوائب والمكدرات  ونعرف ما لنا وما علينا في هذه الدنيا ونلحق في الآخرة بأهل الحق أهل الصراط المستقيم ،ولكي نتعلم من الزهراء ان نطالب بحقوقنا ونقف في وجه عدونا مهما كان حالنا من تفرق الاحباب من حولنا وتكالب الناس علينا  فمن كان في موقف الحق فان الله تعالى ناصره وقد ضربت الزهراء عليها السلام لنا مثلا عظيما وقويا لكل امرأة مسلمة في المطالبة بحقوقها فإما ان تظفر بما طالبت به واما ان تقيم الحجة وتظهر مظلوميتها وتكشف من ظلمها وان كان يبدوا للناس على تقى وهذا ما يحدث ويتكرر في زماننا في أغلب المجتمعات من حرمان المرأة من الميراث او تحرم من الزواج لكي لا يدخل الى العائلة من يحصل على ارثها  والمصيبة في ذلك احيانا ان من يقوم بذلك ممن يدعي التدين، فأي ادعاء واي تدين  فمن لا يعمل بكل ما جاء في الدين فهو زيف وخداع وتظاهر انما الدين هو العمل بكل ما جاء به القرآن وكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  لا مجرد التشدق بالكلام فقط، فقد ذكر في الكتب انها عليها السلام خرجت تطالب بحقها في جماعة من نساء من المسلمين اشبه ما يكون بالمظاهرة اليوم وتوجهت الى المسجد في حجابها وضربت أروع الأمثلة في الحشمة والقوة والحكمة والفصاحة والبلاغة من خلال خطبتها التي جمعت بها تاريخ الدولة الاسلامية وقبلها بدأت بالحمد والثناء على الله وذكرت النبي وما كان قبله من العهد الجاهلي وجهاده وصبره وجهاد زوجها لإرساء قواعد الدين ووضحت مواقف زوجها  ودوره في نصرة الاسلام وبينت ما حدث بعد وفاة ابيها من انقلاب بعض الناس وتغيير الحكم عن آل رسول الله  وتخاذل المسلمين  عن الآل ونصرتهم وخاطبت  رأيس الدولة وأثبتت حقها في الارث وذكرت القرآن وما به من الشرائع والأحكام  ومن ومتى يحرم الشخص من الارث كل ذلك مستدلة بآيات الكتاب الكريم وأثبتت حقها في الارث وعاتبت الانصار ودحضت حجج الخليفة التي استند عليها في سلبها حقها وشكته الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما حمله الى الاعتذار اليها ، وهذا الموضوع يحمل في طياته للمرأة المسلمة الصورة الحقيقية والواقعية للمرأة المسلمة التي تطالب بحقها ولا تخرج عن ما أمرها الله به من الحشمة والستر فهي سلام الله عليهاقدوة كل النساء وسيدتهن في الدنيا والآخرة،

وعلى كل امرأة تريد الفوز والنجاح في الدارين أن تلتزم نهج هذه السيدة العظيمة في مدرسة بل جامعة العلوم الانسانية لآل البيت من خلال تدبر آيات الكتاب الكريم والسنة الصحيحة   وان نسعى ونطالب ان يدرس من حياتها  عليها السلام في مدارس البنات لغرس القيم والمبادئ في نفوس بناتنا بدلا من ترك الساحة لكل ما ليس به صلة بالدين والتاريخ العظيم واستبدال النساء المؤمنات بنساء فاسقات ( كالممثلات والمغنيات) التي تسعى النساء والفتيات ان يظهرن بمظهرهن ويتحدثن بأسلوبهن وبما يخدش حياء المرأة المسلمة ويشوه صورتها في الدنيا والآخرة ،وأوجه دعوة للقائمين بوزارة التربية والتعليم وكذا الشباب والثقافة والاعلام بان يعملوا بكل جد  لحماية فتياتنا وشبابنا  والعمل على ايجاد البدائل الصحيحة والسليمة لما يطرح لنا من الاعداء بهدف اضلالنا وافسادنا والله تعالى ناصرنا ومعزنا.

وأهدي لها عليه السلام هذه الكلمات طمعا في رضاها عليها السلام اقول فيها

يا حروفا أسعفيني *وللزهراء لحنا أنشديني

واهمسي في خاطري*شدوا شجياأطربيني

في حب من هي للنبي*بضعا وهي للعين نيني

مهما تصول القوافي*وتعزف نغما ساحرا يشجيني

فهي التي قد أزهرت*للسماء ونورها يغريني

هي كوثر للمصطفى* منحت نبع زلال يرويني

في نسلها كان القرين* للقرآن وسرها يسبيني

في حبها كشفت للحائرين* همومهم وودها يحييني

و قرة للعالمين في طهرها* وعفافهافأمرها يعنيني

ست النساءفي الدنيا وفي*الأخرى وحبها ينجيني

في آية التطهير قد شملت*معنى الطهرودينها ديني

هي للكرار خير وليفة* وللأطهار أم ذكرها يشفيني

في سورة الانسان تشرفت* وسمت دررا ولآلي

ياخير خلق الله بعد رسوله* وفي رضاها قال رضا لي

في عرسها وهبت لتنال برا*ثوب الزفاف الحالي

ست النساءمع مريم وخديجة* الكبرى وآسية مالهن مثالي

وحياتها تعد بالأيام قليلة* لكنها تعد كثيرة بمعاني

فهي النجاة لمن سارت*على نهجها بقولها وفعالي

يارب من قربهالاتحرمن*من دام في حبها وذكرها يصفا لي

وامنن علينا بوصلها* في الحشر يوم الدين مآلي.

 

قد يعجبك ايضا