تساؤلات حول ما يجري ….بقلم/ محمد المنصور

 

منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن شهدت صعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية حالة من الامن والاستقرار والسكينة العامة ، حتى انعدمت او تكاد الجريمة السياسية ونسبة كبيرة من الجرائم الجنائية بفضل الله واخلاص من يديرون الجانب الامني .
وفي ظل ذلك المنجز الامني الكبير تحقق الاستقرار للجميع برغم محاولات العدوان المستميتة خلق الفوضى في العاصمة والمحافظات الشمالية وبذله الامكانات الكبيرة للمرتزقة وضعاف النفوس والخلايا النائمة للعبث بالأمن الداخلي ، وادى نجاح الجهود الامنية لتفكيك وضبط شبكات الجريمة والارهاب وافشال مخططات العدوان طبعا بتعاون الجميع مع الامن واللجان الشعبية والمواطنون الشرفاء في المقدمة.
وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي التحالفي ومرتزقته على اليمن أصبح الامن والاستقرار حقيقة ملموسة ، وأصبحت صنعاء والحديدة وإب وحجة وصعدة وعمران والمحويت وريمة وذمار واجزاء كبيرة من تعز والبيضاء والضالع ولحج وشبوة ومارب مناطق أمن واستقرار وتعايش اخوي يمني ، مما جعل صنعاء العاصمة وغيرها من محافظات شمال الوطن مقصدا لابناء مناطق يمنية اخرى تحتلها قوات الغزو الاماراتي ومرتزقتها في الجنوب والوسط .
وعلى مدي سني العدوان شهدت العاصمة صنعاء فعاليات سياسية ودينية جماهيرية حاشدة ولمختلف الا طراف السياسية في ظل حماية اجهزة الدولة واللجان الشعبية ولم تشبها حادثة أمنية تذكر .
السؤال لماذا حدث بالامس ماحدث في جامع الصالح وما تبعته اليوم من احداث مؤسفة ومرفوضة ومدانة في بعض شوارع العاصمة كان اغلب ضحاياها من الامن واللجان الشعبية والمواطنين ؟ ولمصلحة من ؟
فهل كان الهدف من وراء ذلك التصعيد المسلح منع اقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يقام على مدى السنوات الماضية دونما اي اشكال ،باستثناء الحملات الاعلامية المكررة ذات الخلفية الوهابية عن بدعة الاحتفال بالمولد؟
ام كانت ثمة خطة مبيتة لاثارة فتنة وسفك دماء توسع شقة الخلاف والتباينات بين الائتلاف الحاكم المكون من انصارالله والمؤتمر الشعبي العام؟
لقد لفت نظري وقبل ايام من الاحتفال بالمولد النبوي دعوة للمواجهة المسلحة والتعبئة والاستنفار العسكري والقبلي والحزبي من بعض الناشطين المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام وفي جميع مناطق اليمن في مواجهة انصارالله والقضاء عليهم باعتبارهم مجوسا ورافضة ودخلاء الخ .
، وكان لافتا الاغراق في تلك اللغة العدائية العنصرية والمذهبية التي لم يستخدم مثلها حتى ضد تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي يقتل اليمنيين ويرتكب المجازر بحق النساء والاطفال ويدمر اليمن ويحاصر الشعب بأكمله .
ما يجري اليوم يطرح الكثير من التساؤلات عن العلاقة القائمة والملتبسة بين حزب المؤتمر الشعبي والجيش خصوصا قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة؟ فهل هذه القوات هي لليمن الجمهوري والدفاع عنه وتصون وتحمي وتأتمر بأمر نظامه السياسي ووزارة الدفاع وتمارس دورها ضمن الدستور والقانون ؟ أم انها قوات تتبع حزبا وعائلة بعينها وبأي منطق وقانون ومسوغ ؟ .
تلك الاسئلة وغيرها يجب ان تكون ضمن حوار حقيقي وجدي بين الشركاء لوضع حد لما يجري من ممارسات لا تخدم الا العدوان واجنداته .
انني على ثقة من ان وعي الغالبية العظمى من اليمنيين بخطورة الانزلاق الى مشاريع لا تخدم سوى العدوان سوف تفشل كل محاولات المغامرين المرتهنين للعدوان ضرب الوحدة الداخلية لجبهة مواجهة العدوان باذن الله.

قد يعجبك ايضا