تقرير مصور +فيديو : الجمهورية اليمنية تقيم أكبر زفاف جماعي في العالم -هل يدخل موسوعة غينيس العالمية

 

في مشهد هو الأول من نوعه في اليمن ، احتضنت العاصمة صنعاء أمس الخميس مهرجان العرس الجماعي الأكبر لـ7200 عريس وعروس  والذي تنظمه الهيئة العامة للزكاة بالأمانة والمحافظات.

من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والجرحى والأيتام وأحفاد بلال من مختلف محافظات اليمن ، وشمل العرس الجماعي أعداداً كبيرة من غير القادرين على الزواج ممن يعانون من مشاكل اقتصادية دفعتهم لتأخير فكرة الزواج أو العزوف عنها نتيجة للأوضاع والظروف التي سببها العدوان والحصار، وغلاء المعيشة وارتفاع بدل إيجار المنازل وقلة الأجور وانقطاع المرتبات مع صعوبة تأمين متطلبات الزواج ، فليلة العمر التي يحلم بها كل شاب وفتاة بتفاصيلها وجمالها، باتت تثقل كاهل الشباب وتستنزف طاقاتهم وتجرهم لبدء حياتهم الزوجية بقيود الديون وأعبائها ، ولأجل ذلك ولمواجهة الحرب الناعمة وتعزيز التكافل الاجتماعي رعت الهيئة العامة للزكاة تزويج 3300 شاب وشابة في عرس وطني بهيج شهدت صنعاء أمس.

وفي الاحتفال، بحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس الوزراء وقيادات السلطة القضائية ووزراء في حكومة الإنقاذ وأعضاء مجالس القضاء والنواب والشورى وقيادة السلطة المحلية في أمانة العاصمة، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات، تخفيفاً على كاهل الشباب والشعب اليمني المحافظ، الذي يُراد له من خلال العدوان والحصار إذلاه لخدمة مشاريع الأعداء.

وثمّن جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري، الذي سعى لتخفيف معاناة الشباب ورسم الفرحة والسرور على وجوههم .. معتبراً ذلك بادرة أمل لمزيد من الفعاليات والمناسبات الخيريّة والإنسانية على امتداد اليمن الكبير.

ودعا العلامة شرف الدين، أولياء الأمور إلى تخفيف المهور والشروط، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأصبحت عائقاً كبيراً في إقامة الأعراس، وحالت دون إحياء شعيرة من شعائر الله، والابتعاد عن العادات السيئة من الإسراف والتبذير وغيرها.

من جانبه، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، للعرسان فرحتهم الغامرة بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر الذي شاركهم فيه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات الدولة والحكومة.

وأشار إلى أن العرس الجماعي استهدف شرائح الفقراء والمساكين والمرابطين والأسرى والأيتام وأبناء الشهداء والمحتاجين إلى جانب مجموعة من الأشقاء الأفارقة، وذلك ببركة الركن الثاني من أركان الإسلام.

وأكد أن المشروع أحد مئات المشاريع، التي تنفذها هيئة الزكاة في المصارف الثمانية .. مشيداً بتفاعل ومبادرة رجال المال والتجار شركاء هيئة الزكاة.

وقال: “فرحتنا وسعادتنا لا توصف بهذا العرس الجماهيري الأكبر، وهي رسالة للعالم أننا سنحتفل رغم الألم والجراح والعدوان والحصار، بفضل من الله ونعمة الإسلام وبركة ركن عظيم من أركانه الذي تغيب على مدى عقود من الزمن”.

ودعا الشيخ أبو نشطان إلى تعزيز دور المبادرات المجتمعية في تيسير الزواج وتحصين الشباب والابتعاد عن مظاهر المغالاة والإسراف والتبذير، التي توجد الموانع والعوائق أمام الزواج الميسور .. مثمناً الجهود المبذولة في تنظيم العرس الجماعي، وعلى رأسها الأنشطة التوعوية.

تخلل الاحتفال قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وفقرات إنشادية من التراث الشعبي، للفرق التابعة لوزارة الثقافة، وغيرها من الفقرات التي صاحبت مراسم العرس الجماعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا