رئيس الثورية العليا في مقابلة مع قناة العالم يكشف عن طبيعة الدور الأمريكي و البريطاني والفرنسي في معركة الحديدة؟

كشف رئيس اللجنة الثورية العليا السيد محمد علي الحوثي في مقابلة مع موقع العالم نت عن طبيعة الدور الأمريكي والبريطاني والفرنسي في معركة الحديدة   عين الحقيقة تعيد نشر نص سؤال موقع قناة العالم ونص إجابة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي

نص سؤال موقع قناة العالم لرئيس اللجنة الثورية العليا

موقع قناة العالم: ما طبيعة الدور الامريكي و البريطاني والفرنسي في معركة الحديدة، وهل هم مشاركون؟

رئيس اللجنة الثورية العليا السيد محمد علي الحوثي

أنظمة دول أمريكا وإسرائيل وبريطانيا و السعودية والإمارات وغيرها من الدول التي تتحالف ضد الشعب اليمني أتت عموما لتستهدف شعبنا اليمني في جميع محافظاته من أجل القضاء عليه ومن أجل إفساده، من أجل احتلال اليمن ومصادرة قراره، هذه أنظمة لا يمكن لأحد أن يتحدث عنها بأنها تبحث عن الحفاظ على  مقومات الشعب أو الحفاظ على حقوق الشعوب أو أنها أتت من أجل مصلحة الأمة أو أنها أتت من أجل بناء الشعوب المستضعفة أو الفقيرة، فلا اعتقد انه يختلف اثنان على أن ما يحصل من عدوان لا يخدم الشعب اليمني، ولا يمكن لأحد أن يُلقي بمئات الآلاف من أطنان القنابل والمتفجرات ثم يقول أتى ليخدم اليمن وليبني مستقبل الشعب اليمني وليحافظ على بناه التحتية، أو أنه أتى من أجل حرية اليمن وديموقراطيته.

العدوان عمل ويعمل بكل وسعه من أجل إثارة الكره والبغضاء بين الناس، هذا هو الذي يحصل من قبل العدو، إنها مؤامرة لتفتيت النسيج الاجتماعي، إنها مؤامرة من أجل القضاء على المكونات اليمنية بأكملها، كل المقومات اليمنية بأكملها، من أجل أن يخدم مصالحه من أجل أن يخدم توجهاته، من أجل أن يسير الشعب  في ركب وسياسةالأمريكيين، من أجل أن ينفذ اجندة الإسرائيليين في المندب وغيره.

لذلك فالشعب اليمني يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان عليه أن أمريكا هي التي تقف على رأس العدوان ومن خلفها إسرائيل، بمشاركة سعودية إماراتية في التمويل والتجهيز والتنفيذ، وهذا الإدراك ينبع من وعي تام بحقيقة المشروع الأمريكي في المنطقة عموما والذي عمل على تنفيذه في اليمن خصوصا، وكذلك من الدلائل الدامغة على كون أمريكا تقتل الشعب اليمني بدأت باعلانه بتواجده و في الظهور العلني تباعا ودونما خجل، فمن واشنطن جرى إعلان العدوان على اليمن بلسان وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي بعد بدء الحرب على اليمن بساعات في 26 مارس 2015م، والذي أكد خلاله أن قرار الحرب اتخذ في أروقة الإدارة الأمريكية عبر مشاورات أتت أكلها وأثمرت بقرار العدوان على اليمن، كما أعلن البيت الأبيض صباح اليوم نفسه أن الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في إطار ما يسمى بعاصفة الحزم، بتأكيد في بيان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جاء فيه “إن الرئيس أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي”.

بالإضافة إلى تصريحات كثيرة لمسئولين ودبلوماسيين أمريكيين وتقارير لوسائل إعلام دولية اكدت – وﻻ زالت – أن القوات الأمريكية تشارك مباشرة في العمليات العسكرية في اليمن، فضلا عن إدانات متعددة أطلقتها منظمات دولية كبيرة بوجه أمريكا، لدورها المباشر في قتل الشعب اليمني، واﻻستمرار في تزويد ما تسمى قوات التحالف بالأسلحة ومنها ما هو محرم استخدامه دوليا.

 كما أن يوميات العدوان على اليمن – المستمرة – قد كشفت أن أمريكا ضالعة بشكل مباشر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في اليمن، وأن ممانعتها الدبلوماسية للحل السياسي وتدخلها المباشر في سير المحادثات بل وتهديد سفيرها في إحدى الجولات بصوملة اليمن ليس إلا غيض من فيض، أفصح عن حقيقة أن الحرب على اليمن أمريكية الأهداف والمشروع والأدوات. وما قام به مجلس الكونجرس من رفض لالغاء دور امريكا في العدوان والتصويت بالاستمرار واضح ايضا

وما اعلنته أمريكا مؤخرا وافصحة  عنه بوجود قوة أمريكية لها في اليمن تحمل مسمى”القبعات الخضراء”، وغيرها ليس جديدا علينا، وكذلك الصور التي نقلتها قناة CNN الأمريكية عن المارنز الأمريكي في منطقة “نهم”، نحن نعرف أن أمريكا هي من تقود المعركة ضد الشعب اليمني، ونحن وهم في حرب، وبالتالي لا غرابة بالنسبة لنا أن نجدهم يتواجدون جنباً إلى جنب مع مرتزقتهم من السعوديين أو الإماراتيين أو اليمنيين.

وعن المشاركة البريطانية، نحن حمّلنا المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي معركة جديدة في الحديدة وما يترتب عليها، فالبريطانيون أبلغونا قبل أسبوع من المعركة أن الإماراتيين والسعوديين أكدوا عدم الدخول في معركة الحديدة إلا بموافقتهم ومساعدتهم، وببدء التصعيد تأكدنا من ضلوعهم ولذلك حملناهم والأمريكان مسؤولية أي معركة في الحديدة وما يترتب عليها من تدمير لمينائها أو مجاعة للشعب أو غيرها.

ولعلكم تابعتم تناول صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها قبل نحو عشرة أيام مسؤولية بريطانيا في الهجوم السعودي – الإماراتي على مدينة الحديدة، حيث أكدت أن الحرب على اليمن تجرى بأسلحة بريطانية وأميركية وفرنسية، سواء بالتدريب والمشورة العسكرية، وأن ضباطا بريطانيين وأميركيين كانوا في غرفة القيادة لغارات جوية.

كما أكدت صحيفة الفيغارو الفرنسية الأسبوع الماضي أن هناك قوات فرنسية خاصة على الأرض في اليمن.

كما إن هذا العدوان يجري بحماية دبلوماسية من الغرب، ومن يشارك دبلوماسيا يشارك عسكريا، فمؤخراً منعت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الحملة السويدية إصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار.

والعالم أجمع تابع رئيس حزب العمال البريطاني ونواب غيره في البرلمان ينتقدون سياسة رئيسة حكومة بلاده المستمرة بتزويد السعودية بالأسلحة المحرمة لضرب اليمن، ويطالبونها بوقف المشاركة في العدوان، وأيضا أكد وزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل أن بريطانيا، بصفتها حامل القلم بشأن اليمن في مجلس الأمن الدولي، انها  تتخذ ذلك نهجاً موالياً للسعودية بشكل صريح في النزاع.

وعن المشاركة الإسرائيلية في معارك الساحل نحن نعتبر أن عدم تصريح الإسرائيليين بمشاركتهم في العدوان على اليمن عائد إلى ما يقولونه عن عدم تعريض من يساندونه من الأعراب للإحراج، لكن الجانب العسكري اليمني وثق مشاركة الطيران الحربي الإسرائيلي في تلك المعارك، كما أن اليمن هي الدولة الثانية التي قصفتها المقاتلات الإسرائيلية إضافة إلى  سوريا، وهذا ما يشير إليه حديث قائد القوات الجوية الإسرائيلي مؤخرا بهذا الصدد.

كما أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي عام 2015 عن أن خطر سيطرة أنصارالله على باب المندب أكبر من خطر النووي الإيراني، و بهذا التوصيف الإسرائيلي يوضح استراتيجيتهم العسكرية والجهة اوالجبهة التي سيشارك فيها الجيش الإسرائيلي.

 

قد يعجبك ايضا