حنكة الأنصار ! كتب مازن الصوفي

الحقيقة

في السادس والعشرين من مارس الفين وخمسة عشر إنطلق العدوان السعودي على اليمن وكان ضحايا أولى غاراته أسرة كاملة في حي المطار بالعاصمة صنعاء  لتكن تلك الجريمة بداية ليس لها نهاية ا ونتاجها مآسوآلام

ومنذ الوهلة الأولى أعلن الفار هادي مباركته لجرائم التحالف السعودي بحق اليمنيين والذي أكد هو شخصيا أنه لم يكن يعرف بما تسمى بعاصفة الحزم إلا بعد إنطلاقها في رواية فضحت مزاعم  دول العدوان على اليمن واللتي حاولت تبرير جرائمها بأنه أتى بناءا على طلب من الفار عبدربه منصور هادي

لم يكن الفار هادي هو الوحيد الذي بارك العدوان فحزب التجمع اليني للإصلاح أيضا رحب بمجازر العدوان معتبرا أيها بداية لإعادة اليمن إلى الحضن العربي حسب زعمه ليتجلى حقيقة عمالته وخيانته أمام الله والشعب

حينها كان أنصار الله هم على رأـس المكونات الوطنية اللتي رفضت العدوان وأعلنوا إستعدادهم لمقارعة المحتلين والشواذ جنسيا ومجرمي الجماعات المتطرفة الذين يقاتلون إلى جانب الإحتلال السعودي والإماراتي كمسؤولية أخلاقية ودينية أمام الله والشعب وأعلنوا حينها النفير العام وحالة التاهب القصوى وضحوا بخيرة شبابهم في سبيل الدفاع عن كرامة وإستقلال البلد

وعلى مدار أربع سنوات كانت هناك صولات وجولات في مختلف الجبهات والميادين تجلى فيها الصمود اليماني في أبهى صوره وانكشفت حقيقة العملاْ والخونة الذين طالما تستروا برداء الوطنية فيما  قاتلوا جنبا إلى جنب ضد وطنهم بائعين كرامتهم بفتات من المال

مؤخرا إفتتحت جبهة الحديدة وكان أنصار الله كعادتهم في مقدمة المدافعين عنها مضحين  بخيرة رجالهم في سبيل الذود عن كرامة أهلها وكان أول هؤلاء الأبطال رئيس الشهداء الشهيد صالح الصماد واللتي استمرت المعارك فيها لما يقارب العام

في الأيام القليلة تعالت الأصوات وأرتفع نباح الشواذ  ليتهموا الانصار بتخليهم عن الحديدة  بهتانا وزورا في محاولة منهم لتزييف الرأي العام وللتعويض عن فشلهم في ميداني المعركة والسياسة معا ليكون بمقام عاهرة تتحدث عن الشرف

حنكة الأنصار أربك الأعداء من أرباب السياسة الحاصلين على شهادات االدكتورة والبرفسور في المجال السياسي وجعلوهم كا الذي يتخبطه السيطان من المس

العدوان بشقيه المرتزقة والأجانب كان لديهم خيارين للإنتقام من الحديدة

الخيار الأول  أن يتخلى أنصار الله عن الحديدة وتسليمها لهم سلام بسلام ليتجولون بعد ذالك  في شوارع المدينة متخيرين  الأخت أو الأم اللتي يريدون إستباحة شرفها  دون رادع لهم وكان كل هذا بإمكانهم  لو لم يكن هناك مكون إسمه الأنصار وكان هذا الخيار هو المستحيل والمستحيل بحد ذاته الذي لم يساوم فيه أنصار الله وكل رجال اليمن الأحرار

الخيار الثاني هو تدمير الحديدة عن بكرة أبيها كما دمر المغول والتتار بغداد أنتقاما من صمود أبنائها في وجه عدوانهم الظالم ووقوفهم إلى جانب إخوانهم من أبناء الشعب اليمني الذين تصدوا لهذه الحرب المغولية _

الا أن الأنصار وقفوا لهم بالمرصاد وأفشلوا كلا الخيارين وجنبوا مدينة بأكملها الدمار بذكاء أربك خصومهم وقلب الدائرة على العملاء والخونة وما هو مطلوب الان هو الرقابة الشعبية على الأداء الأممي في الحديدة وأن يكونوا عند مستوى اليقظة والحذر

مازن الصوفي 23-12-2018

 

قد يعجبك ايضا