تبديعُ المولد النبوي وتجويز التطبيع الصهيوني.. ماذا بعد المنافقون؟!….بقلم/ إكرام المحاقري

 

منذ بداية العام 2020م اشتعلت منابر وأبواق علماء الوهَّـابية المحسوبين على حزب الإصلاح وغيرهم في مملكة الرمال بالفتاوى الداعية للسلام المبطَّن، والترويج باسم الدين للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وتمهيد سبيل الاحتلال لما تبقى من الأراضي الفلسطينية والتمدد والتغلغل في الجرز والأراضي اليمنية ذات المواقع الاستراتيجية الهامة.

جميعهم اجتهد وتفنن في حفظ نموذج إصدار الفتاوى، كأنما خطتها حاخامات الصهيونية؛ لتدجين الأُمَّــة الإسلامية وإخماد نار غضب الشعوب المناهضة للمشروع الإسرائيلي.

كذلك في خضم خدمة ذات المشروع، أدلت تلك الأبواق العميلة بما في دلوها المدلي به كُـلّ عام، تجاه الاحتفَاء بمولد الرحمة المهداة النبي محمد – صلوات الله عليه وآله – ومن بدعة إلى فتنة وضلالة، إلى تبذير وهدر للمال، وُصُـولاً إلى تحجيم أهميّة إحيَاء مناسبة المولد النبوي، وتسييس المناسبة وتقديمها على أنها تخص طرفا دون طرف!!

لكن هذه الأبواق المرتزِقة، أَو كما قال عنهم الإمام زيد بن علي عليهم السلام “علماء السوء”، قد تكممت أفواههم وتاهت منابرهم عن طريق الحق، تجاه تلك المصطلحات الدخيلة والمستهدِفة للدين والمبدأ والهُوية الإيمانية الأصيلة.

بل إنهم سارعوا لمساندتها بفتاوى ينادى الجبينُ من خستها وفظاعتها، وباسم الدين أحلو الدسكو والخمر، وأحلوا الزنا على شاطئ البحر والسكر على الهواء مباشرة ولمدة خمس دقائق!! كما صرح معتوه محسوبٌ عليهم!!

فبينما اندمجت عقولُ بعض الشعوب مع فظاعة هذه الخطوات الماجنة، أقبلت فتاوى التطبيع لتعلن عن وجودها في منبر البيت الحرام ومنابر أُخرى، مستغلين مصيبة الأُمَّــة الإسلامية في فقدها للوعي القرآني الذي لا ينسجم مع هذه الترهات الشيطانية، وأصبحوا يتلاعبون بورقة الدين حتى وصل بهم الأمر لتزييف مصطلح الولاء بمصطلح التطبيع!! وكأن الآخر أشدُّ وأمرُّ!!

هؤلاء العلماء الشاذون يعلنون عاماً بعد عام محاربتَهم للرسول محمد ـ صلوات الله عليه وآله ـ ومحاربتهم للدين الإسلامي الحنيف، حيث أصبحوا موظفين لخدمة أعداء الإسلام، ولا ندري هل تكون رتبتهم الصهيونية في حقيقة الأمر هي: حاخام.. مثلاً الحاخام صعتر أَو الحاخام الزنداني!! فمن يُبدِّعُ ذكرى الرسول والرسالة ويحلل خطواتِ الانسلاخ عن الدين ليسَ إلا عدو لله ولرسوله وللمؤمنين.

 

قد يعجبك ايضا