حرب اليمن … حرب الارادة والاموال وكشف الحقائق

 

الحرب على اليمن باتت مكلفة جداً بالنسبة للرياض التي تقبلت كل مصاريف الحرب، حيث ان الفشل العسكري المخزي لحلف المتشكل من 10 دول وبدعم أمريكي اوروبي اسرائيلي التي تمتلك احدث السلاح والتكنولوجيا القتالية أمام افقر دولة في الشرق الاوسط كانت صدمة كبيرة لداعمي ومخططي هذا الحرب.

ان ادارة الحرب في واشنطن بعد ان جربت الورقة العسكرية في اليمن التي تلاها فشل مخزي، تمسك بورقة الحصار الاقتصادي براً وبحراً وجواً بذريعة عدم تهريب السلاح الى اليمن، لكن كان الهدف الرئيسي من هذا الحصار الغاشم، هو اركاع ارادة الثورة اليمنية دون اي التفات الى تفاقم الوضع الانساني وانتشار الامراض.

وبحسب المراقبون، ان التحالف جرب جميع اوراقه واستراتيجياته من القوة العسكرية والحصار والاعلام المزيف، اليوم بات متمسكاً بضرب الاهداف المدنية بوضوح الشمس في ظل الصمت الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسهم الامم المتحدة، ويرى الاخرون أن الاممى المتحدة اصبحت احد لاعبي العدوان في اليمن.

ان الامم المتحدة في البداية سعت أن تضغط على ارادة الشعب اليمني سياسياً لأنها كانت تنظر لليمنيين بصورة عامة وانصار الله بصورة خاصة غير سياسيين وغير محترفلين في السياسة، لكن جولات التي اقامت في الكويت وعمنان وجنيف، كشف للامم المتحد

ة والجامعة السياسة العالمية أن انصارالله كما محترفين في حمل السلاح والقتال ايضاً محترفين في السياسية والقضايا الدبلوماسية، وهذا الامر كانت مفاجئة كبيرة بالنسبة للتحالف وداعميه.

فلهذا اضطرت الامم المتحدة ان تكشف عن وجهها الحقيقي بالنسبة للملف اليمني من خلال وساطات ولد الشيخ وصمتها المخزي امام جرائم التي يرتكبها النظام السعودي الامريكي الصهيوني الغاشم بحق المدنيين في اليمن من الاطفال والنساء والعزل وهدم البنية التحتية واستهداف المستشفيات واستتمرار الحصار وتوفير الادوية للمرضى والمصابين بالكوليرا وغيرها من الفيروسات.

وفي الختام، ان الاموال السعودية استطاعت ان تلجم وتكتم افواه من كانوا ينادون بالحرية وحقوق الانسان في العالم، كما ان الارادة والصمود اليمني في كافة الجبهات القتالية والسياسية والاقتصادية -وفي خلاصة الشعب اليمني- تمكنت من كشف الكثير من الحقائق في المنطقة والعالم، وبعد مرور اكثر من 800 يوم من العدوان في اليمن، ودون أن تبدو لها من نهاية مريحة، وكل يوم، اعلام العدوان يقرع على طبول الانتصارات في نهم وصعدة ومعارك السواحل الغربية، وعن انحسار رقعة الأرض التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية، ولكن دون تغيير جوهري في المعادلة، فـ الجيش واللجان الشعبية لايزالون على قوتهم في صنعاء وما حولها، وفي تعز والحديدة وغيرها. والمفاصل الحيوية في الشمال اليمني لاتزال في أيديهم، ولا يزال بوسعهم أن يحاربوا ربما لأعوام طويلة مقبلة.

قد يعجبك ايضا