خطوة في الاتجاه الصحيح.. بقلم/ حميد دلهام

 

ونحن نعيش اجواء العدوان الغاشم، والحصار الخانق، والاستهداف المباشر لشعبنا العظيم..وما يطالعنا به وفد الرياض من جديد التعطيل، والتعليق، على طاولة الكويت..خدمة لاجندة العداء الابدي، والمعروف للوطن..تاتي عملية تبادل الأسرى اليوم في تعز، لتلطف الاجواء، وتبعث الامال من جديد من ناحية، ومن ناحية اخرى لتأكد على صدقية وواقعية، الشهادة النبوية الشريفة في حق اهل اليمن على تعاقب الاجيال ومرور الأزمنة.. (الايمان يمان والحكمة يمانيه).. نعم الحكمة يمانيه، والتاريخ مليئ بالشواهد، التي تثبت مدى قدرة اليمنيين، على حل مشاكلهم بانفسهم، بل وتفوقهم، وتفردهم في هذا الجانب.. بمعنى ان التعثر، والمرواحة التي تعاني منها مفاوضات الكويت حتما، المسؤول عنها هو عامل التدخل الخارجي، وبالتحديد عامل الحقد السعودي الأزلي على اليمن.. الاصبحي احد الادوات السعودية فيما يسمى بحكومة المستقيل هادي، يقلل من شأن الصفقة، ويصفها بانها محليه خالصه ولا تاتي كخطوه ملحوظه في مجال بناء الثقة، والسبب في نظره، أنها اقتصرت على أسرى ومعتقلي الجبهات بين الطرفين، ولم تتضمن ايا من المعتقلين السياسيين.. السؤال هنا..لماذا الانتقائيه..؟؟ وهل من الحكمة ان ينحصر اهتمام جناب ما يسمى بحكومة هادي، و الاصبحي بمكانه المرموق بها، في أشخاص يعدون بالأصابع، فيما بقية الاسرى وبأعداهم المرتفعة لا يشكلون رقما، ولا يحضون بأي أهتمام في توجه وسياسة وطرح تلك الحكومة العميلة..؟؟ ماذا يعني ذلك.؟؟ هل لأن اؤلائك الأشخاص هم من علية القوم، فيما البقية من البسطاء، والعامة .. تلك الانتقائية، و التركيز على أشخاص لمكانتهم، ومراكزهم الوظيفة ، والاجتماعية، في موضوع انساني بحت كموضوع الأسرى، ليست من قيمنا، ولا من شيمنا كيمنين، ولا شك ان من يطرح طرحا كهذا، مشكوك في وطنيته، وانتمائة ليمن الايمان والحكمة..لا شك ان لديه أجندته الخاصة، غير الوطنيه، التي يتفانى في خدمتها، ويسعى الى ارضاءها ولو على حساب وطنيته، و انسانيته، وانتمائة الى عالم البشر..

لماذا التسيس..؟؟ لماذا الشخصنه..؟؟ لماذا لا يتم مناقشة موضوع الاسرى في أجواء انسانية، وعلى طاولة خاصه، وبداوفع انسانية بحتة..واجنده ادميه خالصه.. لماذا لايتم استشعار الحالة الانسانية ، والبعد الانساني، لدى المفاوض، وهو يناقش قضية الاسرى..فيما لو كان هو الاسير..أو أنه أقرب الناس اليه.. من حيث المبدأ، و هو ما يتماشى مع القيم الدينية، والمبادئ الانسانية، موضوع الاسرى لا يحتاج الى نقاش، ولا يخضع الانتقائية، او تمييز..وهو يحتاج الى عملية تبادل، الكل بالكل، والجميع بالجميع، لا فرق بين ( علان..وعلان)، واذا كانت هناك مفاوضات او تشاور، فهي تتعلق بالتفاصيل، وما يتعلق بأعداد الاسرى، ومكان، و وقت التبادل… كل الدلائل التى رشحت من الكويت وفيما يتعلق بموضوع ملف الاسرى تفيد بان وفد الرياض لا يزال أسير الانتقائيه، والشخصنه في هذا الملف، فيما وفدنا الوطني يتمسك، وهو عين العقل والمنطق، بمناقشة الملف كمنظمة متكاملة..وحزمه واحدة..لا فرق بين اسير واخر..فالكل له كامل الحق في الى اهلة ومحيطة. . وبين هذا وذاك، يبقى الامل في توفيق الله، لكل توجه وطني صادق، لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية الكبيرة، و انجاح صفقات تبادل اخرى، تبرز المزيد من تجليات الحكمة اليمانية…

قد يعجبك ايضا