أن يتحدثد رئيس دولة تعيش تحت الحرب والحصار لتسعة أعوام عن صمود شعبه واستمراره في خط المواجهة مع أعداءه فهذا شيء يدعو للفخر … وحين يقدم التهديدات الصريحة للعدو ويحكي عن توجيه ضربات “لم يعلن عنها العدو” أربكت القوى المعادية في عمق البحر وأجبرتها على التراجع فهذا شيء يؤكد على العزة والكرامة والقوة لهذا الشعب العظيم ويدل على تطور كبير في القدرات العسكرية لقوات هذا لهذا الشعب في سبيل الحفاظ على حريته وسيادته … لكن أن يعلن هذا الرئيس. عن خطط العدو وما يخفيه خلف دهاليز السياسة والمناورات والمشاورات وما يعزم على تنفيذه في هذا البلد خلال خمس سنوات ويشرحه للجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة فهذا دليل قاطع على القدرة الكبيرة التي باتت قوات هذا الشعب وقيادته الحكيمة تمتلكه في ظل وضع كالذي تعيش فيه تحت ضغوط الحرب والحصار وهو أسلوب استفزازي أيضا إلى حد ما إذ أن كشف المخطط وشرح تفاصيله ليس إلا نوع من السخرية منهم وفضح نواياهم القذرة في تدمير النسيج الداخلي لأبناء هذا الشعب العظيم ليحققوا بذلك ما عجزت عنه آلياتهم العسكرية وصواريخهم الذكية وتأكيد كذلك على فشل الأعداء ومشاريعهم خصوصا بعد مراهنته على الله أولا ثم على القيادة الحكيمة ووعي هذا الشعب في إفشال أي مخطط آخر مهما كان محكما ضمن سناريو الحرب وطقوسها المختلفة وليس لدينا كما قال هذا الرئيس البطل فخامة المشير مهدي المشاط إلا خيار النصر أو النصر. في الختام يبقى القرار الحاسم في إنهاء الحرب أو تسعير نارها مرة أخرى هو. قرار تتخذه قوى التحالف فهي المسؤولة الأولى في الواجهة على الأقل عن تغيير مسار الحرب نحو السلام عبر استجابتها لتنفيذ بنود الملف السياسي وانخراطها فيما بعد في عملية تحقيق السلام في اليمن كطرف رئيسي في الحرب وليس بصفة رعايتها للسلام وتتوجه لتصلح كل ما تسببت فيه من الدمار والخراب وتخرج من جميع أراضي الجمهورية اليمنية وتخرج معها جميع القوى الأجنبية التي جعلت لها قدما خلال سنوات الاحتلال والحرب في اليمن.