حوار الرياض: كيف للمُعتدي أن يكون حكمًا؟

 

يُخطّط مجلس التعاون الخليجي مدفوعًا من السعودية لإجراء مشاورات يمنية يمنية في الرياض لإنهاء الحرب. اللافت أنَّ مجلس التعاون الخليجي ينوي دعوة حركة “أنصار الله” على أرض بلدٍ تمارس سُلطاته القتل والتجويع والتهجير والحصار بحق أبناء الشعب اليمني، في حين لم تستجب المملكة سابقًا لدعوة الحركة للحوار في دولة محايدة.

وتعليقًا على الخطوة، أكد عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي في حديثٍ لموقع “العهد الإخباري” أنَّ هذه الدعوة غير جادّة وغير واقعية لأنه سبق أن رفضت “أنصار الله” عروضًا مشابهة لأن السعودية دولة منحازة فكيف وقد اصبحت دولة معتدية، مضيفًا “كونها طرفًا بالصراع لا يمكن لها أن تكون وسيطًا ولا راعيًا للحوار”.

وقال البخيتي: “نحن مع سلام عاجل وشامل وهذا لن يتحقّق إلّا بالحوار. كنّا قد وجّهنا دعوة لأطراف الصراع في الداخل أو في الخارج للحوار في دولةٍ محايدةٍ ولكن لم نحصل على أيّة استجابة”.

وشدَّد في حديثه لـ”العهد” على أنَّه لا يمكن أن ينجح الحوار في ظلِّ العدوان والحصار، ورأى أنه “من أجل نجاح أيّة جولة حوارٍ قادمةٍ لا بدّ من وقف الحرب ورفع الحصار بشكل كامل”.

البخيتي وصف دعوة مجلس التعاون بـ”غير الصادقة التي يُراد منها إظهار السعودية على أنها دولة ساعية للسلام”، مُبيَّنًا أنّ ذلك لن يغيِّر صورتها كدولة رافضة للسلام خصوصًا أنَّها رفضت دعوة “أنصار الله” السابقة للحوار في دولة محايدة.

وكان مصدر يمني مسؤول قد لفت إلى أنَّه “من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار الظالم على الشعب اليمني”.

كذلك أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي في تغريدةٍ عبر حسابه على “تويتر” أنَّ “ما يُثار في الاعلام عن دعوة المجلس الخليجي للحوار هي في الواقع دعوة الرياض والرياض طرفٌ في الحرب وليست وسيطًا”.

قد يعجبك ايضا