خلال المؤتمر السنوي لقادة الجهاز المركزي لجهاز الأمن السياسي : الرئيس صالح الصماد يكشف الهدف من الدخول المباشر لاميركا في خط العدوان ..

 

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد إن دخول القوات الأميركية على خط العدوان على اليمن بشكل مباشر يسعى إلى رفع معنويات قوات تحالف العدوان المنهزمة ومرتزقتهم العملاء  لإشاعة امنيات لديهم بإمكان هزيمة الشعب اليمني نفسيا غير أنهم لم يحسبوا ان بإمكان اليمني ان ينتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم”.

وكان الرئيس  الصماد يتحدث اليوم إلى المشاركين في فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لقادة الجهاز المركزي للأمن السياسي الذي بدأ أعماله اليوم في حضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن اللواء الركن جلال علي الرويشان ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي وقادة جهازي الامن السياسي والقومي والاجهزة الامنية، لافتا إلى طبيعة المرحلة الراهنة التي يعيشها اليمن  وحجم الاستهداف واهمية ان يكون الجميع عند مستوى تضحية الشعب اليمني العظيم بنسائه واطفاله وشبابه ورجاله من تقديم كل الجهد في حماية الشعب وحقوقه ومستقبله وامنه واستقراره واعراضه واموال.

وقال رئيس المجلس السياسي “كلما ازداد التآمر وارتماء العدو السعودي في حضن امريكا واسرائيل الذين يعتزون اليوم بقربهم منهم وهم يدخلون في دائرة الضعف اكثر.. انهم يتولون الشيطان الذي اكد الله ان كيده كان ضعيفا فيما نوالي الله الذي له ملك السموات والارض وجنود السموات والارض ولا يمكن ان يخذل اوليائه وسيكون النصر حليفنا وسنصبر حتى يحكم الله لصالح المستضعفين “.

واكد الصماد على أهمية البناء على الاولويات وتراتبية العمل والبناء على النجاحات التي تحققت والحماية من الاختراق الناتج عن ضعف المعلومات او عدم التحري منها والقيام دوما بالعمل والواجبات وتنفيذها مهما كانت الظروف والمشكلات وبذل اقصى الطاقات والجهود في هذه المرحلة التي زاد فيها التآمر ضد اليمن والشعب اليمني .

وقال ” إن الاجهزة الامنية هي عين وسمع ويد القيادة السياسية التي لا يمكن تحقيق الادارة السياسية الحكيمة في اي مجال بدونها وان الخيار الوحيد امام الجميع هو بذل الجهود الاستثنائية في هذا الظرف الاستثنائي وان لا تبقى الاجهزة الامنية في موقع الدفاع فقط والعمل على تطوير العمل كما فعلت القوة الصاروخية والجيش واللجان الشعبية في كثير من الجبهات التي سحقت العدو واصابته في عمقه بعد ان حسب انه اوصل الشعب اليمني الى الاعياء والارهاق”.

واشاد بالدور الريادي والمتميز لقيادة وكوادر الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات) خلال الفترة الراهنة وتكامل ادائه مع الاجهزة الامنية الآخر والذي كان له الاثر البالغ في استقرار الجبهة الداخلية التي يحاول تحالف العدوان السعودي الاميركي تفكيكها واستهدافها.

ولفت الصماد إلى تجربة العدوان الفاشلة في تأمين قصر المعاشيق في عدن من بطش القاعدة وداعش وحماية المواطنين العزل وتأمين وجود مرتزقتهم في تجسيد واضح لمشروعهم الذي لا يحمل الا الفوضى والدمار والخراب والتمزيق للشعب والجغرافيا.

ونوه بما قدمه جهاز الأمن السياسي من شهداء وجرحى كما بقية الاجهزة الامنية واخوانهم في الجيش واللجان الشعبية .. مترحما عليهم مبتهلا إلى الله العزيز القدير أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى.

وتحدث الصماد عن دلاله الشعار الذي ينعقد تحته المؤتمر، والاقتباس القرآني عن قصة النبي سليمان عليه السلام مع الملكة بلقيس ودور الهدهد الرمزي في العمل المعلوماتي.. والدلالة القرآنية الحكيمة في تصنيف المعلومات الاستخباراتية واهمية التحري والتثبت من المعلومات وانعكاس ذلك على الاداء في الميدان كما تحقق للنبي سليمان في ادخال مملكة بأكملها في ملكه دون ان يدخل في اي مواجهة او خسارة.

واستنكر الصماد الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الماضية والصمت العربي الذي لم يحرك ساكنا في انتظار البوصلة الاسرائيلية ..منوها بحضور القضية الفلسطينية وقضايا الامة في وعي الشعب اليمني ومواقفه دوما ..مؤكدا على قرب النصر وتلاشي المعتدين بالاعتماد على الله سبحانه وعظمة الشعب اليمني وصموده وصبره.

وتحدث القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الدكتور عبد القادر الشامي في كلمته عن الانجازات والانتصارات التي حققها الجهاز وكوادره في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي اوجدها العدوان وتكاملها مع الانتصارات العظيمة التي حققها الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية وتأكيد القدرة اليمنية على الدفاع وصد العدوان الغاشم والحرب الشاملة التي يشنها تحالف دولي على اليمن بقيادة امريكا واسرائيل وال سعود والمتحالفين معهم من الدول والمرتزقة على مستوى العالم.

واشار الى تغير المعادلة دوما لصالح اليمن وشعبه العزيز ونجاح عمليات الدفاع وكسر الهيمنة والاستكبار العالمي على اليمن والتغلب على اعتى ترسانة عسكرية وتقنية على مستوى العالم بأساليب قتال واستراتيجية دفاع قائمة على ركائز ايمانية ووطنية وصبر وحسن توظيف لأبسط الامكانات والعتاد البسيط المتاح حتى اذهلت كل خبراء وقادة الجيوش ورؤساء الاكاديميات والمدارس والكليات العسكرية على مستوى العالم .

واشاد اللواء الشامي بما حققته القوة الصاروخية اليمنية وصواريخها البالستية المتوسطة وبعيدة المدى وما حققته القوة من اعمال تصنيع وتطوير يمنية خالصة في القوة الصاروخية حققت اصابات نوعية في تجمعات العدوان وفي الاهداف الاستراتيجية للخطة الدفاعية اليمنية لصد العدوان الأمريكي السعودي ..منوها بالقيمة الحقيقية والمتكاملة للإنتصار في تأمين الجبهة الداخلية وتحقيق الامن والاستقرار وتأمين الطرقات واحباط عمليات القتل الجماعي التي كانت تنفذها وتخطط لها خلايا القوى التكفيرية داخل المدن الرئيسية .

واشار الى الحراك الشعبي الذي ساند الصمود الاسطوري في الجبهات وشكل واحدة من اقوى واعمق الجبهات في التاريخ في تلاحم الشعب وقيادته وقواته ضد اعتى عدوان على بلد عبر التاريخ وما قدمه الشعب في سبيل ذلك من المبادرات والدعم السخي ماليا وماديا ومساندة القيادة السياسية بقوة وثبات .

واوضح اللواء الشامي ما سيقف امامه مؤتمر قادة جهاز الامن السياسي في دورته الثامنة عشر من اوراق عمل ومهام واعمال تقييم خاصة بالانتصارات التي تحققت والخسائر التي لحقت بالعنصر البشري وبالبنية التحتية وانعكاسات العدوان على الاوضاع العامة والاقتصادية والوقوف على ملف الشهداء والجرحى والشهداء من المدنيين والاطفال والنساء وتداعيات الحصار واستهداف مقومات الحياة للشعب اليمني وسياسة التجويع التي ينتهجها العدوان بعد فشله في الجانب العسكري

قد يعجبك ايضا